المراسل الإخباري
10-05-2019, 13:41
http://www.qatarat.com/ لا أحد وصف أهمية المترجم كما وصفها الكاتب خوسيه ساراماغو في قوله: "إن أدب كل أمة يصنعه كُتّابها بلغاتهم¡ أمّا أدب العالم فيصنعه المترجمون"¡ فقد ارتبطت عالمية كُتّاب بوزن ساراماغو وغيره بمترجميهم¡ سواء من باب الترجمة الصحيحة للنصوص¡ أو حفاظهم على الروح الحقيقية لها¡ أو بخياراتهم التي غالباً ما تكون ضربة حظ لأي كاتب ليخرج من قفص المحلية.
وأقصد بالمحلية هنا¡ محلية النقد الانطباعي والأكاديمي¡ والتقليل من حجم أهمية النص رغم جودته¡ كون هذا النقد لا يخرج من منظومة ثقافية ضيقة¡ تتعامل مع الكاتب وكأنّه "ابن الأسرة" الذين يعرفونه جيداً لدرجة تجعلهم لا يرون ميزاته.
بالطبع تكمن أهمية الأدب في الحفاظ على لسان أي أمة¡ وبالتالي على مكتسباتها وممتلكاتها¡ إذ لا يمكن الحفاظ على أي شيء دون أن يملك اسماً ويوضع في سياق لغوي¡ لكنّ الترجمة لها دور أكبر تحدّد الأماكن الصحيحة والحدود بين ما نملكه وما يمكن تقاسمه.
لست اليوم بصدد كشف أهمية الترجمة وفهم لسان الآخر على الأصعدة كلها¡ بل لإعادة الاعتبار لمترجمين ملكوا هذه الموهبة ولا نزال نضعهم على هامش الحياة الثقافية¡ بل على هامش الحياة كلها¡ بقسوة لا يجب أن تتصف بها النخب.
في مقابلات كثيرة لكتاب عرب نالوا شهرة بسبب ترجماتهم للغات أخرى¡ نجد الأغلبية تجهل أسماء مترجميها¡ وهذا مؤسف جداً¡ حين يتذكر الكاتب اللغة التي ترجم إليها¡ وينسى فضل مترجمه¡ الذي قرأه وأحبه ورشحه للترجمة.
هذا لا يحدث لدى كتاب الغرب إلا نادراً¡ فقد قرأت خبراً اقشعرّ له بدني عن مترجم الكاتب المغربي محمد شكري الذي عني بحقوقه المادية¡ وظل على تواصل معه في الوقت الذي تنكّر له زملاؤه في العالم العربي الشاسع¡ لسبب قد يكون لا مبالاتنا المتوارثة تجاه كل ما هو ثقافي¡ كما عرفت أن المترجم الفلسطيني الذي كان مقيماً في سورية مُنح الإقامة في إسبانيا بعد تدخل مباشر لخمسة كُتّابٍ من أميركا اللاتينية ترجمهم للعربية طالبين احتضانه تكريماً له¡ هو الذي نقل نتاجاً كبيراً من اللغة الإسبانية إلى العربية تجاوز المئة عمل. يذكر أن علماني يعتبر من بين أهم عشرة مترجمين عرب عرفهم المشهد الأدبي العربي.
في الثلاثين من سبتمبر احتفى العالم باليوم العالمي للترجمة¡ وقد أحببت تذكر قراء كثر لمترجميهم المفضلين¡ فتردد اسم سامي الدروبي على مواقع التواصل الاجتماعي تحية له¡ كما ذُكر شيخ المترجمين منير البعلبكي صاحب المورد¡ وسهيل إدريس صاحب المنهل¡ ومترجمون آخرون يستحيل نسيان جميلهم¡ وقد فتحوا أعيننا على العالم كله.
http://www.alriyadh.com/1780400]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وأقصد بالمحلية هنا¡ محلية النقد الانطباعي والأكاديمي¡ والتقليل من حجم أهمية النص رغم جودته¡ كون هذا النقد لا يخرج من منظومة ثقافية ضيقة¡ تتعامل مع الكاتب وكأنّه "ابن الأسرة" الذين يعرفونه جيداً لدرجة تجعلهم لا يرون ميزاته.
بالطبع تكمن أهمية الأدب في الحفاظ على لسان أي أمة¡ وبالتالي على مكتسباتها وممتلكاتها¡ إذ لا يمكن الحفاظ على أي شيء دون أن يملك اسماً ويوضع في سياق لغوي¡ لكنّ الترجمة لها دور أكبر تحدّد الأماكن الصحيحة والحدود بين ما نملكه وما يمكن تقاسمه.
لست اليوم بصدد كشف أهمية الترجمة وفهم لسان الآخر على الأصعدة كلها¡ بل لإعادة الاعتبار لمترجمين ملكوا هذه الموهبة ولا نزال نضعهم على هامش الحياة الثقافية¡ بل على هامش الحياة كلها¡ بقسوة لا يجب أن تتصف بها النخب.
في مقابلات كثيرة لكتاب عرب نالوا شهرة بسبب ترجماتهم للغات أخرى¡ نجد الأغلبية تجهل أسماء مترجميها¡ وهذا مؤسف جداً¡ حين يتذكر الكاتب اللغة التي ترجم إليها¡ وينسى فضل مترجمه¡ الذي قرأه وأحبه ورشحه للترجمة.
هذا لا يحدث لدى كتاب الغرب إلا نادراً¡ فقد قرأت خبراً اقشعرّ له بدني عن مترجم الكاتب المغربي محمد شكري الذي عني بحقوقه المادية¡ وظل على تواصل معه في الوقت الذي تنكّر له زملاؤه في العالم العربي الشاسع¡ لسبب قد يكون لا مبالاتنا المتوارثة تجاه كل ما هو ثقافي¡ كما عرفت أن المترجم الفلسطيني الذي كان مقيماً في سورية مُنح الإقامة في إسبانيا بعد تدخل مباشر لخمسة كُتّابٍ من أميركا اللاتينية ترجمهم للعربية طالبين احتضانه تكريماً له¡ هو الذي نقل نتاجاً كبيراً من اللغة الإسبانية إلى العربية تجاوز المئة عمل. يذكر أن علماني يعتبر من بين أهم عشرة مترجمين عرب عرفهم المشهد الأدبي العربي.
في الثلاثين من سبتمبر احتفى العالم باليوم العالمي للترجمة¡ وقد أحببت تذكر قراء كثر لمترجميهم المفضلين¡ فتردد اسم سامي الدروبي على مواقع التواصل الاجتماعي تحية له¡ كما ذُكر شيخ المترجمين منير البعلبكي صاحب المورد¡ وسهيل إدريس صاحب المنهل¡ ومترجمون آخرون يستحيل نسيان جميلهم¡ وقد فتحوا أعيننا على العالم كله.
http://www.alriyadh.com/1780400]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]