المراسل الإخباري
08-07-2019, 12:11
http://www.qatarat.com/ وقد يُقال: إنّ الأستاذ سعد الحميدين معروف كشاعر مجيد¡ لكنّه لم يُبدع قصصًا.. والجواب: إن الأستاذ سعد¡ ما شاء الله¡ من أكثر الناس إمتاعًا في رواية القصص والنوادر الواقعية حين يُحادثك مباشرة.**
موهبة القصة القصيرة كامنة عند (أبي نايف) كإبداع حقيقي لم يرَ النور بعد¡ وأشهد أنه من أبلغ الساردين للأحداث والقصص والنوادر الواقعية عبر تجاربه الطويلة - متّعه الله بالصحة - وعبر اختلاطه بِمُختلف الطبقات¡ فهو (لمّاح)¡ يقنص المواقف ذات الطرافة والدلالة¡ ويرويها بأسلوب مُحبّب بليغ لا حشْوَ فيه ولا تعقيد¡ بل فيه تركيز فطري على ما فيه من فنّ وإضافة دون إيجاز مُخِلّ ولا إسهاب مُمِلّ..**
من أسعد أوقاتي حين أتحدّث مع الأستاذ سعد¡ ويسرد عليّ كثيرًا من الحوادث الغريبة الطريفة بأسلوب فني جميل موهوب¡ خاصة حين كُنّا نذهب لمزرعة أستاذنا تركي السديري - تغمّده الله برحمته - وأكون مع سعد في السيارة¡ نصل المزرعة ذاهبين¡ أو الرياض راجعين¡ في طَرْفَة عين¡ بسبب حلاوة حديث الأستاذ سعد وطلاوته¡ وكثرة تجاربه ومعارفه¡ وحُسْن تركيزه على الحَدَث الفني الذي يجعل السامع كأنما يرى لقطات إبداعية من فيلم سينمائي¡ وحوادث عجيبة من عمل وثائقي يعرف مُخرجه أين ومتى يُوجّه عدسته.**
أما سعد الشاعر فالكل يعرفهº لأنه نشر شعره في دواوين متميزة¡ آخرها ديوانه الحادي عشر (عزْف على الحروف)¡ الذي نفد من السوق في فترة وجيزة¡ وهو من الجيل المؤسس ثقافيًا والموهوب شعريًا¡ ما جعله يُسهم في تطوير الشعر السعودي الحديث بإضافات شعرية تجمع بين الأصالة والحداثة¡ وإن أمعن في الغموض أحيانًا. تُرجمت بعض قصائده للإنجليزية والفرنسية¡ وحظيت باهتمام النقاد الجادين¡ وإعجاب القراء المتذوقين للشعر الحداثي.
حين صدر ديوانه الأول (رسوم على الحائط) من سنين طويلة¡ كنت أُعِدُّ برنامج (ديوان الأسبوع) لإذاعة الرياض¡ وشدّني الديوان مع أني لم أكن أعرف الشاعر وقتها¡ فعرضته نموذجًا لشعر الحداثة¡ وكنت - وما زلت - لا أتذوّق الشعر الحداثي¡ بحكم ثقافتي التراثية¡ وأتذكر أنني عرضت قصيدته:**
عشرون عامًا ونحنُ نحفر العبارة
على جناح صخرةٍ جبّارة**
ونُلقى الستارة فى الكهف فى المغارة
مُنَقّبين عن سمكةٍ مُختارة..
لكن الشاعر استطاع في أكثر من ديوان أن يجمع بين الأصالة والحداثة وإن كنت أُفَضِّل الأولى..**
ننتظر قصصًا قصيرة للأستاذ سعد الحميدين¡ لو كتبها كما يتحدّث بها فقط¡ لكانت إضافة جميلة لأدب الأقصوصة.
http://www.alriyadh.com/1770263]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
موهبة القصة القصيرة كامنة عند (أبي نايف) كإبداع حقيقي لم يرَ النور بعد¡ وأشهد أنه من أبلغ الساردين للأحداث والقصص والنوادر الواقعية عبر تجاربه الطويلة - متّعه الله بالصحة - وعبر اختلاطه بِمُختلف الطبقات¡ فهو (لمّاح)¡ يقنص المواقف ذات الطرافة والدلالة¡ ويرويها بأسلوب مُحبّب بليغ لا حشْوَ فيه ولا تعقيد¡ بل فيه تركيز فطري على ما فيه من فنّ وإضافة دون إيجاز مُخِلّ ولا إسهاب مُمِلّ..**
من أسعد أوقاتي حين أتحدّث مع الأستاذ سعد¡ ويسرد عليّ كثيرًا من الحوادث الغريبة الطريفة بأسلوب فني جميل موهوب¡ خاصة حين كُنّا نذهب لمزرعة أستاذنا تركي السديري - تغمّده الله برحمته - وأكون مع سعد في السيارة¡ نصل المزرعة ذاهبين¡ أو الرياض راجعين¡ في طَرْفَة عين¡ بسبب حلاوة حديث الأستاذ سعد وطلاوته¡ وكثرة تجاربه ومعارفه¡ وحُسْن تركيزه على الحَدَث الفني الذي يجعل السامع كأنما يرى لقطات إبداعية من فيلم سينمائي¡ وحوادث عجيبة من عمل وثائقي يعرف مُخرجه أين ومتى يُوجّه عدسته.**
أما سعد الشاعر فالكل يعرفهº لأنه نشر شعره في دواوين متميزة¡ آخرها ديوانه الحادي عشر (عزْف على الحروف)¡ الذي نفد من السوق في فترة وجيزة¡ وهو من الجيل المؤسس ثقافيًا والموهوب شعريًا¡ ما جعله يُسهم في تطوير الشعر السعودي الحديث بإضافات شعرية تجمع بين الأصالة والحداثة¡ وإن أمعن في الغموض أحيانًا. تُرجمت بعض قصائده للإنجليزية والفرنسية¡ وحظيت باهتمام النقاد الجادين¡ وإعجاب القراء المتذوقين للشعر الحداثي.
حين صدر ديوانه الأول (رسوم على الحائط) من سنين طويلة¡ كنت أُعِدُّ برنامج (ديوان الأسبوع) لإذاعة الرياض¡ وشدّني الديوان مع أني لم أكن أعرف الشاعر وقتها¡ فعرضته نموذجًا لشعر الحداثة¡ وكنت - وما زلت - لا أتذوّق الشعر الحداثي¡ بحكم ثقافتي التراثية¡ وأتذكر أنني عرضت قصيدته:**
عشرون عامًا ونحنُ نحفر العبارة
على جناح صخرةٍ جبّارة**
ونُلقى الستارة فى الكهف فى المغارة
مُنَقّبين عن سمكةٍ مُختارة..
لكن الشاعر استطاع في أكثر من ديوان أن يجمع بين الأصالة والحداثة وإن كنت أُفَضِّل الأولى..**
ننتظر قصصًا قصيرة للأستاذ سعد الحميدين¡ لو كتبها كما يتحدّث بها فقط¡ لكانت إضافة جميلة لأدب الأقصوصة.
http://www.alriyadh.com/1770263]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]