المراسل الإخباري
11-23-2019, 21:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لنفهم أكثر حقيقة الأخوة الإنسانية والعيش بمشترك عالمي يجوبه الصفاء الكامل¡ ونتجه أكثر نحو تعزيز القدرة على التسامح. وعلينا أن نتساءل بكل وضوح عن معنى التسامح¡ هل هو منطلق من القلب إلى القلب¿ هل أنا أخوك بالإنسانية وحسب¡ إذ يترتب عليَّ أن أعذرك على اختلافي معك!
فهذا المنطق لا يكفي ظاهريًا¡ وإنما يكون من صميم جوهر الفؤادº أي أن تكون نفسي صافية بلا كراهية عتيقة¡ وهذا المعنى يأخذنا إلى ما وراء التسامح أو أبعد من ذلك. فحين أسامحك على شيء¡ كأن في اعتقادي أنكَ على خطأ¡ وبهذه النتيجة تكون غير مناسبةº لأن معنى الأخوة الحقيقي ينفي ذلك¡ فالأخوة تعزيز المحبة في الأفئدة النابعة من روح الإنسان وجوهره. ولكن إذا كان هناك عداء مسبق يكون فيه التسامح الحل الأوسط لإعادة الأخوة إلى طريقها الصحيح.
ولكي نعرف أنفسنا أكثر ونفهم إنسانيتنا لا بد أن نكتشف العوائق التي تقف حاجزًا في مد جسور التواصل¡ والتي تعيق التقارب الإنساني¡ فلو تم هذا التقارب فمن السهل التقارب الفكري والثقافي بشكلٍ متين وقوي.
إذا بدأنا بالتقارب الفكري والثقافي فستظل هناك ترسبات حول الاختلافº ما يسهل رجوعنا إلى دائرة الاختلافات والاحتقانات¡ ولكن علينا دومًا أن نبدأ بمحور الإنسان نفسه من منطلق طبيعته وأدميته منذ نشوئه وتطوره وفق مراحل ثقافية وعلمية. فهذا الجانب يعزز نقطة التقاء الحضارات والأديان والثقافات المعاصرة¡ ويكون مَركزًا لبناء حضارة الإنسان العالمية.
وليس قولي هذا البحث في أساطير التاريخ¡ وإنما البحث عن الدلائل الفلسفية في أعماق التاريخ¡ وليس تهافته أو ذكر السلبيات التي أحدثتها بعض الشخصيات الأسطورية. كل ما أعنيه وضع فلسفة تعني بقصة حضارة الإنسان من منظور أخلاقي¡ فالتاريخ دومًا يحدثنا عن أسباب نشوء الثقافات والفلسفات¡ ونحن نركز على الجانب الأخلاقي المشترك بين جميع البشر¡ ومؤكد أن هذه الأخلاق موجودة في كل فرد.
فالإنسان بطبيعته لا يحبذ الكراهية¡ ولكنها سمة في طبيعته¡ وهي تحتاج إلى قانون ذاتي للحد من استخدامها ضد الآخر¡ فالآخر(أخ) قريب من الوجدان. فالدم والعواطف والسلوكيات بما فيها المحبةº جميعها ذوات مشتركة لدى الجميع. ففي حال الحسد أو الحقد بدون مبرر أو سبب¡ علينا الرجوع إلى مفهوم الأخوة والبحث عنها بذاتنا الجوانية.
http://www.alriyadh.com/1789272]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
فهذا المنطق لا يكفي ظاهريًا¡ وإنما يكون من صميم جوهر الفؤادº أي أن تكون نفسي صافية بلا كراهية عتيقة¡ وهذا المعنى يأخذنا إلى ما وراء التسامح أو أبعد من ذلك. فحين أسامحك على شيء¡ كأن في اعتقادي أنكَ على خطأ¡ وبهذه النتيجة تكون غير مناسبةº لأن معنى الأخوة الحقيقي ينفي ذلك¡ فالأخوة تعزيز المحبة في الأفئدة النابعة من روح الإنسان وجوهره. ولكن إذا كان هناك عداء مسبق يكون فيه التسامح الحل الأوسط لإعادة الأخوة إلى طريقها الصحيح.
ولكي نعرف أنفسنا أكثر ونفهم إنسانيتنا لا بد أن نكتشف العوائق التي تقف حاجزًا في مد جسور التواصل¡ والتي تعيق التقارب الإنساني¡ فلو تم هذا التقارب فمن السهل التقارب الفكري والثقافي بشكلٍ متين وقوي.
إذا بدأنا بالتقارب الفكري والثقافي فستظل هناك ترسبات حول الاختلافº ما يسهل رجوعنا إلى دائرة الاختلافات والاحتقانات¡ ولكن علينا دومًا أن نبدأ بمحور الإنسان نفسه من منطلق طبيعته وأدميته منذ نشوئه وتطوره وفق مراحل ثقافية وعلمية. فهذا الجانب يعزز نقطة التقاء الحضارات والأديان والثقافات المعاصرة¡ ويكون مَركزًا لبناء حضارة الإنسان العالمية.
وليس قولي هذا البحث في أساطير التاريخ¡ وإنما البحث عن الدلائل الفلسفية في أعماق التاريخ¡ وليس تهافته أو ذكر السلبيات التي أحدثتها بعض الشخصيات الأسطورية. كل ما أعنيه وضع فلسفة تعني بقصة حضارة الإنسان من منظور أخلاقي¡ فالتاريخ دومًا يحدثنا عن أسباب نشوء الثقافات والفلسفات¡ ونحن نركز على الجانب الأخلاقي المشترك بين جميع البشر¡ ومؤكد أن هذه الأخلاق موجودة في كل فرد.
فالإنسان بطبيعته لا يحبذ الكراهية¡ ولكنها سمة في طبيعته¡ وهي تحتاج إلى قانون ذاتي للحد من استخدامها ضد الآخر¡ فالآخر(أخ) قريب من الوجدان. فالدم والعواطف والسلوكيات بما فيها المحبةº جميعها ذوات مشتركة لدى الجميع. ففي حال الحسد أو الحقد بدون مبرر أو سبب¡ علينا الرجوع إلى مفهوم الأخوة والبحث عنها بذاتنا الجوانية.
http://www.alriyadh.com/1789272]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]