المراسل الإخباري
08-02-2019, 09:30
http://www.qatarat.com/ يروي السيد أوليج فيشنيبولسكي تجربته كمدير للموظفين عندما استدعاه الرئيس التنفيذي الجديد¡ وطلب منه أن يفصل الموظف (أليكس) لأن الكثير من الموظفين يشتكون من إهماله وتعطيله للعمل.. قرر أوليج أن يتحرى عن الموضوع¡ ويلم بالتفاصيل قبل أن يقدم على هذه الخطوة. وبعد البحث والتقصي تبين له أن أليكس شخص لطيف وفي غاية الاحترام والانضباط. لكن يعيبه أنه من حرصه على خدمة وإرضاء الجميع بدأ يقدم أعمالاً ومهاماً للمديرين والزملاء من باب حسن النية. ومع تراكم الأعمال بدأ يتأخر في إنجاز تلك المهام الإضافية. وبناء عليه كان المديرون يشتكونه إلى الرئيس التنفيذي دون أي إشارة إلى الأعمال التي يقدمها لهم.. وبناء على ذلك قرر أوليج عوضاً عن أن يفصل أليكس أن يتخذ الإجراءات التالية:
تحفيز أليكس وشكره على ولائه وانتمائه للشركة وإخلاصه لعمله.
نقل أليكس إلى قسم جديد وبيئة عمل أكثر صحية¡
التأكيد على أليكس بضرورة التركيز على مهامه وما يوكل إليه من مهام بشكل رسمي¡ وتذكيره أن إرضاء الناس غاية لا تدرك! وأنه إذا أردت أن تجعل الجميع من حولك سعداء وراضين عنك تمام الرضا فمن الأفضل أن تنسى وظيفتك وتصبح بائعاً للآيس كريم.
استطاع أليكس أن ينجح ويبدع وتمت ترقيته لمنصب إداري بعد سنة. وإن كان من تعليق على قصة أليكس فهو أن هذه النوعية من الموظفين المخلصين نادرة وثمينة¡ ومن الخطر التفريط فيها بسهولة. من ناحية ثانية فهي المسؤولية الكبرى على الرئيس التنفيذي الجديد والذي على الرغم من انشغاله كان ينبغي أن يتحرى ويتأكد قبل إصادر التوجيه بفصل أليكس.
قصة أليكس ذكرتني أيضاً بمواقف وتجارب متعددة لي مع الطلبة المبتعثين في اليابان أيام عملي كملحق ثقافي¡ حيث كنت أرفض بشكل عام التساهل في عملية إنهاء البعثات وذلك لعدة أسباب: عودة الطالب بدون شهادة بعد أن قطع مشوار سنوات في الدراسة ستعني خسارة كاملة للاستثمار الذي وضعته الدولة¡ عودة الطالب بهذا الشكل بدون إكمال الدراسة وخصوصاً إذا وقع في فخ البطالة فسترفع احتمالات اتجاهه لسلوكيات خطرة لا قدر الله¡ إيماني أن الطلاب يمكن أن يتحسن أداؤهم إذا ما ركزوا جهودهم وأرادوا ذلك.. وهذا كله لا يتنافى مع تطبيق الأنظمة الخاصة بالإنذارات وإيقاف الصرف والحزم التام مع أي مخالفات سلوكية. وفي نفس الوقت تقديم الدعم وتوصية الجامعة بدعم الطالب أكاديمياً بتوفير دروس تقوية. وأذكر أكثر من حالة لطلاب كانت حالتهم يرثى لها أكاديمياً ونفسياً ولكنهم عادوا واستطاعوا أن يقفوا على أقدامهم¡ والآن تخرجوا وتعينوا في شركات سعودية ويابانية¡ وبعضهم أصبح في مواقع إدارية للشركات اليابانية في السعودية والمنطقة.
ولمن يعشقون الفصل التعسفي أذكرهم بالمقولة: "عندما يصبح فصل الناس في غاية السهولة بالنسبة لك¡ فاعلم أن الوقت قد حان لتفصل نفسك!".
http://www.alriyadh.com/1769416]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
تحفيز أليكس وشكره على ولائه وانتمائه للشركة وإخلاصه لعمله.
نقل أليكس إلى قسم جديد وبيئة عمل أكثر صحية¡
التأكيد على أليكس بضرورة التركيز على مهامه وما يوكل إليه من مهام بشكل رسمي¡ وتذكيره أن إرضاء الناس غاية لا تدرك! وأنه إذا أردت أن تجعل الجميع من حولك سعداء وراضين عنك تمام الرضا فمن الأفضل أن تنسى وظيفتك وتصبح بائعاً للآيس كريم.
استطاع أليكس أن ينجح ويبدع وتمت ترقيته لمنصب إداري بعد سنة. وإن كان من تعليق على قصة أليكس فهو أن هذه النوعية من الموظفين المخلصين نادرة وثمينة¡ ومن الخطر التفريط فيها بسهولة. من ناحية ثانية فهي المسؤولية الكبرى على الرئيس التنفيذي الجديد والذي على الرغم من انشغاله كان ينبغي أن يتحرى ويتأكد قبل إصادر التوجيه بفصل أليكس.
قصة أليكس ذكرتني أيضاً بمواقف وتجارب متعددة لي مع الطلبة المبتعثين في اليابان أيام عملي كملحق ثقافي¡ حيث كنت أرفض بشكل عام التساهل في عملية إنهاء البعثات وذلك لعدة أسباب: عودة الطالب بدون شهادة بعد أن قطع مشوار سنوات في الدراسة ستعني خسارة كاملة للاستثمار الذي وضعته الدولة¡ عودة الطالب بهذا الشكل بدون إكمال الدراسة وخصوصاً إذا وقع في فخ البطالة فسترفع احتمالات اتجاهه لسلوكيات خطرة لا قدر الله¡ إيماني أن الطلاب يمكن أن يتحسن أداؤهم إذا ما ركزوا جهودهم وأرادوا ذلك.. وهذا كله لا يتنافى مع تطبيق الأنظمة الخاصة بالإنذارات وإيقاف الصرف والحزم التام مع أي مخالفات سلوكية. وفي نفس الوقت تقديم الدعم وتوصية الجامعة بدعم الطالب أكاديمياً بتوفير دروس تقوية. وأذكر أكثر من حالة لطلاب كانت حالتهم يرثى لها أكاديمياً ونفسياً ولكنهم عادوا واستطاعوا أن يقفوا على أقدامهم¡ والآن تخرجوا وتعينوا في شركات سعودية ويابانية¡ وبعضهم أصبح في مواقع إدارية للشركات اليابانية في السعودية والمنطقة.
ولمن يعشقون الفصل التعسفي أذكرهم بالمقولة: "عندما يصبح فصل الناس في غاية السهولة بالنسبة لك¡ فاعلم أن الوقت قد حان لتفصل نفسك!".
http://www.alriyadh.com/1769416]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]