المراسل الإخباري
09-07-2019, 13:30
http://www.qatarat.com/ بعد عودته من إحدى جبهات الحرب العالمية الأولى عام 1920مº افتتح الطبيب الكندي "فريدريك بانتنج" عيادة للجراحة العامة في مسقط رأسه¡ بيد أنه لم ينجح في جذب المرضى¡ فقرر لتعضيد دخله إعطاء بعض المحاضرات في الجامعة¡ فقاده تحضيره لمحاضرة عن استقلاب النشويات إلى البحث العميق عن احتمال أن يكون هناك دورٌ للمعثلكة "البنكرياس" في استقلاب النشويات والجلكوز بالذات.
استحوذت فكرة أن هناك مادة مجهولة تصنعها المعثلكة مسؤولة عن استقلاب السكريات على تفكير "بانتنج"¡ أغلق عيادته! واتجه نحو جامعة "تورونتو" ليعرض أفكاره على رئس قسم وظائف الأعضاء الدكتور "جي جي ماكليود"¡ ويطلب أن يعمل تحت إشرافه¡ وفي معمله لمزيد من الأبحاث عن دور المعثلكة في الاستقلاب.
كان يُعتقد أن "المعثلكة" تفرز مواد تساعد على هضم الأطعمة في الأمعاء¡ وأن هناك خلايا تتجمع في جزر متفرقة داخلها أطلق عليها جزر "لانجرهامز"¡ لكن "بانتنج" تميّز بفكرته اللامعة لاستخراج تلك المادة عبر ربط قناة المعثلكة ومنع العصارة الهضمية من الخروج إلى الأمعاء¡ للتراكم داخل خلايا المعثلكة¡ وبالتالي تتلف خلايا وتبقى الخلايا التي تفرز المادة المجهولة سليمة!.
كانت كلاب التجارب تموت واحداً بعد الآخر في مختبره¡ مما اضطره لملاحقة الكلاب الضالة في مدينته لتغطية تضاؤل أعداد كلاب التجارب¡ حتى جاء دور الكلب رقم 390¡ وبعد أن أجرى له عملية ربط قناة المعثكلة تأكد أن جميع خلاياها قد اتلفت ما عدا خلايا جزر "لانجرهامز"¡ ثم قام باستئصال المعثلكة من الكلب¡ ثم تقطيعها إلى أجزاء صغيرة¡ وبعد محاولات فاشلة بأكثر من كلب¡ حقن تلك الأجزاء بالكلب رقم 410 الذي كان تحول جراحياً إلى كلب مصاب بالسكري¡ مرت الدقائق بطئية¡ وحال الكلب لم يتغيّر¡ بعد ساعة حُللت عينة دم منه لكن معدل الجلكوز لا يزال مرتفعاً كما كان قبل حقنة.. بعد خمسة عشر دقيقة حُللت عينة ثانية¡ وكانت المفأجاة أن معدل الجلكوز بدأ بالانخفاض!
دخل الكلب رقم 410 التاريخ كأول مريض بالسكري عولج بالأنسولين!¡ كما دخل "بانتنج" ورفيقه "تشارلز**بست" التاريخ كمكتشفي علاج المرض الذي أرهق الملايين¡ وحصل لاحقاً على جائزة "نوبل" في الطب.
بعد أشهر اختير المراهق "ليونارد ثومبسون" لتجربة الأنسولين¡ فتجاوب معه وانخفض معدل جلكوز الدم¡ لكنه عانى من مضاعات الحساسية¡ مما اضطر "بانتنج" الاستعانة بعالم الكيمياء الحيوية "كوليب" لتنقية الإنسولين.
بذل "بانتنج" الجهد العظيم على مدى سنوات لاكتشاف الأنسولين ثم تنقيته¡ ليس هذا وحسب بل تنازل عن حقوق اكتشافه -التي كانت من الممكن أن تجعله مليونيراً- حتى يكون متاحاً للجميع¡ علاج للمرض الذي عرفه البشر منذ آلاف السنين¡ ولم يستطع التغلب عليه إلا قبل مئة عام فقط!.
http://www.alriyadh.com/1775267]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
استحوذت فكرة أن هناك مادة مجهولة تصنعها المعثلكة مسؤولة عن استقلاب السكريات على تفكير "بانتنج"¡ أغلق عيادته! واتجه نحو جامعة "تورونتو" ليعرض أفكاره على رئس قسم وظائف الأعضاء الدكتور "جي جي ماكليود"¡ ويطلب أن يعمل تحت إشرافه¡ وفي معمله لمزيد من الأبحاث عن دور المعثلكة في الاستقلاب.
كان يُعتقد أن "المعثلكة" تفرز مواد تساعد على هضم الأطعمة في الأمعاء¡ وأن هناك خلايا تتجمع في جزر متفرقة داخلها أطلق عليها جزر "لانجرهامز"¡ لكن "بانتنج" تميّز بفكرته اللامعة لاستخراج تلك المادة عبر ربط قناة المعثلكة ومنع العصارة الهضمية من الخروج إلى الأمعاء¡ للتراكم داخل خلايا المعثلكة¡ وبالتالي تتلف خلايا وتبقى الخلايا التي تفرز المادة المجهولة سليمة!.
كانت كلاب التجارب تموت واحداً بعد الآخر في مختبره¡ مما اضطره لملاحقة الكلاب الضالة في مدينته لتغطية تضاؤل أعداد كلاب التجارب¡ حتى جاء دور الكلب رقم 390¡ وبعد أن أجرى له عملية ربط قناة المعثكلة تأكد أن جميع خلاياها قد اتلفت ما عدا خلايا جزر "لانجرهامز"¡ ثم قام باستئصال المعثلكة من الكلب¡ ثم تقطيعها إلى أجزاء صغيرة¡ وبعد محاولات فاشلة بأكثر من كلب¡ حقن تلك الأجزاء بالكلب رقم 410 الذي كان تحول جراحياً إلى كلب مصاب بالسكري¡ مرت الدقائق بطئية¡ وحال الكلب لم يتغيّر¡ بعد ساعة حُللت عينة دم منه لكن معدل الجلكوز لا يزال مرتفعاً كما كان قبل حقنة.. بعد خمسة عشر دقيقة حُللت عينة ثانية¡ وكانت المفأجاة أن معدل الجلكوز بدأ بالانخفاض!
دخل الكلب رقم 410 التاريخ كأول مريض بالسكري عولج بالأنسولين!¡ كما دخل "بانتنج" ورفيقه "تشارلز**بست" التاريخ كمكتشفي علاج المرض الذي أرهق الملايين¡ وحصل لاحقاً على جائزة "نوبل" في الطب.
بعد أشهر اختير المراهق "ليونارد ثومبسون" لتجربة الأنسولين¡ فتجاوب معه وانخفض معدل جلكوز الدم¡ لكنه عانى من مضاعات الحساسية¡ مما اضطر "بانتنج" الاستعانة بعالم الكيمياء الحيوية "كوليب" لتنقية الإنسولين.
بذل "بانتنج" الجهد العظيم على مدى سنوات لاكتشاف الأنسولين ثم تنقيته¡ ليس هذا وحسب بل تنازل عن حقوق اكتشافه -التي كانت من الممكن أن تجعله مليونيراً- حتى يكون متاحاً للجميع¡ علاج للمرض الذي عرفه البشر منذ آلاف السنين¡ ولم يستطع التغلب عليه إلا قبل مئة عام فقط!.
http://www.alriyadh.com/1775267]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]