المراسل الإخباري
08-01-2019, 08:04
http://www.qatarat.com/ مثل زوبعة في فنجان أثارت الانتباه الضجة¡ التي تفجرت في الأوساط السياسية بفرنساº بسبب المقال الذي نشر في موقع المعلومات على شبكة الإنترنت "ميديا بارت Mediapart" عن وزير البيئة فرانسوا دي روجي François de Rugy¡ الذي تولى هذا المنصب بعد استقالة الوزير النجم نيكولا إيلو¡ منصب إيكولوجي تزداد أهميته في أي حكومة الآنº بسبب تسليط الضوء على البيئة دولياً¡ وتوجه غالبية الناخبين إلى اختيار من يمثل الوعي بأخطار البيئة¡ وضرورة مواجهة تهديدات انقراض الحياة المحتمل على الأرض.
فرانسوا دي روجي تلقى ضربة قاصمة في الاتهامات التي وجهت إليه بالتورط في الإنفاق المفرط¡ وتنظيمه مآدب عمل باذخة تشمل الأصدقاء¡ ودفعه رسوم اشتراك من المال العام¡ الخبر الذي أنكره الوزير المذكور بشدة¡ ولكنه أدى بالنهاية إلى استقالته من الحكومة. هذا ولقد أثار الخبر حملة من التحقيقات الرسمية في تلك المزاعم¡ وقاد إلى تبرئة الوزير المستقيل¡ ورغم وصف الوزير للتبرئة بتبييض سمعته¡ لكنها لم تنجح في القشع الكلي للظلال التي عتمت مسيرته.
هذا الحدث يثير من جديد قضية حرية النشر¡ خصوصاً الحرية شبه المطلقة لمواقع التواصل¡ وقدرتها على مس سمعة الآخرين. وإن المعارك والدعاوى القضائية المثارة حول ذلك¡ ستقود ربما مستقبلاً لإحداث التوازن والتزام أخلاقيات النشر والأمانة في استقاء المعلومات قبل الإقدام على نشرها.
القضية الأخرى¡ التي يثيرها مثل هذا الحدث¡ هي قضية حرمة المال العام¡ وحدود الإنفاق التي يجب أن يلتزمها أصحاب المناصب.. المدهش في كل هذه الضجة الإعلامية¡ وحملات السخرية¡ والوصلات الكوميدية المضخمة لسرطان البحر¡ الذي اتهم الوزير باستهلاكه بإفراط في مآدبه - هو الأصوات المطالبة بمزيد من الشفافية في فواتير إنفاق المسؤولين الحكوميين. ولقد طرحت وسائل الإعلام تقارير عن التقليد السائد في الدول المختلفة حول هذه القضية¡ ولعل من المذهل النظر في الحد المثالي الذي بلغته تلك الشفافية في الدول الإسكندنافية¡ الأمر الراجع إلى ثقافتهم الدينية التي تضع معايير عالية للاستقامة الفردية¡ ففي دولة الدنمارك مثلاً بوسع أي مواطن أن يدخل على موقع في الإنترنت للحصول على فواتير إنفاق أي مسؤول حكومي¡ بضغطة زر يطلع المواطن على قوائم إنفاق رحلة أي وزير أو نائب¡ ومن حق المواطن مراجعة تلك القوائم¡ وبالتالي مساءلة المسؤول عن أي بند إنفاق يجده متجاوزاً للمعقول¡ هناك احترام مطلق للمال العام في دول البرد الشمالي. والسؤال للذات: كيف نجحت الدول الإسكندنافية في بلوغ ذلك المعيار من الشفافية وبالتالي الالتزام¿ أي ضبط خارجي أو بالأحرى داخلي يمارسه ذلك الفرد¿
http://www.alriyadh.com/1769197]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
فرانسوا دي روجي تلقى ضربة قاصمة في الاتهامات التي وجهت إليه بالتورط في الإنفاق المفرط¡ وتنظيمه مآدب عمل باذخة تشمل الأصدقاء¡ ودفعه رسوم اشتراك من المال العام¡ الخبر الذي أنكره الوزير المذكور بشدة¡ ولكنه أدى بالنهاية إلى استقالته من الحكومة. هذا ولقد أثار الخبر حملة من التحقيقات الرسمية في تلك المزاعم¡ وقاد إلى تبرئة الوزير المستقيل¡ ورغم وصف الوزير للتبرئة بتبييض سمعته¡ لكنها لم تنجح في القشع الكلي للظلال التي عتمت مسيرته.
هذا الحدث يثير من جديد قضية حرية النشر¡ خصوصاً الحرية شبه المطلقة لمواقع التواصل¡ وقدرتها على مس سمعة الآخرين. وإن المعارك والدعاوى القضائية المثارة حول ذلك¡ ستقود ربما مستقبلاً لإحداث التوازن والتزام أخلاقيات النشر والأمانة في استقاء المعلومات قبل الإقدام على نشرها.
القضية الأخرى¡ التي يثيرها مثل هذا الحدث¡ هي قضية حرمة المال العام¡ وحدود الإنفاق التي يجب أن يلتزمها أصحاب المناصب.. المدهش في كل هذه الضجة الإعلامية¡ وحملات السخرية¡ والوصلات الكوميدية المضخمة لسرطان البحر¡ الذي اتهم الوزير باستهلاكه بإفراط في مآدبه - هو الأصوات المطالبة بمزيد من الشفافية في فواتير إنفاق المسؤولين الحكوميين. ولقد طرحت وسائل الإعلام تقارير عن التقليد السائد في الدول المختلفة حول هذه القضية¡ ولعل من المذهل النظر في الحد المثالي الذي بلغته تلك الشفافية في الدول الإسكندنافية¡ الأمر الراجع إلى ثقافتهم الدينية التي تضع معايير عالية للاستقامة الفردية¡ ففي دولة الدنمارك مثلاً بوسع أي مواطن أن يدخل على موقع في الإنترنت للحصول على فواتير إنفاق أي مسؤول حكومي¡ بضغطة زر يطلع المواطن على قوائم إنفاق رحلة أي وزير أو نائب¡ ومن حق المواطن مراجعة تلك القوائم¡ وبالتالي مساءلة المسؤول عن أي بند إنفاق يجده متجاوزاً للمعقول¡ هناك احترام مطلق للمال العام في دول البرد الشمالي. والسؤال للذات: كيف نجحت الدول الإسكندنافية في بلوغ ذلك المعيار من الشفافية وبالتالي الالتزام¿ أي ضبط خارجي أو بالأحرى داخلي يمارسه ذلك الفرد¿
http://www.alriyadh.com/1769197]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]