المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجار الإفريقي عندما يتحد اقتصادياً



المراسل الإخباري
07-11-2019, 07:27
http://www.qatarat.com/ يبدو أن منطقتنا مقبلة على حدث اقتصادي كبير سيغير¡ أو هكذا يجب¡ العلاقات التجارية والاستثمارية بين دول المنطقة. يتمثل ذلك في قيام دول الاتحاد الإفريقي بإطلاق اتفاقية للتجارة الحرة تشمل 55 دولة¡ وتخدم أكثر من 1,2 مليار نسمة¡ ومن المتوقع أن يبدأ تطبيقها تدريجياً ابتداء من العام 2020¡ حيث يحتاج التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقية العديد من الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية والإجرائية التي على كل دولة القيام بها حتى تتمكن من الانضمام الكلي والاستفادة المثلى من هذه الاتفاقية.
من الواضح أن مؤشرات نجاح هذه الاتفاقية بادية للعيان¡ إذا نظرنا للتقارب السياسي¡ بل النضج السياسي¡ داخل بعض دول القارة¡ وبين دولها بعضها مع بعض. إلا أن التحسن الاقتصادي يبدو أكثر وضوحاً في بعض دول القارة¡ مما يعني أن السنوات الماضية أعطت قادة تلك الدول الكثير من الدروس الاقتصادية والسياسية التي أوصلتهم إلى ذلك المستوى من التفكير السياسي والاقتصادي والذي كانت إحدى أهم نتائجه الوصول إلى هذه الاتفاقية.
إن إقرار هذه الاتفاقية¡ والذي يعتبر أهم حدث في تاريخ القارة الإفريقية منذ إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية قبل أكثر من خمسين عاماً - كما عبر عن ذلك رئيس النيجر - يعطي دلالة على التحولات السياسية والاقتصادية التي تجري في مختلف مناطق العالم في السنوات الأخيرة¡ كما يؤكد أن هذه الدول وصلت إلى قناعة أن الخلافات والصراعات لن تفيدا أياً منها¡ وأن المرحلة هي مرحلة التعاون والاتحاد والاستفادة من تبادل القدرات والإمكانات والخبرات¡ حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى تشجيع التجارة بين دول القارة الإفريقية¡ وجذب الاستثمارات مما يقود إلى الازدهار الاقتصادي وتحقيق التطلعات التنموية لشعوب القارة.
إلا أن المهم بالنسبة لنا دراسة أثر تلك الاتفاقية على بلدنا¡ وكيف لنا أن نستفيد مما يجري بين دول القارة الإفريقية¡ وبالذات أن أحد أهداف رؤية المملكة 2030 هو تشجيع الاستثمار في الكثير من المجالات التي تحتاج مخرجاتها العديد من منافذ التسويق¡ والتي تعتبر الجارة الإفريقية إحدى نقاطها المهمة¡ حيث القرب الجغرافي والقوة الشرائية المتوقعة¡ وهذا يتماشى مع إحدى ركائز الرؤية المتمثل في الاستفادة من موقع المملكة الجغرافي المتمركز بين ثلاث قارات.




http://www.alriyadh.com/1765403]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]