المراسل الإخباري
09-07-2019, 13:30
http://www.qatarat.com/ إن المطار هو تلك البقعة الأولى من الوطن الذي يراها القادمون والأخيرة التي تودعهم قبل السفر منه¡ ولذلك فإن مظهر وشكل ومواصفات هذه البوابة وتصرفات العاملين فيها مهمة جداً¡ فهذا المرفق الحيوي يمكنه وحده أن يعطي انطباعا جيدا أو سيئ عن أي بلد¡ ولذلك فلا غرابة أن تتسابق البلدان التي تطمح في التحول إلى بلدان سياحية في تطوير مطارات وموانئ القدوم والمغادرة.
وفي الحقيقة¡ فإن معظم مطاراتنا نتمنى إليها¡ وإلى الأمس القريب¡ الأفضل¡ فمن ناحية العمارة هي مبانٍ قد عفا على أهمها الزمن¡ إذ أن عمر البعض منها يتعدى الـ 35 عاماً أو أكثر دونما تطور يذكر -ومنها مطار العاصمة- فهذا المطار الذي تم افتتاحه العام 1983¡ والذي كان حينها قمة التطور والروعة¡ قد أصبح بعد مرور كل هذه الـ 39 عاماً من الخدمة شبحا من الماضي ويحتاج إلى تطوير ليواكب الزمن خاصة وأن مترو الرياض يقترب من الوصول إليه.
إن مطاراتنا ما زالت تفتقد إلى العديد من الأمور التي نراها في مطارات العالم¡ فالقادمون والمغادرون ليس من السهل عليهم الوصول إلى شبكة الواي-فاي المجانيةº وحتى إن وصلوا¡ فسوف يجدونها ليست سريعة بما فيه الكفاية¡ كما أن الأسواق الحرة لا تزال بدائية وغير متطورة¡ بحيث تضاهي بقية الأسواق الحرة التي نراها في معظم مطارات العالم¡ كذلك المرافق الصحية فيها تشكو وغير صحية على النحو الذي يفترض أن تكون عليه.
ورغم ذلك¡ فإن ما لاحظته خلال سفري هذه المرة¡ قد غطى على كل تلك العيوب¡ فهناك مظاهر جديد في مطار العاصمة تبعث على التفاؤل بل والاعتزاز¡ إنها اليد السحرية لرؤية المملكة 2030 التي مست هذا المبنى الشامخ وجعلته لطيفا¡ بل وجميلا رغم جور الزمن عليه¡ فبعد فحص الجوازات¡ وأنا مغادر¡ كان هناك موظف رائع يلاحقني من أجل أن يتمنى لي إجازة سعيدة¡ وليعذرني ذلك الغيور¡ بل الأخ لأني لم أرد على لطفه بالمثل. فقد أخذتني المفاجأة من هذا السلوك الإنساني الراقي غير المعتاد أصلاً في مثل هذه المرافق -سواء داخل المملكة أو خارجها-.
أما الأمر الآخر فهو عند القدوم¡ فبعد استلامي حقائب السفر تفاجأت بأن هناك ممرا أخضر يمكن السير عبره من أجل الخروج من المطار¡ وفي الحقيقة لم أتمالك نفسي فذهبت صوب من يجلسون بعد البوابة الخضراء أمام شاشة الكمبيوتر لشكرهم¡ وأنا بالكاد أحبس دموع الفرح.
إنها البداية للحاق بمن سبقونا وتهيئة الظروف لإصدار 50 مليون تأشيرة سائح زائر خلال الفترة القادمة.
http://www.alriyadh.com/1775344]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وفي الحقيقة¡ فإن معظم مطاراتنا نتمنى إليها¡ وإلى الأمس القريب¡ الأفضل¡ فمن ناحية العمارة هي مبانٍ قد عفا على أهمها الزمن¡ إذ أن عمر البعض منها يتعدى الـ 35 عاماً أو أكثر دونما تطور يذكر -ومنها مطار العاصمة- فهذا المطار الذي تم افتتاحه العام 1983¡ والذي كان حينها قمة التطور والروعة¡ قد أصبح بعد مرور كل هذه الـ 39 عاماً من الخدمة شبحا من الماضي ويحتاج إلى تطوير ليواكب الزمن خاصة وأن مترو الرياض يقترب من الوصول إليه.
إن مطاراتنا ما زالت تفتقد إلى العديد من الأمور التي نراها في مطارات العالم¡ فالقادمون والمغادرون ليس من السهل عليهم الوصول إلى شبكة الواي-فاي المجانيةº وحتى إن وصلوا¡ فسوف يجدونها ليست سريعة بما فيه الكفاية¡ كما أن الأسواق الحرة لا تزال بدائية وغير متطورة¡ بحيث تضاهي بقية الأسواق الحرة التي نراها في معظم مطارات العالم¡ كذلك المرافق الصحية فيها تشكو وغير صحية على النحو الذي يفترض أن تكون عليه.
ورغم ذلك¡ فإن ما لاحظته خلال سفري هذه المرة¡ قد غطى على كل تلك العيوب¡ فهناك مظاهر جديد في مطار العاصمة تبعث على التفاؤل بل والاعتزاز¡ إنها اليد السحرية لرؤية المملكة 2030 التي مست هذا المبنى الشامخ وجعلته لطيفا¡ بل وجميلا رغم جور الزمن عليه¡ فبعد فحص الجوازات¡ وأنا مغادر¡ كان هناك موظف رائع يلاحقني من أجل أن يتمنى لي إجازة سعيدة¡ وليعذرني ذلك الغيور¡ بل الأخ لأني لم أرد على لطفه بالمثل. فقد أخذتني المفاجأة من هذا السلوك الإنساني الراقي غير المعتاد أصلاً في مثل هذه المرافق -سواء داخل المملكة أو خارجها-.
أما الأمر الآخر فهو عند القدوم¡ فبعد استلامي حقائب السفر تفاجأت بأن هناك ممرا أخضر يمكن السير عبره من أجل الخروج من المطار¡ وفي الحقيقة لم أتمالك نفسي فذهبت صوب من يجلسون بعد البوابة الخضراء أمام شاشة الكمبيوتر لشكرهم¡ وأنا بالكاد أحبس دموع الفرح.
إنها البداية للحاق بمن سبقونا وتهيئة الظروف لإصدار 50 مليون تأشيرة سائح زائر خلال الفترة القادمة.
http://www.alriyadh.com/1775344]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]