المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزارة الثقافة تعتني بالفنان غازي علي



المراسل الإخباري
07-13-2019, 20:46
http://www.qatarat.com/ سبق وأن كتبت قبل مدة في هذه الزاوية موضوعا بعنوان لا تنسوا الفنان غازي علي!! وفي هذه الأيام حدث للفنان غازي علي كسر في أحد أعضاء جسمه ألزمه سرير المرض وهو محل العناية في قلوب محبيه من أقاربه ومقدري فنه الذين زاروه مطمئنين عليه ومواساته في مرضه ما يساعده ويسانده معنويا¡ وكان على رأس المهتمين سمو الأمير بدربن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة الذي هاتفه وطمأنه بالاهتمام به وعلاجه في المستشفى التخصصي وفي هذا ما يؤكد الدور المهم الذي تقوم به هذه الوزارة الشابة من اهتمامات لها قيمتها في واقعنا الحاضر مع التواصل بالماضي من أعمال تستحق العناية والتطوير لملاحقة المستقبل ومواكبة المستتجدات¡ وقد ظهر الكثير من الدلائل الثقافية في مدة وجيزة هي ما مر من عمر الوزارة الأمل¡ فالمهاتفة الشخصية ممن تولى دفة سفينة الثقافة أسعدت الفنان ومحبيه ومحبي الثفافة بألوانها ورسمت أفقا منيرا يشير إلى التفاؤل والأمل في بروز وجه آخر للثقافة في بلادنا الغالية¡ هو وجه يمثل قامة الوطن ومكانته وعنايته بالثقافة الشاملة وبالفنانين والأدباء ومن يساهم في الثقافة من جميع الزوايا.
الفنان الكبير غازي علي غني عن التعريف سواء في الداخل أو الخارج وذلك لما قدم من أعمال فنية غنائية وموسيقية كانت محط الأنظار بما اتسمت به من جوْدة وجدِّة معا¡ حيث مثلت أعماله نقلة مغايرة تطورية لافتة في ساحة الفن المحلي الذي كان سائدا في الوقت الماضي وكان غازي علي ضمن عدد صغير من الفنانين الذين أخذوا الفن بالعلم والدراسة في الخارج وعلى أسس علمية بحتة كانت غائبة عن الوسط الفني السعودي الذي كان كغيره من بلدان الخليج والعالم العربي الذي يعتمد كثيرا على تعلم الموسيقى والغناء بالسماع والنقل من جيل لجيل في الفن الغنائي¡ وهذا لا يعني أن دراسة الفن والموسيقى كانت غائبة عن العالم العربي بل كانت هناك معاهد كبرى تدرس الفن والموسيقى على أرقى المستويات وخصوصا في مصر¡ وكان حظ غازي علي أنه درس هناك وتعلم الموسيقى على أسس علمية وتحصل على الشهادة العلمية في مجاله¡ وقد كان معه في تلك الفترة من السعوديين ممن دخلوا الساحة الفنية مزودين بالشهادات العلمية في الفن والموسيقى الموسيقار حامد عمر¡ والفنان محمد العماري¡ وكانت تأثيراتهم تسير ببطء نظرا لمفاجأتهم الوسط الفني التقليدي بالمستحدث الجديد¡ فكان العماري قد توجه بأغانيه المدروسة الموزعة الألحان إلى ملامسة المجتمع مباشرة كما في أغنية (أمي الحنونة) وبعض أغاني الأطفال¡ أما الموسيقار حامد عمر فقد ألف عددا من المقطوعات الموسيقية الجميلة وكانت من توزيع الفنان علي إسماعيل¡ وكان الفنان المبدع غازي علي قدم عددا من الألحان والأغاني فبعد أن اشترك في دويتو (يازهرة الوادي عطرتي إنشادي) مع فيصل غزاوي (غازي /فيصل) أثرى الساحة بعدد من أغانية وألحانه المميزة الراقية مثل: (وسقوني شربة من زمزم) و(في ربوع المدينة) و( ياراوابي قبا) بصوته وموسقاه وقدم ألحانا مميزة للفنان طلال مداح (سلام لله ياهاجرنا)¡ و(أسمر حليوة)¡ فهو كان ولا يزال قاسما مشتركا في مسيرة الفن السعودي ولا يزال يعطي ويقدم بصدق في التعامل الفني¡ حيث يقدم الدروس الخصوصية في الفن الموسيقي للراغبين وقد تخرج على يديه العديد من الفنانين الواعدين الذين تمكنوا من إثبات جدارتهم في المواصلة والعطاء¡ ومع اجتهاده في العمل الخاص فإنه ابتعد عن الساحة العامة الفنية لظروف خاصة وآثر العمل ومواصلة التدريس من أجل أن يستطيع مواجهة متطلبات الحياة المعيشية لكي يعيش كما البشر¡ وقد صرح (ذلك الوقت) في لقاء مؤثر في -كما ذكرت في موضوعي- مجلة اليمامة بأنه مهدد بترك منزله من قبل المالك للشقة التي يسكنها لعدم تمكنه من تسديد الإيجار وكان الإنذار الأخير له قبل أيام¡ ويذكر بأن ما يتقاضاه من أجرة الدروس الخصوصية في الموسيقى لا يكاد يسد حاجته¡ وهذه مأساته قبل مرضه الأخير الذي يرجى أن يبرأ منه فنانا الكبير ليستفاد من قدراته وعلمه في وزارة الثقافة التي بادر وزيرها الأمير الشاب بالاتصال بالفنان ليؤكد أن الوزارة تعمل من أجله الشيء المناسب الذي يحفظ له مكانته وتاريخه الفني كفنان وطني مبدع ولكافة الفنانين والمثقفين ما يستحقونه من عناية ليفيدوا ويستفيدوا¡ ويقدموا لوطنهم وأمتهم ما يستحقه من تجسيد الأمن والأمان والمكانة الرفيعة التي يعيشها في هذا العهد الذي حقق الآمال في كثير من المجالات الحياتية العصرية المستنيرة التي أصبحت فيها المملكة محط أنظار العالم لما تشهده من إنجازات حيوية لم تتوقعها الأحلام ولكنها أصبحت واقعا سيُكتب له الخلود على مر الزمن.




http://www.alriyadh.com/1765674]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]