المراسل الإخباري
10-25-2019, 14:23
http://www.qatarat.com/ اعتدنا على قراءة السير الذاتية¡ بأقلام من وصلوا إلى درجة عالية من العلم والخبرة¡ خصوصًا إذا كتبها الأدباء والمفكرون والساسة ورجال المال والاقتصاد وفنون التمثيل والغناء والإخراج¡ وكل من يذهب لقراءة سير هذه الفئة يبحث فيها عن المثير والعجيب في حياتهم.
ومن أبرز سير الأدباء العرب كانت سير طه حسين¡ وتوفيق الحكيم¡ وثروت عكاشة¡ وأحمد أمين¡ ومعروف الرصافي¡ وميخائيل نعيمة¡ وسهيل إدريس¡ ومحمد شكري.. هذا على المستوى العربي¡ أما على المستويات الأخرى فهناك مذكرات جان جاك روسو¡ وجان بول سارتر¡ وكولن ولسون¡ والبير كامو¡ وماري فارغاس يوسا¡ وجابريال غارسيا ماركيز¡ وجان جينيه¡ والقائمة طويلة¡ لكن السؤال لن يطول إذا كان عن قدر ما قالوه¡ وقدر ما أخفوه! فعند كل شخص من هؤلاء¡ كبر أو صغر¡ صندوق أسود قد لا يُفتح إلا بعد مغادرته الدنيا¡ وقد لا يفتح أبدًا¡ هذه حقيقة لا ينكرها أحد¡ ويكفي أن تعرف أن كاتب أشهر سيرة ذاتية¡ على مستوى العالم (جان جاك روسو) سيرته على الورق شيء وسيرته على أرض الواقع¡ أمام من يعرفه أو لا يعرفه شيء آخر.
وأما على المستوى العربي¡ فإن ما نعرفه عن أدب محمد شكري شيء¡ وما كتبه في سيرته شيء¡ فهل كذب هؤلاء وهم يكتبون سيرهم الشخصية¿ الحقيقة أنهم لم يكذبوا¡ فقد أعطونا بعضها وتركوا بعضها لنا¡ وبعضها أوصدوا عليها باب الصندوق الأسود¡ الذي قد نعرفه في مقبل الأيام¡ وقد لا نعرفه!
ولأن المفروض في السير الذاتية هو الشفافية أو الصدق¡ فإن عديدًا من هذه الفئات يحجمون عن كتابتها¡ محتجين بأن ما سيقولونه موجود في منجزاتهم¡ بل إن عديدًا من الناس ترسخ لديهم أن كتابة السيرة الذاتية تفترض بمن يذهب إليها أن يكون مبرزًا في مجاله¡ لذا لا يتم الالتفات إلى سير ذاتية كتبها أو أملاها أناس مروا بلحظة كانوا فيها تحت الأضواء¡ ثم ما لبثت هذه الأضواء مثلما صعدت أن خبت¡ وهي وجهة نظر قاصرة¡ وربما تكون مقتصرة على العالم الثالثº أما في الدول الأخرى¡ فقد نشطت منذ سنوات كتابة اليوميات باعتبارها بابًا من أبواب السيرة الذاتية¡ يمارسها طلبة المدارس والجامعات والعاملون في بعض الأنشطة¡ بل إن بعض هذه السير أصبحت عند نشرها في كتب تحقق مبيعات عالية! وهناك دعوات لتشجيع الشباب على كتابة يومياتهم بصدق وشفافية عالية¡ وأن يسجل الشباب كل ما يمر بهم من أفراح وأتراح فيها وبطريقة متواصلة¡ وفي خلال سنوات سيجد كاتب اليوميات أنه حقق من خلال يومياته ما قد يكون مرشدًا له لتحقيق طموحاته.
