المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصر الله وراسبوتين.. وجهان للقبح



المراسل الإخباري
10-25-2019, 14:23
http://www.qatarat.com/ واقع المشهد اللبناني لا يحتاج إلى تفسيرº فهو واقع بالغ التعقيد والقتامةº فنصر الله وحزبه عاثوا في السياسة فسادًا¡ مذعنين لتوجيهات مرشدهم الأعلى - كما يصف دومًا - التي فاقمت من تردّي الحال¡ في ظلّ الصمت الذي كان يرين على المشهد اللبناني دون أن يوقف بلطجيته أحد.
لكن يبدو أن الأمور على الساحة اللبنانية قد تغيرت كثيرًاº حيث بات النقد لحزب الله يأتي ضمن الرغبة في تغيير الأوضاع¡ ووقف الحال المتردية التي يعيشها الشعب اللبناني¡ سواء قوته ومعيشته اليومية¡ أو حتى أمنه واستقراره. وقد كان هذا النقد في فترة سابقة من المحظورات وكذلك من المغامراتº حيث لا يجرؤ أحد على نقد هذا الحزب وسلوكه السياسي.
والسيناريوهات التي تحضر من لبنان وعبر المطلعين على حال الحزب الآن تؤكد تفككًا داخليًا في ظل رفض مشروعه التدميري¡ الذي قاد أبناء** الضاحية والجنوب خاصة ولبنان بصفة عامة إلى مزيد من الانهيار والعزلة. فرأينا خروج الشعب اللبناني إلى الشوارع¡ رغم أن نصر الله حاول أن يمارس عنترياته ومراوغاتهº فارتدى تارة قميص الواعظ¡**ثم لم يلبث أن رماه بعد أن أصبح اسمه مرتبطًا بأقذع الشتائم من لدن المتظاهرينº ليعود إلى عنجهيته ويهدد بأن أفراد حزبه سيملأون الشوارعº ليثبت الشّر والعدوان المتأصل في شخصيته وتشابكه المرضي ذاك مع عقدة العظمة الكاذبة¡ التي اصطدمت بصخرة الواقع¡ بعد أن انكشف زيف شعاراته¡ والتدمير الذي ألحقه بلبنان واللبنانيين اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.
كل هذه الأحداث تجعلنا نستدعي شخصية الراهب الروسي راسبوتين¡ الذي يشبه نصر الله في تأزّمه الأخلاقي وخداعه ومناورتهº فراسبوتين سيطر على الدولة¡ وأحدث فيها من الدمار والضعف ما تشهد به كتب التاريخ التي سجلت تفوّقه ووصوليته بسبب دناءته.
ومع اقتراب ساعة الحقيقة¡ بدأ "كذّاب الضاحية" كالممسوس¡ فلم تعد لإيران قدرة على إنقاذهº وهي تعلم أن قرار إنقاذ العالم من شرها قريب¡ غير أنها تعيش حصارًا حقيقيًا¡ سيقلب عليها وعلى ملاليها صبر الشعب الإيراني¡ الذي تم العبث به طويلاً¡ وهو ما جعل أيضًا عميلها الوفي والخادم لأهدافها الشيطانية الآن غير قادر على أن يطل برأسه من مخبئه في الضاحية الجنوبية.
القضاء على نصر الله وحزبه سيعيد حسابات كثيرة إيجابية في المنطقة¡ من أهمها بث الاستقرار والهدوء¡ وتوطيد السلم والأمان للشعب اللبناني المبتلى بمثل هذه النماذج المعتلةº والخادمة لأجندات النظام الإيراني الصفيق. حتمًا سيقطع دابر هذه الميليشيا الإرهابية¡ التي كانت يدًا للشر تمدها إيران عبر هذا الحزب.**وستعيد الألفة والتحاب والتواد والروح الإيجابية.. وستفتح الحدود التي أغلقتها قوى الشر..**والأهم إن تم ذلك فسيعيد لنا لبنان الرائع الجميل¡ الذي عانى طويلًا من قوى الشر المتربصة¡ التي تكاد تقضي على الوجه الثقافي الجميل¡ الذي طالما كان منارة جميلة للوعي والاستنارة والثقافة الرصينة.




http://www.alriyadh.com/1784083]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]