الصحة الأنموذج غير المألوف دولياً

[المراسل الإخباري]

http://www.qatarat.com/ اليوم رصيد المملكة الإنساني يزيد يوماً بعد يوم بمثل ما يزيد أعداد الحمقى ومشتري وبائعي الولاءات الحاسدين على الحكمة والخير والأخلاقيات والسمعة الطيبة.. والمملكة بهذا الرصيد من الرزانة وعدم التلون التاريخي تعودت أن تكون صامتة وحكيمة فكراً وعملاً ومواقف ثابتة أمام أي هجوم مسعور¡ لأننا اكتسبنا من الخبرة والوعي والتجارب الثرية مع أولئك المستنسخين فكرياً وسلوكياً وأخلاقياً عبر التاريخ إنهم مثل تلفون العملة يعمل مع كل قرش يوضع فيه¡ وعلى ضوء ذلك ركزت المملكة على دورها الإنساني والأخلاقي شكراً لله على ما حباها من خيرات بعد أن مرت في تاريخها بحالات من الجوع ونقص الموارد والإمكانات التي أثناءها كان من حولنا والآخرون يعيشون رغد العيش¡ ومع ذلك لم نحسدهم على النعم التي عاشوها لقرون¡ وكنا نتمنى منهم المعاملة بالمثل ويكفونا شرهم.
اليوم المملكة تقدم نماذج في العمل الإنساني تعد فريدة قياساً بالزمان والمكان والحدث قبل وخلال وبعد موسم الحج¡ ومن هذه النماذج الأنموذج الصحي غير المألوف عالمياً منذ دخول الأراضي السعودية وحتى مغادرتها وهذا العمل غير التقليدي يتم بجودة وكفاءة إكلينيكية عالية¡ ونجاح وفيه إنقاذ للحياة¡ ويتم التعامل مع حالات معقدة ومزمنة وخطيرة وطارئة وبأعداد كبيرة وبطاقة استيعابية كبيرة جداً تستوعب الوافدين للحج والمواطنين والمقيمين في نفس الوقت.. ناهيك عن الحالات المرضية والعرضية والطارئة التي يتم التعامل معها في المشاعر المقدسة من اليوم الثامن إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة¡ فهذه قصة أخرى من قصص الواجب والمسؤولية وخدمة الحجيج والنجاح والسعادة. ولكن ما قصدته النموذج الصحي منذ بداية رحلة الحج التي تبدأ بوصول الحاج إلى المطار ومغادرته إلى بلده وهي ما تحتاج منا إلى المزيد من التأمل والدراسة والمقارنة بالتجارب الدولية¡ وكيف تعاطت الدول ذات الإمكانات المادية والبشرية والتكنلوجية مع المناسبات الأممية والأحداث¡ وكيف عملنا ونجحنا في أداء إحدى النماذج الناجحة وهو الأنموذج الصحي من منظور أخلاقي إنساني. اليوم إذا نظرنا من زاوية مرتكز هذا الأنموذج الصحي¡ فالعمل والفكر والسلوك لا تقاس بالملاءة المالية للمملكة¡ فهناك دول تتمتع بموارد مالية وبشرية تفوقنا بمراحل¡ ولكن السر هنا فكر وسلوكيات وأخلاقيات قيم العطاء والإيثار والكرم والمحبة للبشر والتصالح مع الذات لهذه القيم غير المتصنعة أو المستورة أو المرتبطة بدساتير وقوانين¡ بل المرتبطة بالجذور والأرض والقيم السماوية والعادات والتقاليد السعودية¡ والشكر لله على ما منّ علينا به من أمن وأمان وخدمة للأراضي المقدسة ناهيك عن تراكم الخبرات الإيجابية.




http://www.alriyadh.com/1770996]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]