والسؤال الآن: لماذا نفتقد هذا اللون الجميل من الكتابة¡ لونًا هو أشبه بالفيلم أو ألبوم الصور الذي يضع أمامنا ما مررنا به من مواقف¡ وما أنجزناه من أعمال¿ إن مثل هذا اللون من الكتابة أشبه بالمرآة التي تعكس لنا الحقيقة بكل أشكالها وألوانها ورائحتها!
http://www.alriyadh.com/1784080]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ومن أبرز سير الأدباء العرب كانت سير طه حسين¡ وتوفيق الحكيم¡ وثروت عكاشة¡ وأحمد أمين¡ ومعروف الرصافي¡ وميخائيل نعيمة¡ وسهيل إدريس¡ ومحمد شكري.. هذا على المستوى العربي¡ أما على المستويات الأخرى فهناك مذكرات جان جاك روسو¡ وجان بول سارتر¡ وكولن ولسون¡ والبير كامو¡ وماري فارغاس يوسا¡ وجابريال غارسيا ماركيز¡ وجان جينيه¡ والقائمة طويلة¡ لكن السؤال لن يطول إذا كان عن قدر ما قالوه¡ وقدر ما أخفوه! فعند كل شخص من هؤلاء¡ كبر أو صغر¡ صندوق أسود قد لا يُفتح إلا بعد مغادرته الدنيا¡ وقد لا يفتح أبدًا¡ هذه حقيقة لا ينكرها أحد¡ ويكفي أن تعرف أن كاتب أشهر سيرة ذاتية¡ على مستوى العالم (جان جاك روسو) سيرته على الورق شيء وسيرته على أرض الواقع¡ أمام من يعرفه أو لا يعرفه شيء آخر.
وأما على المستوى العربي¡ فإن ما نعرفه عن أدب محمد شكري شيء¡ وما كتبه في سيرته شيء¡ فهل كذب هؤلاء وهم يكتبون سيرهم الشخصية¿ الحقيقة أنهم لم يكذبوا¡ فقد أعطونا بعضها وتركوا بعضها لنا¡ وبعضها أوصدوا عليها باب الصندوق الأسود¡ الذي قد نعرفه في مقبل الأيام¡ وقد لا نعرفه!
ولأن المفروض في السير الذاتية هو الشفافية أو الصدق¡ فإن عديدًا من هذه الفئات يحجمون عن كتابتها¡ محتجين بأن ما سيقولونه موجود في منجزاتهم¡ بل إن عديدًا من الناس ترسخ لديهم أن كتابة السيرة الذاتية تفترض بمن يذهب إليها أن يكون مبرزًا في مجاله¡ لذا لا يتم الالتفات إلى سير ذاتية كتبها أو أملاها أناس مروا بلحظة كانوا فيها تحت الأضواء¡ ثم ما لبثت هذه الأضواء مثلما صعدت أن خبت¡ وهي وجهة نظر قاصرة¡ وربما تكون مقتصرة على العالم الثالثº أما في الدول الأخرى¡ فقد نشطت منذ سنوات كتابة اليوميات باعتبارها بابًا من أبواب السيرة الذاتية¡ يمارسها طلبة المدارس والجامعات والعاملون في بعض الأنشطة¡ بل إن بعض هذه السير أصبحت عند نشرها في كتب تحقق مبيعات عالية! وهناك دعوات لتشجيع الشباب على كتابة يومياتهم بصدق وشفافية عالية¡ وأن يسجل الشباب كل ما يمر بهم من أفراح وأتراح فيها وبطريقة متواصلة¡ وفي خلال سنوات سيجد كاتب اليوميات أنه حقق من خلال يومياته ما قد يكون مرشدًا له لتحقيق طموحاته.
والسؤال الآن: لماذا نفتقد هذا اللون الجميل من الكتابة¡ لونًا هو أشبه بالفيلم أو ألبوم الصور الذي يضع أمامنا ما مررنا به من مواقف¡ وما أنجزناه من أعمال¿ إن مثل هذا اللون من الكتابة أشبه بالمرآة التي تعكس لنا الحقيقة بكل أشكالها وألوانها ورائحتها!
http://www.alriyadh.com/1784080]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]