المراسل الإخباري
06-29-2019, 00:14
http://www.qatarat.com/ عجز الفلاسفة والمفكرون عن تحديد معنى للحرية بصيغة مستقلة لاستحالة وجودها منفردة¡ فظلوا يربطونها بكثير من القوانين والظروف والشروط¡ مما يتنافى مع مفهوم الحرية.
الحرية المطلقة لا يمكن تحقيقها إلا بأن يكون الفرد وحيدا على وجه الأرض¡ وأن يكون الحاكم بأمره¡ وله مطلق الصلاحيات¡ فلا يجد من يعارضه أو يحد من طموحاته وأمنياته وتحركاته¡ وأفعاله مهما شانت.
الحرية المطلقة مراد قد يتمناه كل فرد منا سطحيا¡ ولكنه ومع قليل من التفكير يضطر إلى تقييد تلك الرغبات الحيوانية داخله¡ فلا يلبث أن يلف بيده القيد خلف القيد حول عنقه بشتى الأعذار والتبريرات.
وتتراكم القيودº أنت حر ما لم تتعدَ حقوق الخالق¡ أنت حر ما لم تؤذِ ذاتك الزكية¡ ما لم تبلغ حريتك مجال حريات غيرك من البشر. طالما لا تظلم الحيوان والبيئة. طالما لا تستولي على حق غيرك¡ ولا تستخدم سلطتك وأموالك للضغط على بشر بالتحرش والقهر. طالما لا تكسر القوانين الأخلاقية والأعراف التي أجمعت عليها البشرية¡ وكن بعد ذلك حراً كما تشاء!
أي حرية يمكن أن تكون وتتمثل خلف كل تلك القيود الشائكة¡ وأي مستويات لها متوقعة¿
يشعر من يقطن بلداً تتمتع ببعض الحرية وفي مجالات معينة بالفرق الكبير بين حريته¡ وبين حرية شخص يعيش في بلد آخر مكبوت الحرية¡ مع أن كليهما لا يملكان مطلق الحرية.
نعم هنالك فروق في القيود¡ ولكن لا يوجد بلد يتمتع بالحرية المطلقة وعلى جميع المستويات والاتجاهات¡ فمن بلغت حريته تحطيم الأخلاق¡ لا يمكنه أن يحطم القوانين والنظم التي تدار بها مجتمعات بلده.
حياة البشر تطلع لحرية على مستوى أعلى¡ غير أنها في عمومها تراكم قيود¡ فقيد يأتي من الغيب¡ وقيد تخلقه أنظمة العيش الجماعي المشترك¡ وقيد يقلص حدود النظر¡ والتقاط السمع¡ وحتى في تحريك اللسان بما يجرح حرية الآخرين.
هكذا تكون حياة الجماعات¡ فلسنا نسكن منفردين فوق جزيرة معزولة¡ ولا بد من الالتزام بكل متطلبات العيش الجماعي¡ حتى لا ننبذ¡ أو نصبح مصدراً لقلق الآخرين¡ أو تهديد سلام المجتمع¡ أو أن نفتري ونفسق ونتعنصر¡ ونسيطر على من له حرية.
سلطة الدولة هي أقدر من يحدد ويراكم القيود على الفرد¡ بطريقة شرطية تعمل بالتراكم ليستمر النظام وحكم الشعوب.
والشعوب تظل تناهض¡ وتبحث عن مستويات حرية أوسع وأعلى¡ وكم تتمادى في الطلب¡ وعند تحقق رغبتها لا تلبث أن تسيء استخدام مساحات الحرية المنفلتة.
