المراسل الإخباري
09-14-2019, 06:17
http://www.qatarat.com/ فقدت المملكة وعنيزة معلمًا ومربيًا ومثقفًا عصاميًا جمع أساليب التعليم والتربية والأخلاق في منظومة واحدة لازمته طوال حياته.
في مدرسة الفيصلية بعنيزة¡ وفي بيئة تعليمية بسيطة¡ كان معلم اللغة العربية الأستاذ الفاضل عبدالرحمن له حضوره المحترم¡ لا من هيبة مصطنعة أو قسوة¡ وإنما لما يتمتع به من جدية وإخلاص في القيام بأداء مسؤولياته. قلت له في زيارة قبل نحو سنتين مع مجموعة من الأخوة والأصدقاء في منزله العامر بعنيزة: إن الفضل يرجع له بعد الله في تأسيس لغتنا العربية. هذا التأسيس ساعدني شخصيًا في مرحلة لاحقة على استيعاب شرح ابن عقيل في كلية التربية بجامعة الرياض (جامعة الملك سعود)¡ رغم أن اللغة العربية لم تكن هي التخصص الرئيس.
هذا يؤكد أولاً أهمية المدرسة الابتدائية¡ ويؤكد ثانيًا أهمية اختيار المعلمين الأكفاء لهذه المرحلة. الأمر الآخر أن احترام المعلم لطلابه ينتج عنه احترام الطلاب للمعلم. هيبة المعلم التي يطالب بها البعض ويعتبرونها مفقودة في هذا الزمن ليست أسلوبًا تربويًا. الاحترام المتبادل مفتاح التربية الذي يفتح باب التعلم. هذا الاحترام ينبع أولاً من شخصية المعلم وأسلوبه التربوي في التعامل مع الطلاب¡ وطريقته الجاذبة في التدريس. هكذا كان المعلم والمربي الفاضل عبدالرحمن التركي – يرحمه الله -.
ولعلنا في هذا المقام نقترح على وزارة التعليم الاستفادة من تجارب رواد التعليم في مجال تدريب المعلمين. من المهم توثيق تلك التجاربº كونها جزءًا من تاريخ التعليم في المملكة. تاريخ يتضمن في صفحاته معلمين متميزين في أرجاء المملكة¡ لا يكتفون بكتب المناهج الدراسية¡ بل يغوصون في بحر المكتبات¡ يقرأون بتنوع¡ يبحثون بدقة وجدية¡ ويغذون قدراتهم في التدريس بينبوع الثقافة.
نتطلع أيضًا إلى وزارة التعليم - وهي تدرك أهمية المرحلة الابتدائية وتعمل بلا شك على تطويرها - أن تكون لهذه المرحلة أولوية في التطوير من جميع جوانب العملية التعليمية¡ وأن يكون التركيز على بناء الشخصية والأساليب التربوية العملية وتنمية المواهب وإكساب المهارات.
أسأل الله للفقيد القدوة المغفرة والرحمة¡ وأن يسكنه فسيح جناته. أحر التعازي للصديق العزيز الدكتور إبراهيم التركي ولجميع أبنائه وبناته وأحفاده وأسرته الكريمة¡ وإنا لله وإنا إليه راجعون.
http://www.alriyadh.com/1776550]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في مدرسة الفيصلية بعنيزة¡ وفي بيئة تعليمية بسيطة¡ كان معلم اللغة العربية الأستاذ الفاضل عبدالرحمن له حضوره المحترم¡ لا من هيبة مصطنعة أو قسوة¡ وإنما لما يتمتع به من جدية وإخلاص في القيام بأداء مسؤولياته. قلت له في زيارة قبل نحو سنتين مع مجموعة من الأخوة والأصدقاء في منزله العامر بعنيزة: إن الفضل يرجع له بعد الله في تأسيس لغتنا العربية. هذا التأسيس ساعدني شخصيًا في مرحلة لاحقة على استيعاب شرح ابن عقيل في كلية التربية بجامعة الرياض (جامعة الملك سعود)¡ رغم أن اللغة العربية لم تكن هي التخصص الرئيس.
هذا يؤكد أولاً أهمية المدرسة الابتدائية¡ ويؤكد ثانيًا أهمية اختيار المعلمين الأكفاء لهذه المرحلة. الأمر الآخر أن احترام المعلم لطلابه ينتج عنه احترام الطلاب للمعلم. هيبة المعلم التي يطالب بها البعض ويعتبرونها مفقودة في هذا الزمن ليست أسلوبًا تربويًا. الاحترام المتبادل مفتاح التربية الذي يفتح باب التعلم. هذا الاحترام ينبع أولاً من شخصية المعلم وأسلوبه التربوي في التعامل مع الطلاب¡ وطريقته الجاذبة في التدريس. هكذا كان المعلم والمربي الفاضل عبدالرحمن التركي – يرحمه الله -.
ولعلنا في هذا المقام نقترح على وزارة التعليم الاستفادة من تجارب رواد التعليم في مجال تدريب المعلمين. من المهم توثيق تلك التجاربº كونها جزءًا من تاريخ التعليم في المملكة. تاريخ يتضمن في صفحاته معلمين متميزين في أرجاء المملكة¡ لا يكتفون بكتب المناهج الدراسية¡ بل يغوصون في بحر المكتبات¡ يقرأون بتنوع¡ يبحثون بدقة وجدية¡ ويغذون قدراتهم في التدريس بينبوع الثقافة.
نتطلع أيضًا إلى وزارة التعليم - وهي تدرك أهمية المرحلة الابتدائية وتعمل بلا شك على تطويرها - أن تكون لهذه المرحلة أولوية في التطوير من جميع جوانب العملية التعليمية¡ وأن يكون التركيز على بناء الشخصية والأساليب التربوية العملية وتنمية المواهب وإكساب المهارات.
أسأل الله للفقيد القدوة المغفرة والرحمة¡ وأن يسكنه فسيح جناته. أحر التعازي للصديق العزيز الدكتور إبراهيم التركي ولجميع أبنائه وبناته وأحفاده وأسرته الكريمة¡ وإنا لله وإنا إليه راجعون.
http://www.alriyadh.com/1776550]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]