المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيواء الغرب لدعاة الإرهاب



المراسل الإخباري
07-24-2019, 23:45
http://www.qatarat.com/ تعيش الثقافة الغربية محنة الإرهاب القادم إليها من الخارج. يتهم بعض المثقفين العرب الغرب بدعم الإرهاب أو بدعم الجماعات الإرهابية أو بدعم المنظمات الدينية السياسية.
قبل أن نخاطر بترديد مثل هذا الرأي يتوجب علينا قراءة القيم والنظم التي تسير عليها الشعوب الغربية.
مشكلة الغرب أن القيم الليبرالية أصبحت أقرب إلى الدين في قلوب الناس. أي سياسي يريد أن يصل إلى السلطة عليه أن يداعب هذه المثل. كثير من السياسيين في الغرب منافقون ومتقلبون وبعضهم فاسدº الوصول للسلطة يتطلب مناورات وتنازلات وبيع كلام معسول على الناخبين.
عندما يقف الخطيب أمام ناخبيه يبدأهم بالتغني بالقيم**الليبرالية وحماية الديموقراطية وحرية التعبير والمعتقد إلخ.. هذه القيم مفهومه بالنسبة للغربي. تضطرب هذه القيم عندما يأتي إنسان من قيم أخرى. سواء من الصين أو من البلاد الإسلامية إلخ. عندما يقف خطيب مسجد من جماعات الإخوان في مسجد في لندن وينادي بحرية التعبير في بلاده ويتوقف عند هذه الدعوة يكون متفقا تماما مع القيم الغربية. لكن ما لا يسمعه الإنسان الغربي أن هذا الخطيب يحتقر المرأة مثلا. فالخطيب يقول ما يريد أن يسمعه الإنسان الغربي ويتفق مع القانون في بلاد الغرب¡ ويؤجل بقية أفكاره لحين عودته إلى بلاده واستيلائه على السلطة.**هذا الخطيب يستخدم قيم الديموقراطية للوصول إلى السلطة وفي نيته أن يكون انتخابه آخر عملية ديموقراطية في بلاده. النظام القضائي في أي مكان**لا يحاكم**الإنسان على نياته.**لن ينظر إلى هذا الخطيب من خلال أطروحاته كاملة أو من خلال مبادئه التي يعتنقها طالما لم يصرح بها¡ وإنما ينظر إلى أقواله محل النزاع فقط¡ حتى تحريضه على الخروج على النظام في الدول الإسلامية إذا لم يتجاوز الدعوة الصريحة بالخروج المسلح والإرهاب فيعتبر في الثقافة الغربية نوعاً من أنواع حرية الرأي.****
خطاب الإرهاب معقد ومراوغ ويتداخل مع الشعارات الإنسانية. مليء بالتناقضات ولكن هذه التناقضات تخدمه ولا تضره. فالخطيب الإرهابي ينادي بحرية التعبير مثلا¡ ولكن حرية التعبير هذه يجب أن تكون مضبوطة بمبادئه لا بمبادئ مشتركة مع أصحاب الاتجاهات الأخرى في بلاده. عندما يقف على المنبر في لندن أو برلين يكتفي بترديد حقه في حرية التعبير¡ ويتباكى على حرمانه منها في بلاده¡ لا يأتي على ذكر مبادئه التي تصادر حق الآخرين في بلاده.
يعرف المثقف الغربي هذه التناقضات¡ ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً على المدى القصير¡ فرأي هذا المثقف في هذا الخطيب الإرهابي سيكون أيضا ضمن حرية الرأي.. إزالة هذه الدوامة في الغرب أقرب إلى المستحيل. تتطلب المساس بالدستور.




http://www.alriyadh.com/1767737]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]