المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولكن الحياة تستمر بتحقيق الذات



المراسل الإخباري
10-06-2019, 22:12
http://www.qatarat.com/ جميع البشر يتعرضون للإحباط في كل مرحلة من مراحل حياتهم¡ وقد تطول بهم هذه المرحلة¡ ويتأثر البعض بالإحباط¡ لكنه يتعايش مع الإحباط كونه أكثر استبصاراً من بقية الناس وأكثر حساسية في تحقيق المطالب والاحتياجات الإنسانية¡ فعندما تتعرض تلك الاحتياجات للعوائق والتحديات يصاب الإنسان بالإحباط¡ ولكن الناس يختلفون في الإصابة بالإحباط كون الشخص العادي عندما يحبط يكتئب وينعزل ويقل نشاطه الذهني والحركي¡ بينما الشخص الذي يملك الأهداف والبدائل عندما يحبط يحوّل إحباطه إلى قلق معرفي فيؤلف قصة أو شعراً أو رواية أو يرسم لوحة أو يؤلف مقطوعة موسيقية أو يبدع في مجال ما¡ وهذا ما نسميه بالإحباط الذي يدفع للتطور أو الإعلاء¡ وهو أحد الدفاعات اللاشعورية عند البشر عندما يتعرضون للصراعات النفسية¡ فالمنتج الإبداعي والتنوع في الأهداف هو علاج وحلول لهذا الصراع.
وعندما يقال: جميع البشر يتعرضون للإحباط¡ فهو شيء بدهي¡ ذلك أن الحياة وتقلباتها وضغوطها ومفاجآتها متعددة وكثيرة¡ وهذا التقلب بين المرح والفرح والسعادة ثم الحزن والخوف والتردد¡ يبعث في النفس مشاعر متضاربة من القلق والاكتئاب وهو ما يدفع نحو سلوكيات عديدة منها الإحباط والشعور بالخوف أو الفشل والانزواء والعزلة.
اليوم كوننا نعمل وننجز ونسعى لتوفير مصادر الرزق وتحقيق الذات فالهدف أن ننعم بحياة وفيرة وراحة نفسية¡ وهو بحد ذاته عمل لا يخلو من التحدي والإجهاد والتوتر¡ لذا فإن البعض قد تتلبس به حالة مرضية من الخوف من المستقبل وما قد يحدث فيه¡ وهناك من تنتابه الشكوك وضعف الثقة بالنفس فتجده في حالة من التشوش والتوتر نتيجة للكم الكبير من الأفكار الكارثية والسوداوية وضعف مستوى التفكير العقلاني الانفعالي. هؤلاء دون شك يجلبون لأنفسهم الكثير من المتاعب التي تؤثر على صحتهم النفسية وتقديرهم لذاتهم والنظرة غير العادلة لمصادر القوة والإنجاز وما حققوه من إيجابيات¡ ورغم أن لا شيء إيجابي في أي من الأمراض النفسية¡ إلا أنه وكما ذكرت سابقاً¡ قد يكون الإحباط في بعض من الأحيان عاملاً يدفع للنجاح والتقدم والتفوق¡ والقصص في هذا السياق عديدة ومتنوعة¡ فكم سمعنا عن مخترع تم طرده من مدرسته¡ فكان هذا بمثابة إعلان لفشله إلا أنه تمكن من تحويل هذه السلبية لتكون دافعاً للمزيد من العمل ومن ثم التقدم ومواصلة التقدم حتى تحقق له النجاح التام والذي بات مضرب مثل في الإصرار والعزيمة القوية.
الذي أود أن أصل إليه هو دعوة للتغلب على الأوجاع والإخفاقات التي قد تعترض طريق حياتنا لنحاول أن نركز على صياغة الأهداف القابلة للتطبيق بعيداً عن الشعارات والأماني التي نعتقد أنها أهداف وهي ليست كذلكº لننوع ونعدد مصادر التعزيز لتحقيق الذات والسعادة.




http://www.alriyadh.com/1780558]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]