المراسل الإخباري
08-10-2019, 06:03
http://www.qatarat.com/ على مدار الشهر الماضي ودّعـنا بشديد من الأسى اثنين من أعتى الرموز الإعلامية السعودية¡ وهما العظيمان: عبدالرحمن الشبيلي¡ ومحمد الرشيدº واللذان للأسف قد لا يكونان اسمين مألوفين بالنسبة للأجيال الأحدث¡ ومن ثم أود أن أستغل هذه الزاوية المتواضعة للتعريف بفضائلهما الكُبرى في إرساء قواعد شخصية الصحافة السعوديةº فالشبيلي لمن لا يعلم إلى جانب كونه مُقدم برامج تلفزيونية¡ فهو مؤسس إذاعة وتلفزيون الرياض¡ كما أنه ظل عضوًا بمجلس الشورى السعودي لسنوات عدة.
أما الرشيد¡ فمن لا يذكر وجهه المألوف والطيب في تقديم النشرات الإخبارية الرسمية لسنوات¡ إضافة إلى برنامج "ونّـة قلب"¡ إحدى أيقونات الإعلام الإذاعي كبرنامج راسخ في وجدان جيلنا والأجيال السابقة¡ أسهم بشكل كبير في سقايتنا الأدب والتسرية عنّا بصوته الرخيم المميز.
كيف يكون التكريم¿! عشرات الموضوعات الناعية للفقيدين العظيمين نشرتها مواقعنا¡ فضلاً عن مقالات الرثاء من أحبتهماº ولكن¡ إن سألتموني عن الوسيلة المُثلى لتكريم أعلام بهذا المستوى¡ أعتقد أن البحث عن أرشيفهما الإعلامي واستعراضه والحفاظ عليه¡ وجعله بمتناول اليد والآذان¡ هو خير آلية للتكريم¡ غير أنه للأسف الشديد¡ يتعذر تطبيق مثل هذه الآلية¡ فبضغطة زر واحدة عبر محركات البحث¡ نجد نتائج محدودة فقط من النماذج لحلقاتهما الممتعة تمثل القشور فحسب من آلاف الدقائق التي حملها أثير الإذاعة والتلفزيون عبر عقود لهما¡ فيما يتعذر الحصول على أرشيف متكامل للمواد التي أنتجوها¡ وأصبحت بمرور الوقت عليها جانباً مهماً من تاريخ هذه الأمة¡ مغلفًا بالمزيد من الحنينº فضلاً عن اعتباره شاهدًا على العصر¡ وتفضيلات الجمهور فيه¡ والذوق السائد حينها.
واحد من الأمثلة التي أرثي ضياع إرثها الإعلامي "إذاعة طامي"¡ وهي لمن لا يعرف من الأجيال الجديدة¡ من أول الإذاعات الأهلية¡ بدأت بالمنطقة الوسطى في المملكة على يد الأستاذ الراحل عبدالله العويّد وكان لها تجارب رائدة في الإعلام والإذاعة¡ حيث سبقت إلى أول محاولة بث مباراة كرة قدم بالمملكة عبر الأثير الإذاعي¡ ورغم أنها لم تكُن تحظى بشعبية كُبرى في بادئ الأمر¡ إلا أنه أصبح يشار إليها بالبنان لاحقًا¡ كمحاولة رائدة بالرغم من أن لغتها كانت بسيطة وعفوية وملائمة لكافة الفئات الثقافية من الجمهورº أرشيف هذه الإذاعة طي النسيان حاليًا رغم ريادتها¡ ولم يتبقَ منه سوى كتابات باجتهاد أسري عن التجربة نفسها.
السؤال الذي يطرح نفسه: ما مصير أرشيف عشرات البرامج التي نشأنا عليها¡ وهل توجد أي خطة -خلاف الخطط الأهلية- لتوثيق هذه التجارب التي تُعد بالفعل صفحة شديدة الأهمية من تاريخنا¿!
http://www.alriyadh.com/1770827]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
أما الرشيد¡ فمن لا يذكر وجهه المألوف والطيب في تقديم النشرات الإخبارية الرسمية لسنوات¡ إضافة إلى برنامج "ونّـة قلب"¡ إحدى أيقونات الإعلام الإذاعي كبرنامج راسخ في وجدان جيلنا والأجيال السابقة¡ أسهم بشكل كبير في سقايتنا الأدب والتسرية عنّا بصوته الرخيم المميز.
كيف يكون التكريم¿! عشرات الموضوعات الناعية للفقيدين العظيمين نشرتها مواقعنا¡ فضلاً عن مقالات الرثاء من أحبتهماº ولكن¡ إن سألتموني عن الوسيلة المُثلى لتكريم أعلام بهذا المستوى¡ أعتقد أن البحث عن أرشيفهما الإعلامي واستعراضه والحفاظ عليه¡ وجعله بمتناول اليد والآذان¡ هو خير آلية للتكريم¡ غير أنه للأسف الشديد¡ يتعذر تطبيق مثل هذه الآلية¡ فبضغطة زر واحدة عبر محركات البحث¡ نجد نتائج محدودة فقط من النماذج لحلقاتهما الممتعة تمثل القشور فحسب من آلاف الدقائق التي حملها أثير الإذاعة والتلفزيون عبر عقود لهما¡ فيما يتعذر الحصول على أرشيف متكامل للمواد التي أنتجوها¡ وأصبحت بمرور الوقت عليها جانباً مهماً من تاريخ هذه الأمة¡ مغلفًا بالمزيد من الحنينº فضلاً عن اعتباره شاهدًا على العصر¡ وتفضيلات الجمهور فيه¡ والذوق السائد حينها.
واحد من الأمثلة التي أرثي ضياع إرثها الإعلامي "إذاعة طامي"¡ وهي لمن لا يعرف من الأجيال الجديدة¡ من أول الإذاعات الأهلية¡ بدأت بالمنطقة الوسطى في المملكة على يد الأستاذ الراحل عبدالله العويّد وكان لها تجارب رائدة في الإعلام والإذاعة¡ حيث سبقت إلى أول محاولة بث مباراة كرة قدم بالمملكة عبر الأثير الإذاعي¡ ورغم أنها لم تكُن تحظى بشعبية كُبرى في بادئ الأمر¡ إلا أنه أصبح يشار إليها بالبنان لاحقًا¡ كمحاولة رائدة بالرغم من أن لغتها كانت بسيطة وعفوية وملائمة لكافة الفئات الثقافية من الجمهورº أرشيف هذه الإذاعة طي النسيان حاليًا رغم ريادتها¡ ولم يتبقَ منه سوى كتابات باجتهاد أسري عن التجربة نفسها.
السؤال الذي يطرح نفسه: ما مصير أرشيف عشرات البرامج التي نشأنا عليها¡ وهل توجد أي خطة -خلاف الخطط الأهلية- لتوثيق هذه التجارب التي تُعد بالفعل صفحة شديدة الأهمية من تاريخنا¿!
http://www.alriyadh.com/1770827]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]