المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيران وسقوط الهيلمان



المراسل الإخباري
08-05-2019, 10:18
http://www.qatarat.com/ عندما أستقي الأحداث المتعاقبة والمتسارعة¡ والتصريحات الساخنة والباردة¡ وأخبار تنامي الحشود العسكريةº بسبب تهديد حركة الملاحة البحرية الدولية في مضيق هرمز¡ التي افتعلها "الباسيج" عمدًا نتيجة آثار ضغوط العقوبات الأميركية على نظام الملالي من مصادرها¡ وأعود بعدها إلى متابعة ردات أفعال مغردي مواقع التواصل من المحللين والخبراء السياسيين والاقتصاديين المختصين¡ وآراء العامة من كل الأطياف¡ أجد نفسي أمام تلال من الممارسات اللا أخلاقية من أرتال المعادين للمملكة¡ وهو ما يستدعي التدخل الطبي العاجل لتطعيمهم ضد فيروس "الكراهية الوراثية"¡ فمن أحد المفارقات المخزية والمضحكة في آن واحد¡ أن من كان يطالبنا من "مطاريد العرب" بالوقوف في وجه المارد الإيراني ويتهمنا بالتخاذل¡ هرول مسرعًا للارتماء في أحضانه¡ بعد أن قررنا خوض المواجهة السياسية وإعادة هذا المارد إلى قمقمه.
فمنذ سقوط بغداد وإيران تتمدد في المنطقة بتواطؤ من أوباما وبتعاون لوجستي وثيق مع تنظيم الحمدين¡ ما مكن طهران وأذرعها الإرهابية من بسط نفوذها في بعض الدول العربية¡ كما حدث في العراق وسورية ولبنان واليمن وغزة عندما اخترقتها بمافياتها وميليشياتها ومخدراتها وإرهابها¡ وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا مباشرًا على الدول الخليجية والعربية والإسلامية حتى العالمية شعوبًا وحكومات¡ ومن هذا المنطلق لا يمكن للسلام وسباق التنمية أن يَعُمَّا المنطقة¡ في ظل وجود نظام ثوري ما زال قائمًا على أيديولوجية تصدير الثورة¡ ويغذي بذرة انطلاق سباق تسلح نووي¡ يضع كل المنطقة تحت تهديد الدمار الشامل¡ لهذا على إيران أن تعي أن المملكة لن تقف موقف المتفرج على برامج تطوير الأسلحة الباليستية¡ والمحاولات المستميتة لامتلاك سلاح نووي¡ يخل بموازين القوى في المنطقة¡ وأنها ستقف بكل شجاعة ومسؤولية جنبًا إلى جنب مع شركائها وحلفائها الحقيقيين في المنطقة وخارجها أمام هذا المشروع التسليحي العدواني¡ كما أنها لن تعول كثيرًا على بعض من يشاركونها جغرافية المنطقة ممن تنصلوا من واجباتهم المستحقة بمواقف دبلوماسية هشة ضعيفة متوددة¡ وأنها رغم كل هذه المواقف الضبابية من بعضهم¡ والعدائية من بعضهم الآخر¡ فهي ماضية نحو حماية مقدساتها وشعبها وأراضيها واستقرارها من الأخطار المحيقة بها¡ وكما قلبت الطاولة على المارد الإيراني - بفضل الله - وانتزعت منه كثيرًا من المكاسب الأوبامية¡ ليعود خائبًا مخنوقًا من حيث بدأ¡ ها هي تضعه مرة أخرى تحت كابوس الحصار الأميركي الخانق¡ الذي بدوره وضعه في مواجهة مباشرة مع الشعب الإيراني¡ والعيش تحت ضغوط فقدان "كارت" الاتفاق النووي للمناورة السياسية مع الحكومات الأوروبية¡ ولم يتبق أمامه إلا الجلوس والتفاوض أو مواجهة العالم¡**"هو تاريخ عربي سنخطه معًا¡ فإما أن تكون في صفحات الشرف وإما في هوامش العار والخيانة".




http://www.alriyadh.com/1769862]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]