المراسل الإخباري
09-28-2019, 23:33
http://www.qatarat.com/ كثيراً ما يشتكي آخر رئيس للاتحاد السوفيتي¡ في المقابلات التي تجري معه¡ من أن أسعار النفط كانت غير مواتية خلال الفترة التي كان يقوم بها بعملية إصلاح الاتحاد السوفيتي¡ والتي عرفت على نطاق واسع بالبيريسترويكا والغلاسنوست «أي إعادة البناء والمجاهرة»º وهو في هذا الصدد يشير إلى أن هناك تفاهمات جرت بين المملكة والولايات المتحدة في فترة الرئيس رونالد ريغان من أجل خفض أسعار النفط بهدف التأثير على التطورات في الاتحاد السوفيتي والحيلولة بين البيريسترويكا¡**وبين تحقيق أهدافهاº وهذا الكلام الافتراضي لجورباتشوف مبالغ فيه لتبرير عدم نجاحه.
فالصحيح هو أن المملكة في الحرب الباردة كانت تصف جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وضد الاتحاد السوفيتي الذي لم نستأنف العلاقات معه إلا في سبتمبر عام 1990.
من ناحية أخرى¡ فإن الرئيس العراقي صدام حسين هو الآخر¡ يتهم بعض أعضاء الأوبك¡ بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية¡ بزيادة الإنتاج بهدف خفض أسعار النفط¡ وذلك لمنعه من إعادة إعمار العراق بعد الدمار الذي لحق به خلال الحرب.
والإحصاءات التي أمامي تشير إلى أن إنتاج أوبك من النفط عام 1985 كان عند 17,57 مليون برميل يومياً¡ ثم ارتفع في العام الذي يليه إلى 19,89 مليون برميل¡ وواصل إنتاج الأوبك ارتفاعه حتى وصت عام 1990 إلى 25,06 مليون برميلº وهذا الارتفاع في الإنتاج استمر في الأعوام اللاحقة.
وبصفة عامة فإن الأوبك حريصة دائما على رفع مساهمتها في السوق العالمية¡ والدفاع عن حصتها فيها بشراسة¡ وهذه السياسة لا تعطي دائماً النتائج المرجوة¡ ولذلك تؤدي أحياناً إلى انخفاض أسعار النفط¡ وتراجع عائدات الدول المنتجة للطاقة من داخل المنظمة¡ ومن خارجها. إذ نلاحظ أن أسعار النفط¡ خلال الفترة التي اشتكى فيها جورباتشوف وصدام حسين¡ قد انخفضت بالفعل. ففي عام 1985 كانت أسعار النفط الحقيقية 8,69 دولارات للبرميل¡ ومن ثم انخفضت في العام الذي يليه إلى النصف تقريباً 4,50 دولاراتº وهذا التوجه استمر حتى 1998¡ عندما وصلت أسعار النفط الحقيقية إلى 2,72 دولار¡ والأسمية إلى 12,20 دولاراً.
ولذلك¡ فإن كلام الرئيس السوفيتي والرئيس العراقي مردود عليه. فليس هناك مثلما نرى مؤامرة. فزيادة الإنتاج وانخفاض الأسعار¡ هي أقرب إلى أخطاء الأوبك منها إلى مؤامرة مزعومة¡ ولكن حتى هذه الأخيرة إن صحت¡ فهي كانت موجهة ضد الاتحاد السوفيتي¡ وليس العراقº ولو أن صدام حسين فهم هذا الواقع لما غزا الكويت¡ ولما حصل ما حصل من تداعيات¡ أو كما يقول المثل العراقي «لما خربت البصرة».
http://www.alriyadh.com/1779207]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
فالصحيح هو أن المملكة في الحرب الباردة كانت تصف جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وضد الاتحاد السوفيتي الذي لم نستأنف العلاقات معه إلا في سبتمبر عام 1990.
من ناحية أخرى¡ فإن الرئيس العراقي صدام حسين هو الآخر¡ يتهم بعض أعضاء الأوبك¡ بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية¡ بزيادة الإنتاج بهدف خفض أسعار النفط¡ وذلك لمنعه من إعادة إعمار العراق بعد الدمار الذي لحق به خلال الحرب.
والإحصاءات التي أمامي تشير إلى أن إنتاج أوبك من النفط عام 1985 كان عند 17,57 مليون برميل يومياً¡ ثم ارتفع في العام الذي يليه إلى 19,89 مليون برميل¡ وواصل إنتاج الأوبك ارتفاعه حتى وصت عام 1990 إلى 25,06 مليون برميلº وهذا الارتفاع في الإنتاج استمر في الأعوام اللاحقة.
وبصفة عامة فإن الأوبك حريصة دائما على رفع مساهمتها في السوق العالمية¡ والدفاع عن حصتها فيها بشراسة¡ وهذه السياسة لا تعطي دائماً النتائج المرجوة¡ ولذلك تؤدي أحياناً إلى انخفاض أسعار النفط¡ وتراجع عائدات الدول المنتجة للطاقة من داخل المنظمة¡ ومن خارجها. إذ نلاحظ أن أسعار النفط¡ خلال الفترة التي اشتكى فيها جورباتشوف وصدام حسين¡ قد انخفضت بالفعل. ففي عام 1985 كانت أسعار النفط الحقيقية 8,69 دولارات للبرميل¡ ومن ثم انخفضت في العام الذي يليه إلى النصف تقريباً 4,50 دولاراتº وهذا التوجه استمر حتى 1998¡ عندما وصلت أسعار النفط الحقيقية إلى 2,72 دولار¡ والأسمية إلى 12,20 دولاراً.
ولذلك¡ فإن كلام الرئيس السوفيتي والرئيس العراقي مردود عليه. فليس هناك مثلما نرى مؤامرة. فزيادة الإنتاج وانخفاض الأسعار¡ هي أقرب إلى أخطاء الأوبك منها إلى مؤامرة مزعومة¡ ولكن حتى هذه الأخيرة إن صحت¡ فهي كانت موجهة ضد الاتحاد السوفيتي¡ وليس العراقº ولو أن صدام حسين فهم هذا الواقع لما غزا الكويت¡ ولما حصل ما حصل من تداعيات¡ أو كما يقول المثل العراقي «لما خربت البصرة».
http://www.alriyadh.com/1779207]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]