المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألم يحن دور بغدادي الضاحية¿!



المراسل الإخباري
11-01-2019, 06:31
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في ظل السعي الأميركي المعلن للقضاء على الإرهاب¡ يظهر لنا المشهد البطولي بصورة دراماتيكية¡ وكأن الإرهاب قد انتهى بإعلان الرئيس الأميركي مقتل البغدادي.. ومن صمم المشهد قد يكون أراد من هذا الإعلان عن اكتمال السيناريو أو يكون إشارة إلى انتهاء دور هذا الإرهابي¡ وأن مقتله قد تم لتكتمل الحبكة الأميركية بالقضاء على الإرهاب كعمل لم تستطع أوروبا ولا روسيا ولا غيرهما فعله¿!.
وهنا لن نبحث في أصل الصورة عن البغدادي وداعش ومن خلفهما.. والدور التركي - الإيراني في صناعة الفيلم كما تردد¡ لكن حق لنا أن نسأل عن الإرهاب¿.. هل هو مرتبط فقط بداعش والبغدادي¿¡ أم أن هناك إرهاباً أشد لا بد من اقتلاعه من جذوره ويقبع قريباً من نفق المقبور البغدادي.. وتحديداً في الضاحية الجنوبية¿!.
إرهابي الضاحية يمارس فعله في العلن ويكفي أنه اختطف دولة كاملة ونقلها من الرخاء إلى الجحيم¡ ونشر إرهابه وتفجيراته لتبلغ اليمن والبحرين وسورية والعراق وقبلها كانت في الأرجنتين في أكبر مأساة لمعبد ديني.. إذاً من أحق أن يكون محوراً للإرهاب ولا بد من القضاء عليه.. جرذ خائف مختبئ في نفق محاصر بين القوى في سورية¡ كما هو البغدادي.. أم إرهابي يحمل صفة جرذ آخر في جنوب بيروت يقود جماعات متطرفة لقتل معارضيه وكثير من شعب بلاده لبنان¡ ويصدر إرهابه إلى العرب والعالم تحت إدارة وليه في طهران¿!.
ربيب إيران وعلى عينك يا أميركا والعالم يهدد المتظاهرين بسحقهم¡ ويصدر أوامره للسياسيين أن يفعلوا ما يريد¡ وأميركا تتفرج¡ يقتل.. يهدد.. لا يعنيهم في شيء حتى وإن انطبق عليه أكثر ما يصرح به كل رئيس أميركي من أن من يمس أي أميركي عدواناً سيلقى جزاءه الموت.. وجرذ الضاحية الجنوبية.. لم يمس¿!.. منذ فجر السفارة الأميركية في 18 أبريل 1983م¡ والذي تسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة¡ وأُعلن في وقتها أن حزب الله وراء التفجير ومقتل الأميركيين.. وأعلنت أميركا حينها أنها ستقتص منه.. لكن يبدو أن 36 عاماً لم تكشف أي ردة فعل أو انتقام¿!.
العالم متفق على نبذ حزب الله كمحور للشر والإرهاب.. لكن يبدو أن هذا العالم يريد سيناريو جيداً محبوكاً بشكل ممتاز تقوده أميركا.. ينفذ بعيداً عن خبراء المسرح وكاتبي الملاحم الدامية¡ يريدون خبراء حقيقيين ليحبكوا المشهد الأخير لإرهاب نصرالله وزمرته¡ ومتى ما حدث هذا سيكون الرئيس الأميركي البطل المطلق ومنفذ النهاية الحقيقية التي ينتظرها العالم لانتهاء حقبة نتنة من الشر والإرهاب.
الأهم في القول إن الفوائد التي ستجنيها الإنسانية والسلام كثيرة من القضاء على حزب الله¡ ويكفي أن أهمها أنك ستنقذ الشعب اللبناني من ويلاته وإرهابه.. وستنقذ عالماً كبيراً من تفجيراته.. وشباباً من مخدراته.. لكن لا نعلم.. لماذا لم يحن دوره إلى الآن¿!.




http://www.alriyadh.com/1785329]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]