المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة السعودية في عهد رجل المسؤولية سلمان وعضده محمد



المراسل الإخباري
08-26-2019, 18:42
http://www.qatarat.com/
قرارات تاريخية كهذه¡ أعادت تصويب النظرة لأحد أهم أركان المجتمع¡ وهو المرأة¡ وأتت كضمانة تشريعية لعدم التمييز بين أبناء وبنات الوطن الواحد¡ وبالتالي نثق أنها ستعالج الكثير من القضايا ذات البعدين الأسري والمجتمعي..
بصدور التعديلات الأخيرة في نظامي السفر والأحوال المدنية التي منحت المرأة حقوقاً كانت تبدو من شبه المستحيلات في الماضي القريب¡ على رأسها السماح لها بالحصول على جواز سفر من دون موافقة ولي الأمر¡ وإمكانية اعتبارها رب أسرة.. يمكننا القول: إن فصلاً مثيراً للجدل انتهى تماماً من تاريخنا المحلي¡ وخرجنا من تبعاته بقفزة نوعية هائلة في الملف الحقوقي بالمملكة.. ربما كان عنوانه الأبرز أن المرأة لن تكون المرأة بعد الآن على "أجندة" المزايدة الاجتماعية أو حفلات الاستعراض السياسي والإعلامي.
فالتعديلات أتاحت للمرأة السعودية ولأول مرة استخراج جواز السفر من دون اشتراط موافقة ولي الأمر.. بما يعني منح الذكر والأنثى نفس الحقوق¡ فيما يتعلق بـ"حرية السفر" إذا ما تجاوز الشخص عمره 21 عاماً¡ وقصر الإلزام باستخراج تصاريح السفر¡ على حالات "الحضانة¡ والقصر¡ والمتوفى وليهم" فقط. كما قضت بنفس الحق للذكر والأنثى في التبليغ عن المواليد أو حالات الزواج أو الطلاق أو الخلع.. ووجدنا أنفسنا - وللمرة الأولى أيضاً - أمام مصطلح قانوني اعترف بأن تصبح "المرأة رب أسرة"¡ كما يمكنها - مثلها مثل الرجل - طلب الحصول على سجل الأسرة من الأحوال المدنية.
وعدا أن هذه التعديلات النافذة¡ تأتي ضمن موجة تحديث المجتمع وعصرنة البلاد التي يقود انفتاحها ولي العهد محمد بن سلمان ضمن مشروعه "رؤية 2030" الاستراتيجية¡ إلا أن المهم فيها أنها عالجت وضعاً سابقاً استمر لعقود¡ عانت فيه المرأة من ظلم تسيّدها بشكل كبير من قبل بعض الذكور - وليس الرجال - وتسبب في الكثير من المظالم الاجتماعية على صعيد الأسرة والمجتمع¡ إضافة لما يمكن تسميته "القمع المعنوي" الذي وضع المرأة في موقف لا تحسد عليه أبداً.
سياسة تقييد المرأة أو ما يعرف بـ"ولاية الرجل" عليها¡ للأسف كان مظهراً قاسياً من مظاهر العنف المعنوي على الأقل¡ والذي سبق أن كتبت عنه غير ذات مرة¡ وأوجد حالة من التململ وسط الشريحة النسوية - وربما بعض المنصفين من الرجال - طالبت بتغيير النظرة إلى هكذا وضع¡ كان من غير المقبول النظر إلى أستاذة وأكاديمية مرموقة وثقت بها الدولة وأسندت لها مسؤوليات ومهام بعينها¡ ثم نجد هذه الشخصية أسيرة ولاية رجل قد يكون أقل منها شأناً ووضعاً وفكراً وعقلاً¡ أو تنتظر موافقة ابن ربما لا يزال يأخذ مصروفه منها!
قرارات تاريخية كهذه¡ أعادت تصويب النظرة لأحد أهم أركان المجتمع¡ وهو المرأة¡ وأتت كضمانة تشريعية لعدم التمييز بين أبناء وبنات الوطن الواحد¡ وبالتالي نثق أنها ستعالج الكثير من القضايا ذات البعدين الأسري والمجتمعي¡ الذي سيؤثر إيجاباً على مجمل الأسرة السعودية ومعها الوطن ككل.
وإذا كنا نعترف بأن استمرار الوضع السابق أثر سلبياً على الصورة السعودية داخلياً وخارجياً¡ خاصة مع القفزات الاجتماعية الهائلة التي يدشنها الملك سلمان بن عبدالعزيز¡ وولي عهده الأمير محمد بن سلمان¡ يوماً بعد يوم¡ وما يمكن وصفه بأنه عصر التحول الاستراتيجي الإيجابي¡ للنهوض بالأفكار والسلوكيات وفق قواعد الشراكة الإنسانية البعيدة عن التسلط والجمود¡ فإن الإجراءات الجديدة هي إقرار بواقع كان من الضروري التعامل معه بعقلانية وموضوعية ترسي مفهوم الثقة في المرأة أولاً¡ كأم وزوجة وأخت وبنت وشريك حياة ومجتمع.
وربما كانت أهم فائدة للتعديلات الجديدة¡ أنها أنهت تماماً فكرة "الوصاية الانتهازية" التي روج لها ضعاف النفوس¡ وبعض مدعي التدين الذين يعتاشون من احتكار تفسير الدين¡ كما أنها عادت "إلى الإسلام الفطري¡ الإسلام البسيط الذي فهمه الأعرابي في صحراء الجزيرة العربية دون حاجة لوسيط أو متشدق بالتحليل والتحريم دون سند من عقل أو نقل".
الشكر كل الشكر لقائد النهضة الحديثة.. سلمان بن عبدالعزيز¡ والتقدير والامتنان لرمز التحديث السعودي محمد بن سلمان..




http://www.alriyadh.com/1773221]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]