المراسل الإخباري
08-10-2019, 06:03
http://www.qatarat.com/ يتجاوز عدد الكتب التي تروي مغامرات القراصنة باللغة الفرنسية الأربعة آلاف كتاب¡ وباللغة الإنجليزية الخمسة آلاف¡ أما في اللغة العربية فلا أعتقد أن هناك كماً كبيرًا من هذه القصص غير ما ورد في ألف ليلة وليلة من مغامرات والقليل جداً من التراث المغاربي الشفوي.
من قراصنة الكرتون إلى قراصنة العالم الإلكتروني كوّنا صورة نمطية عن القرصان ذي العين الواحدة¡ والساق الخشبية¡ كما في قصة جزيرة الكنز لستيفنسون¡ أو القرصان الظريف المضحك الذي جسده الممثل جوني ديب في «قراصنة الكراييبي»¡ قبل أن نعرف قراصنة بواخر البترول الأفارقة¡ كما في فيلم «كابتن فليبس» المأخوذ عن قصّة حقيقية¡ والذي قدّم القرصان بصورة مختلفة عمّا ألفناه¡ فلا هي صورة طريفة¡ ولا هي بطولية كما عرفناها عبر شخصية خير الدين بربروس قرصان البحر الأبيض المتوسط ووالي الجزائر أيام العثمانيين¡ والذي يُعتُقِد أنّه جزائري¡ أو على أبعد تقدير تركي أو ألباني مسلم..
قراصنة البترول الأفارقة قدمهم الفيلم الأميركي بصورة بائسة¡ من دون أي تزوير للحقيقة¡ كون الفقر والعوز والجهل هي ما دفع بهم إلى ممارسة القرصنة في البحار من أجل لقمة العيش¡ ولم يختلفوا عن لصوص الشوارع¡ وشطار المدن المغاربية والأفريقية التي يتربع فيها الفقر على عرش الحياة اليومية.
نفسها هذه المجتمعات التي خرج منها قراصنة البحر الحفاة¡ خرج قراصنة الكتب¡ وقراصنة الأنترنت¡ ومنهم من اشتهروا وأصبحوا رمزًا لبطولات غريبة أمثال القرصان الجزائري حمزة بن دلاج مخترق 49 مصرفاً إسرائيلياً¡ والذي ألقي عليه القبض في بانكوك منذ سبع سنوات¡ ومنهم القرصان الظريف «مامو» الذي يتجوّل في مدينة وهران الجزائرية بثياب القراصنة بشكل عادي رغم أنه رب عائلة ويتجاوز الخمسين من عمره¡ ولأنه خياط ومصمم أزياء قرر خلع ثياب القرصان أحياناً¡ لارتداء أزياء أبطاله المفضلين مثل كلينت إيستوود¡ آل باتشينو¡ روبير دي نيرو.. وغيرهم¡ وقد حقق أمنيته ليصبح أشهر قرصان ظريف في مدينته.
وعلى كل فإن شخصية القرصان تستهوي جمهوراً عالمياً¡ رغم أن الاقتراب منها قد يكون مخيباً للآمال¡ فقراصنة الكتب مثلاً هم ألدّ أعداء الكُتّاب¡ والناشرين¡ كونهم يسرقون جهد الكاتب ويضاعفون من نسبة فقره وحاجته¡ وإن كان بعض التجار ذوي الضمائر الحية قد ابتكروا طريقة «كتابك لحد بابك» لتسهيل الحصول على الكتاب بتوصيله عبر البريد أو عبر التاكسي للقارئ¡ فإن القرصان ينسخ الكتاب ويوزعه مجاناً عبر الإنترنت¡ وهنا نختلف بشدّة بين اعتبار قراصنة الكتب أبطالاً طيبين أو أشراراً يجب محاربتهم.. حيرة ما بعدها حيرة..!
http://www.alriyadh.com/1770828]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
من قراصنة الكرتون إلى قراصنة العالم الإلكتروني كوّنا صورة نمطية عن القرصان ذي العين الواحدة¡ والساق الخشبية¡ كما في قصة جزيرة الكنز لستيفنسون¡ أو القرصان الظريف المضحك الذي جسده الممثل جوني ديب في «قراصنة الكراييبي»¡ قبل أن نعرف قراصنة بواخر البترول الأفارقة¡ كما في فيلم «كابتن فليبس» المأخوذ عن قصّة حقيقية¡ والذي قدّم القرصان بصورة مختلفة عمّا ألفناه¡ فلا هي صورة طريفة¡ ولا هي بطولية كما عرفناها عبر شخصية خير الدين بربروس قرصان البحر الأبيض المتوسط ووالي الجزائر أيام العثمانيين¡ والذي يُعتُقِد أنّه جزائري¡ أو على أبعد تقدير تركي أو ألباني مسلم..
قراصنة البترول الأفارقة قدمهم الفيلم الأميركي بصورة بائسة¡ من دون أي تزوير للحقيقة¡ كون الفقر والعوز والجهل هي ما دفع بهم إلى ممارسة القرصنة في البحار من أجل لقمة العيش¡ ولم يختلفوا عن لصوص الشوارع¡ وشطار المدن المغاربية والأفريقية التي يتربع فيها الفقر على عرش الحياة اليومية.
نفسها هذه المجتمعات التي خرج منها قراصنة البحر الحفاة¡ خرج قراصنة الكتب¡ وقراصنة الأنترنت¡ ومنهم من اشتهروا وأصبحوا رمزًا لبطولات غريبة أمثال القرصان الجزائري حمزة بن دلاج مخترق 49 مصرفاً إسرائيلياً¡ والذي ألقي عليه القبض في بانكوك منذ سبع سنوات¡ ومنهم القرصان الظريف «مامو» الذي يتجوّل في مدينة وهران الجزائرية بثياب القراصنة بشكل عادي رغم أنه رب عائلة ويتجاوز الخمسين من عمره¡ ولأنه خياط ومصمم أزياء قرر خلع ثياب القرصان أحياناً¡ لارتداء أزياء أبطاله المفضلين مثل كلينت إيستوود¡ آل باتشينو¡ روبير دي نيرو.. وغيرهم¡ وقد حقق أمنيته ليصبح أشهر قرصان ظريف في مدينته.
وعلى كل فإن شخصية القرصان تستهوي جمهوراً عالمياً¡ رغم أن الاقتراب منها قد يكون مخيباً للآمال¡ فقراصنة الكتب مثلاً هم ألدّ أعداء الكُتّاب¡ والناشرين¡ كونهم يسرقون جهد الكاتب ويضاعفون من نسبة فقره وحاجته¡ وإن كان بعض التجار ذوي الضمائر الحية قد ابتكروا طريقة «كتابك لحد بابك» لتسهيل الحصول على الكتاب بتوصيله عبر البريد أو عبر التاكسي للقارئ¡ فإن القرصان ينسخ الكتاب ويوزعه مجاناً عبر الإنترنت¡ وهنا نختلف بشدّة بين اعتبار قراصنة الكتب أبطالاً طيبين أو أشراراً يجب محاربتهم.. حيرة ما بعدها حيرة..!
http://www.alriyadh.com/1770828]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]