الحرية تظل أمراً نسبياً متطلباً¡ ولا يكون مثالياً إلا بمعرفة والتزام السلطة بالعدالة¡ والترفع عن الصغائر¡ ولا يمكن أن يتقبلها البشر بسهولة¡ طالما أن ما يحركهم غريزة حيوانية¡ ومشاعر تنزيه للذات¡ وتمرد¡ وطمع في نيل السلطة¡ والعيش دون أي التزام يقيد حرياتهم.
http://www.alriyadh.com/1763009]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الحرية المطلقة لا يمكن تحقيقها إلا بأن يكون الفرد وحيدا على وجه الأرض¡ وأن يكون الحاكم بأمره¡ وله مطلق الصلاحيات¡ فلا يجد من يعارضه أو يحد من طموحاته وأمنياته وتحركاته¡ وأفعاله مهما شانت.
الحرية المطلقة مراد قد يتمناه كل فرد منا سطحيا¡ ولكنه ومع قليل من التفكير يضطر إلى تقييد تلك الرغبات الحيوانية داخله¡ فلا يلبث أن يلف بيده القيد خلف القيد حول عنقه بشتى الأعذار والتبريرات.
وتتراكم القيودº أنت حر ما لم تتعدَ حقوق الخالق¡ أنت حر ما لم تؤذِ ذاتك الزكية¡ ما لم تبلغ حريتك مجال حريات غيرك من البشر. طالما لا تظلم الحيوان والبيئة. طالما لا تستولي على حق غيرك¡ ولا تستخدم سلطتك وأموالك للضغط على بشر بالتحرش والقهر. طالما لا تكسر القوانين الأخلاقية والأعراف التي أجمعت عليها البشرية¡ وكن بعد ذلك حراً كما تشاء!
أي حرية يمكن أن تكون وتتمثل خلف كل تلك القيود الشائكة¡ وأي مستويات لها متوقعة¿
يشعر من يقطن بلداً تتمتع ببعض الحرية وفي مجالات معينة بالفرق الكبير بين حريته¡ وبين حرية شخص يعيش في بلد آخر مكبوت الحرية¡ مع أن كليهما لا يملكان مطلق الحرية.
نعم هنالك فروق في القيود¡ ولكن لا يوجد بلد يتمتع بالحرية المطلقة وعلى جميع المستويات والاتجاهات¡ فمن بلغت حريته تحطيم الأخلاق¡ لا يمكنه أن يحطم القوانين والنظم التي تدار بها مجتمعات بلده.
حياة البشر تطلع لحرية على مستوى أعلى¡ غير أنها في عمومها تراكم قيود¡ فقيد يأتي من الغيب¡ وقيد تخلقه أنظمة العيش الجماعي المشترك¡ وقيد يقلص حدود النظر¡ والتقاط السمع¡ وحتى في تحريك اللسان بما يجرح حرية الآخرين.
هكذا تكون حياة الجماعات¡ فلسنا نسكن منفردين فوق جزيرة معزولة¡ ولا بد من الالتزام بكل متطلبات العيش الجماعي¡ حتى لا ننبذ¡ أو نصبح مصدراً لقلق الآخرين¡ أو تهديد سلام المجتمع¡ أو أن نفتري ونفسق ونتعنصر¡ ونسيطر على من له حرية.
سلطة الدولة هي أقدر من يحدد ويراكم القيود على الفرد¡ بطريقة شرطية تعمل بالتراكم ليستمر النظام وحكم الشعوب.
والشعوب تظل تناهض¡ وتبحث عن مستويات حرية أوسع وأعلى¡ وكم تتمادى في الطلب¡ وعند تحقق رغبتها لا تلبث أن تسيء استخدام مساحات الحرية المنفلتة.
الحرية تظل أمراً نسبياً متطلباً¡ ولا يكون مثالياً إلا بمعرفة والتزام السلطة بالعدالة¡ والترفع عن الصغائر¡ ولا يمكن أن يتقبلها البشر بسهولة¡ طالما أن ما يحركهم غريزة حيوانية¡ ومشاعر تنزيه للذات¡ وتمرد¡ وطمع في نيل السلطة¡ والعيش دون أي التزام يقيد حرياتهم.
http://www.alriyadh.com/1763009]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]