المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقلية التخاصم والمتاجرة



المراسل الإخباري
07-31-2019, 15:32
http://www.qatarat.com/ على إثر المسرحية البائسة الهزيلة والتي مثّلها أحد المرتزقة على أساس أنه مواطن سعودي يسوّق للتطبيع مع إسرائيل ويزور القدس وعلى أساس ذلك قد تعرّض لسيل من السباب والشتائم والهجوم اللفظي والفعلي من قبل مجموعة من الفلسطينيين الذين صادفهم في طريقه كانت ولا تزال مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها (تويتر) تشهد غضبة واسعة من قبل السعوديين وغير السعوديين الذين يعلمون جيداً تاريخ السعودية المشرّف ومواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية في المقابل وبالكاد لم تمضِ سوى أيام على تسويق ذلك المقطع الغبي حتى انتشر مقطع آخر لفلسطينيين في محفل كبير وهما يترنمان بالإساءة للمملكة الأمر الذي وجدت فيه بعض وسائل الإعلام والحسابات التويترية العميلة المعادية الفرصة الخائبة.
في حين أنه قد بات مكشوفاً أمر بعض الدول وأنظمتها التي تقتات على القضية الفلسطينية والقضية منهم براءº بل إن تذرعهم بالقضية الفلسطينية مثل تذرع إيران وحزب الله وصدام حسين من قبل إذ تجعل إيران من فيالق قدسها رأس حربةٍ ضد مخالفيها ثم تدعي أنها تريد الخير للعرب ولفلسطين.
يكفي من مواقف المملكة المشرفة اتفاق مكة الذي كان لمصلحة الفلسطينيين ورعته أعلى القيادات السعودية ولكن نقضته حماس بإملاء النظام السوري ومن يدور في فلكه لمصلحة إيران ذاتها فضلاً عن ذلك فإن القضية الفلسطينية إن خذلها أحد فلم يخذلها أحد قدر أبنائها أنفسهم وابتلعتها الانقسامات¡ حتى باتت القضية لغة انتخابية تتبارى عليها حماس وفتح¡ بينما القضية العظمى خارج حساباتهم السياسية!
إن الاعتراف بدولة فلسطين مهما كان صعباً غير أن وحدة الفلسطينيين للمطالبة به كان يمكن أن تظهر القضية بشكلها المتماسك وحقها العادل¡ أما الخلاف العلني الواضح وتمكين بعض أنظمة الدول وسماسرة السياسة للمتاجرة بقضيتهم فإنه لن يزيد الفلسطينيين إلا خذلاناً¡ حتى رأينا مواقف تحرص على فلسطين أكثر من حرص الفلسطينيين أنفسهم على القضية! وهذه من المفارقات. هل يمكن لـ "عقلية التخاصم والمتاجرة" التي صبغت القضية الفلسطينية خلال كل السنوات الماضية أن تجلب الحل الجوهري¿ هل يمكن للخلافات الدائمة بين الفلسطينيين وبيع قضيتهم أن تنتج مستقبلاً مزهراً لهم ولشعبهم¿ أسئلة تحمل في جوفها الأجوبة!




http://www.alriyadh.com/1769055]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]