المراسل الإخباري
10-15-2019, 23:34
http://www.qatarat.com/ وليعذرني شاعر اليمن عبدالله البردوني رحمه الله¡ الذي قال الشطر أعلاه في محبوبته صنعاء¡ دون أن يعلم أن المستقبل المشؤوم سيضع عاصمته العريقة بين يدي ميليشيات الحوثي¡ التي تديرها أيادي ملالي إيران. تلك الأيادي التي ما إن تلمس شيئًا إلا تحول إلى خراب¡ وكل الدول التي تتدخل فيها حاليًا تعاني من ويلات هذه اللعنة¡ ابتداء من لبنان مرورًا بسورية واليمن¡ وانتهاء بالعراق الذي طفح كيل أبنائه أخيرًا.
إيران تلك الدولة الفارسية الضاربة في عمق التاريخ هي لوحة فنية باذخة الجمال¡ إلا أن مصيرها المشؤوم قادها لأن ترزح تحت حكم ثيوقراطي رجعي أعادها قرونًا إلى الوراء¡ ولو كان قدرها ألا تقع تحت وصاية الملالي لأصبحت بلدًا يفيض بالرفاه ورغد العيش¡ خصوصًا أن لديها كل ما يمكن أن تحلم به أي دولة في العالم¡ فهي غنية بالنفط¡ تمتلك رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم¡ وثاني أكبر احتياط من الغاز الطبيعي¡ ناهيك عن كونها مؤهلة لتكون أحد أكثر الأماكن جاذبية للسياحº نظرًا لما تحتكم عليه من تاريخ وآثار لحضارات قديمة¡ ومعمار مذهل¡ ومطبخ متنوع¡ وموسيقى وفنون¡ ومناظر طبيعية خلابة¡ وشواطئ ومناطق جبلية للتزلج¡ وغابات¡ وغيرها¡ إلا أن لعنة الملالي التي أصابت أرض فارس أحالتها إلى بلد يرزح تحت وطأة الفقر والجوع والمرض وينهشها نتيجة لذلك الفساد الذي تغلغل فيها حد النخاع¡ وتأصل في ثقافة الناس إلى مراحل مزمنة تتطلب عقودًا لعلاجها.
يصف الصحافي الأميركي جيسن ريزايان تجربته عندما عاش في إيران العام الماضي في مقال كتبه لـ"الواشنطن بوست" آنذاك¡ كان أبشع ما حواه المقال عبارة قال فيها "سوق الأعضاء البشرية مزدهر بالفعل في إيران¡ خاصة بالنسبة للكلى. في الأوقات الصعبة¡ إذا كان لديك شيئان¡ فقد يكون بيع أحدهما هو خيارك الأفضل". هذا الوضع المؤلم في إيران ليس بسبب العقوبات الأميركية فقط¡ بل هو نتيجة للأسلوب الكارثي الذي تدير به القيادات الدينية الحكومة هناك¡ الداخل متهالك والسياسة الخارجية الخرقاء تزيد من تفاقم الوضع هناك.
وأخيرًا¡ إدارة القيادة الإيرانية للملفات الداخلية والخارجية أثبتت فشلها الذريع¡ ولا تزال تتعنت في تغيير هذا الأسلوب¡ وتفتح على نفسها جبهات في كل مكان¡ ويتكرر الفشل الداخلي ذاته بأشكال أكثر مرارة في العواصم التي تسيطر عليها¡ ورغم كل هذا¡ ما زالت كثير من الجماعات تنقاد بغباء منقطع النظير لتعليمات الولي الفقيه¡ حتى لو نتج عن ذلك أن تتحول بلاده إلى رماد¡ وهذا ما يفعله الحوثيون حرفيًا الآن.
http://www.alriyadh.com/1782115]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
إيران تلك الدولة الفارسية الضاربة في عمق التاريخ هي لوحة فنية باذخة الجمال¡ إلا أن مصيرها المشؤوم قادها لأن ترزح تحت حكم ثيوقراطي رجعي أعادها قرونًا إلى الوراء¡ ولو كان قدرها ألا تقع تحت وصاية الملالي لأصبحت بلدًا يفيض بالرفاه ورغد العيش¡ خصوصًا أن لديها كل ما يمكن أن تحلم به أي دولة في العالم¡ فهي غنية بالنفط¡ تمتلك رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم¡ وثاني أكبر احتياط من الغاز الطبيعي¡ ناهيك عن كونها مؤهلة لتكون أحد أكثر الأماكن جاذبية للسياحº نظرًا لما تحتكم عليه من تاريخ وآثار لحضارات قديمة¡ ومعمار مذهل¡ ومطبخ متنوع¡ وموسيقى وفنون¡ ومناظر طبيعية خلابة¡ وشواطئ ومناطق جبلية للتزلج¡ وغابات¡ وغيرها¡ إلا أن لعنة الملالي التي أصابت أرض فارس أحالتها إلى بلد يرزح تحت وطأة الفقر والجوع والمرض وينهشها نتيجة لذلك الفساد الذي تغلغل فيها حد النخاع¡ وتأصل في ثقافة الناس إلى مراحل مزمنة تتطلب عقودًا لعلاجها.
يصف الصحافي الأميركي جيسن ريزايان تجربته عندما عاش في إيران العام الماضي في مقال كتبه لـ"الواشنطن بوست" آنذاك¡ كان أبشع ما حواه المقال عبارة قال فيها "سوق الأعضاء البشرية مزدهر بالفعل في إيران¡ خاصة بالنسبة للكلى. في الأوقات الصعبة¡ إذا كان لديك شيئان¡ فقد يكون بيع أحدهما هو خيارك الأفضل". هذا الوضع المؤلم في إيران ليس بسبب العقوبات الأميركية فقط¡ بل هو نتيجة للأسلوب الكارثي الذي تدير به القيادات الدينية الحكومة هناك¡ الداخل متهالك والسياسة الخارجية الخرقاء تزيد من تفاقم الوضع هناك.
وأخيرًا¡ إدارة القيادة الإيرانية للملفات الداخلية والخارجية أثبتت فشلها الذريع¡ ولا تزال تتعنت في تغيير هذا الأسلوب¡ وتفتح على نفسها جبهات في كل مكان¡ ويتكرر الفشل الداخلي ذاته بأشكال أكثر مرارة في العواصم التي تسيطر عليها¡ ورغم كل هذا¡ ما زالت كثير من الجماعات تنقاد بغباء منقطع النظير لتعليمات الولي الفقيه¡ حتى لو نتج عن ذلك أن تتحول بلاده إلى رماد¡ وهذا ما يفعله الحوثيون حرفيًا الآن.
http://www.alriyadh.com/1782115]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]