المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كم نفقد من الفرصنتيجة ما نضعه من أسوار¿



المراسل الإخباري
11-24-2019, 10:05
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اليوم وكل يوم نحن في حاجة إلى محاسبة ذاتنا نتيجة إدراكنا ومعتقداتنا وسلوكنا مع أنفسنا ومع الآخرين عندما نكون في موقع المسؤولية الأسرية أو الاجتماعية والوطنية.. ونتساءل كم وضعنا وساهمنا في وضع المزيد من الأسوار التي أثرت على جودة حياة الناس وسعادتهم ومستقبلهم¿ وكم بنينا وساهمنا بسلوكنا ومعتقداتنا في خلق أسوار من التعقيدات والأحكام المسبقة والتشرطات والشروط غير القابلة للحوار والتنازلات والتسويات¡ والتي ساهمت في هروب وتسرب الفرص والأعمال والإمكانات والكفاءات والقدرات المبدعة¿ وكم كانت الأسوار التي صنعناها بأفكارنا السلبية وغير المنطقية أداة هدم وتنفير وعقاب وإحباط للنمو الاجتماعي والشخصي الطبيعي¡ الذي يعتبر أحد حقوقه الإنسانية الأصيلة¿ وكم كنا بتلك الأسوار نخلق بيئة من الشكوك وسوء الظن والشعور بالذنب وحب التملك والسيطرة ومشاعر الخوف وأزمة الثقة لنخلق حالة من التأزم والأزمات والصراعات والمشكلات وعدم المبادرة بالحلول لجعل حياة الناس أقل جودة وسعادة¿
اليوم هناك دول ومجتمعات تخلصت من الأسوار الفكرية قبل أن تتخلص من الأسوار الإسمنتية عندما قررت أن تبدأ بداية حقيقية نحو المستقبل المليء بالأمل والانفتاح الفكري تجاه الآخر¡ وأصبح سور الصين الذي كان في يوم من الأيام أداة حرب وحماية من الغزاة إلى مزار سياحي للعالم أجمع¡ وتم تحطيم صور العزل والعنصرية بين الألمانيتين¡ وأصبحت أوروبا موحدة¡ وتجول مواطنو دول الخليج بالبطاقة¡ وقادت المرأة السعودية السيارة¡ ورحبت المملكة بالسياح الأجانب.. والكثير من الأمثلة التي تدل على أننا نحن من نصنع الأسوار بيننا وبين الآخر¡ ونحن من نزيلها إذا أردنا وقررنا أن نزيلها بين يوم وليلة بعد أن نفكر بطرق إيجابية ومنطقية وعقلانية.
اليوم بالرغم من وضوح رؤيتنا لـ2030 أصبحنا نعرف أين نحن متجهون¡ وأصبحنا نمارس حياتنا كبشر طبيعيين¡ وأصبحت جودة الحياة شعارنا ومنهجنا¡ إلا أننا مازلنا مبتلين بأشخاص مازالوا يعيشون وسواس الأسوار القهري¡ وهم فئة من أصحاب المسؤولية والقرار¡ والذي لا خيار أمامنا إلا أن نتعامل معهم¡ لأنهم إما مقدمو خدمات أو مانحو تراخيص وموقعو غرامات أو من العاملين على إعداد وتنفيذ الشروط والاشتراطات واللوائح والتنظيمات أو رؤساء.. هذه الفئة من المحسوبين على القطاع العام كما يبدو يعانون ضعف الثقة في النفس والقدرات والمهارات الشخصية والتواصل مع الآخرين.. والواحد منهم أول ما يتولى المسؤولية العامة أو المنصب ويعتبره تشريفاً وليس تكليفاً¡ يبدأ بممارسة طقوسه الفكرية والسلوكية ابتداء من إغلاق المكتب على نفسه¡ لأنه لا يؤمن بسياسة الباب المفتوح بل بالأسوار والأبواب المغلقة¡ إلى ترك الحابل على النابل¡ ولا يفكر أن ينزل ليرى كيف تقدم الخدمات للناس¡ وكيف رضاهم عنها¡ وكيف تشجيعهم على الشراكة وتحفيزهم في أعمالهم ومبادراتهم.
اليوم كما يبدو نحتاج إلى إخضاع أولئك للمزيد من التقييم المعرفي السلوكي.




http://www.alriyadh.com/1789438]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]