المراسل الإخباري
10-01-2019, 21:45
http://www.qatarat.com/ فتح وجهة جديدة للسياحة هي أشبه ما تكون ببدء نشاط تجاري¡ وعندما يبدأ مشروع تجاري فإن أحد أهم الأولويات التي في قائمة التاجر هي رضا العميل وتجربته التي سينقلها لغيره. الأمر ذاته ينطبق على الوجهات السياحية¡ فالزوار القادمون سيقضون أيام إجازتهم ثم يعودون إلى بلدانهم ليكون أول سؤال يواجههم "كيف كان البلد¿"¡ وهكذا تبنى سمعة الدول في مجال السياحة.
المملكة بمساحاتها الشاسعة تمتلك مقومات مذهلة لجذب السياحº الشواطئ البكر والآثار والطبيعة الصحراوية والجبلية وخضرة الجنوب وجمال المعمار وفوق كل ذلك سحر استكشاف هذه الثقافة التي لطالما أثارت الكثير من الاهتمام في المجتمع الدولي. إلا أن تجربة فتح السياحة في المملكة يجب أن تؤخذ بأقصى درجات الحذر من حيث العمل الدائم على استكشاف مواطن الخلل ومعالجتها.
أذكر مثلاً أنه قبل بضعة أسابيع انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي قائمة وضعها رحالة أجنبي لتقييم زيارته للمملكة¡ وهو أمر اعتاد على القيام به في أكثر من 180 دولة زارها حول العالم. التقييم النهائي لرحلته للسعودية كان رائعاً ومن الواضح أنه غادر محملاً بذكريات لا تنسى¡ إلا أن تفاصيل تلك القائمة تكشف عن بعض المنغصات التي لحظها ونلحظها بشكل يومي وتستدعي أن نوليها اهتماماً كبيراً.
قائمة هذا الزائر تحوي تقييماً يبدأ من الرقم 1 وحتى 5¡ حيث يعني الواحد عدم الرضا في حين تعني الخمسة الرضا التام. أكثر التصنيفات التي نالت العلامة الكاملة هي شعوره التام بالأمان¡ والثقافة السعودية¡ وجودة المطبخ المحلي¡ كما كان من الواضح سروره البالغ بتعامل الناس معه والكرم وحسن الضيافة¡ حيث منح هذا التصنيف 100 من 5.
أما النقاط التي نالت تصنيفاً متدنياً فتمثلت في عدم وجود مرافق للسياح ذوي الميزانية المنخفضة "Backpackers". في حين كان التقييم الأسوأ في قائمة السائح من نصيب المرور والمستوى المتدني لقيادة السيارات في الشوارع السعودية حيث منح هذا التصنيف صفر من خمسة.
هذه الملحوظة ليست مفاجئة¡ فنحن بالفعل نعاني بشكل كبير من رعونة السائقين وعدم التزامهم بأبسط قواعد السلامة والفوضى المرورية في الوقوف وغيرها¡ وإذا كانت هنالك قائمة بالأولويات التي يجب تحسينها لرفع جودة حياة السكان أولاً وتقليص منغصات السياح ثانياً فهي رفع كفاءة عمل المرور¡ ولعلي أضيف عليها أيضاً معالجة مشكلات الشوارع خصوصاً وأن رداءة تنفيذ المقاولين والحفر المنتشرة في معظم الطرق بلغت مستويات غير مسبوقة وتتطلب معالجة عاجلة.
المملكة فتحت أبواب السياحة¡ وستكون هذه الخطوة المهمة لاعباً كبيراً في دعم اقتصاد البلد¡ ولذلك علينا أن نولي هذه الملحوظات جل اهتمامنا لكي يعود السائح ويحكي قصة رائعة دون منغصات عن إجازته التي قضاها في ربوع المملكة.
http://www.alriyadh.com/1779791]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
المملكة بمساحاتها الشاسعة تمتلك مقومات مذهلة لجذب السياحº الشواطئ البكر والآثار والطبيعة الصحراوية والجبلية وخضرة الجنوب وجمال المعمار وفوق كل ذلك سحر استكشاف هذه الثقافة التي لطالما أثارت الكثير من الاهتمام في المجتمع الدولي. إلا أن تجربة فتح السياحة في المملكة يجب أن تؤخذ بأقصى درجات الحذر من حيث العمل الدائم على استكشاف مواطن الخلل ومعالجتها.
أذكر مثلاً أنه قبل بضعة أسابيع انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي قائمة وضعها رحالة أجنبي لتقييم زيارته للمملكة¡ وهو أمر اعتاد على القيام به في أكثر من 180 دولة زارها حول العالم. التقييم النهائي لرحلته للسعودية كان رائعاً ومن الواضح أنه غادر محملاً بذكريات لا تنسى¡ إلا أن تفاصيل تلك القائمة تكشف عن بعض المنغصات التي لحظها ونلحظها بشكل يومي وتستدعي أن نوليها اهتماماً كبيراً.
قائمة هذا الزائر تحوي تقييماً يبدأ من الرقم 1 وحتى 5¡ حيث يعني الواحد عدم الرضا في حين تعني الخمسة الرضا التام. أكثر التصنيفات التي نالت العلامة الكاملة هي شعوره التام بالأمان¡ والثقافة السعودية¡ وجودة المطبخ المحلي¡ كما كان من الواضح سروره البالغ بتعامل الناس معه والكرم وحسن الضيافة¡ حيث منح هذا التصنيف 100 من 5.
أما النقاط التي نالت تصنيفاً متدنياً فتمثلت في عدم وجود مرافق للسياح ذوي الميزانية المنخفضة "Backpackers". في حين كان التقييم الأسوأ في قائمة السائح من نصيب المرور والمستوى المتدني لقيادة السيارات في الشوارع السعودية حيث منح هذا التصنيف صفر من خمسة.
هذه الملحوظة ليست مفاجئة¡ فنحن بالفعل نعاني بشكل كبير من رعونة السائقين وعدم التزامهم بأبسط قواعد السلامة والفوضى المرورية في الوقوف وغيرها¡ وإذا كانت هنالك قائمة بالأولويات التي يجب تحسينها لرفع جودة حياة السكان أولاً وتقليص منغصات السياح ثانياً فهي رفع كفاءة عمل المرور¡ ولعلي أضيف عليها أيضاً معالجة مشكلات الشوارع خصوصاً وأن رداءة تنفيذ المقاولين والحفر المنتشرة في معظم الطرق بلغت مستويات غير مسبوقة وتتطلب معالجة عاجلة.
المملكة فتحت أبواب السياحة¡ وستكون هذه الخطوة المهمة لاعباً كبيراً في دعم اقتصاد البلد¡ ولذلك علينا أن نولي هذه الملحوظات جل اهتمامنا لكي يعود السائح ويحكي قصة رائعة دون منغصات عن إجازته التي قضاها في ربوع المملكة.
http://www.alriyadh.com/1779791]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]