المراسل الإخباري
12-27-2019, 06:13
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png عندما اصطحب الملك سلمان بن عبدالعزيز¡ القادة المشاركين في القمة الخليجية بالرياض¡ ديسمبر 2018 إلى الدرعية¡ لم يكن في زيارة بروتوكولية وحسب¡ تتعلق بافتتاح رسمي لمعلم تاريخي¡ بل هي بمثابة العودة إلى المكان الذي وضعت فيه اللبنة الأولى للدولة السعودية الأولى¡ في حي الطريف التاريخي¡ حيث قصر سلوى¡ وبقية القصور الأخرى¡ التي يتجاور بنيانها¡ والذي أعيد ترميمه بطريقة احترافية وجمالية¡ وكأن لسان الحال يقول: كما بدأت الدولة من هنا فمن هنا تستمر في عنفوانها وكيانها الجديد.. وهي الرمزية التاريخية والسياسية والثقافية بالغة الدلالة.
هو الحظ الحسن¡ صاحبني أثناء زيارتي الدرعية حيث اصطحبني الصديق خالد الشلهوب الخبير بالمكان وتفاصيله¡ الأمر الذي قيض لي معرفة كثير من تاريخ المنطقة والتغيرات التي طرأت ومراحل التطوير¡ وكيف تمت العناية بترميم الصخور القديمة وترقيمها وإعادة تشكيلها¡ وهو الأمر الذي جعل اليونسكو تضع الحي على لائحة التراث العالمي¡ العام 2010.
في الدرعية¡ وتحديداً في «البجيري» و»الطريف»¡ تلمس مزاوجة غريبةº المكان بهدأة النخيل التي تمنح الروح سكينتها¡ والمزارع المنتشرة كأنها طوق ورد على جيد حسناء ناعسة¡ والتاريخ السياسي والديني المليء بالمكابدات والوجع والجهد والحرب وصوت سليل السيوف وبيارق وطبول المعارك.
ليس لك أن تذهب بعيداً¡ قصر «سلوى» بتفاصيله¡ والأنوار المسلطة عليه¡ يشهد على المواجهات التي كانت بين الدولة السعودية الأولى وخصومها.
تاريخ الدول هو سيرة البدايات الأولى والتأسيس الممزوج بكثير من الدم والفرح¡ النجاحات والانكسارات¡ الطموح والخيبات.. وهذي هي سيرورة طبيعية لدى كل الكيانات التي عبرت جزيرة العرب وسواها من البقاع.
التاريخ السياسي والديني هذا¡ تحيطه اليوم أناقة وبهجة¡ ابتسامات لأسر وشباب وفتيات سعوديين وزوار¡ أتوا ليتناولوا قدحاً من الشاي أو فنجاناً من القهوة¡ على أنغام الموسيقى التي ينثرها وتر العواد¡ أو كمان العاشق.
المطاعم المفتوحة كمساحات للتذوق وتجمع الرفاق¡ أتت من غير عاصمة ومدينة عالمية¡ أنت هنا ليس من أجل تناول الطعام النجدي التقليدي وحسب¡ بل تجد أجمل المطابخ الفرنسية والإيطالية والأميركية والعربية¡ الدرعية لا تحضر بوصفها جغرافياً اللون الواحد والصوت الأوحد¡ بل تتعدد الأطباق والمذاقات بتعدد الشعوب والثقافات.
هذي هي الرسالة الجديدة التي أراد موسم الدرعية أن يوصلها عبر أنشطة متنوعة: الفورملا¡ الملاكمة¡ الفروسية¡ التنس¡ الحفلات الموسيقية.. وهي ترمز إلى قوة ورتم ووتيرة الإصلاح والتغيير الذي يتم بين السعوديين حالياً¡ وما يراد له أن يكون: دولة مدنية حديثة¡ شابة¡ قوية¡ بقيم الفرسان النبلاء¡ يسير فيها الإصلاح بسرعة ودون ارتداد للوراء¡ وبقيادة تبصر المستقبل.
تلك هي القوة الأساسية الناعمة الكامنة خلف كل هذه الأضواء والفعاليات¡ والأهم أنها تجري بإرادة حكومية وشعبية يشارك في إنجاحها الجيل الجديد الذي يعتز بوطنيته¡ ويروم في ذات الوقت أن يعيش ويصنع المستقبل¡ ويشارك الأمم آمالها وحضاراتها.
http://www.alriyadh.com/1795592]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
هو الحظ الحسن¡ صاحبني أثناء زيارتي الدرعية حيث اصطحبني الصديق خالد الشلهوب الخبير بالمكان وتفاصيله¡ الأمر الذي قيض لي معرفة كثير من تاريخ المنطقة والتغيرات التي طرأت ومراحل التطوير¡ وكيف تمت العناية بترميم الصخور القديمة وترقيمها وإعادة تشكيلها¡ وهو الأمر الذي جعل اليونسكو تضع الحي على لائحة التراث العالمي¡ العام 2010.
في الدرعية¡ وتحديداً في «البجيري» و»الطريف»¡ تلمس مزاوجة غريبةº المكان بهدأة النخيل التي تمنح الروح سكينتها¡ والمزارع المنتشرة كأنها طوق ورد على جيد حسناء ناعسة¡ والتاريخ السياسي والديني المليء بالمكابدات والوجع والجهد والحرب وصوت سليل السيوف وبيارق وطبول المعارك.
ليس لك أن تذهب بعيداً¡ قصر «سلوى» بتفاصيله¡ والأنوار المسلطة عليه¡ يشهد على المواجهات التي كانت بين الدولة السعودية الأولى وخصومها.
تاريخ الدول هو سيرة البدايات الأولى والتأسيس الممزوج بكثير من الدم والفرح¡ النجاحات والانكسارات¡ الطموح والخيبات.. وهذي هي سيرورة طبيعية لدى كل الكيانات التي عبرت جزيرة العرب وسواها من البقاع.
التاريخ السياسي والديني هذا¡ تحيطه اليوم أناقة وبهجة¡ ابتسامات لأسر وشباب وفتيات سعوديين وزوار¡ أتوا ليتناولوا قدحاً من الشاي أو فنجاناً من القهوة¡ على أنغام الموسيقى التي ينثرها وتر العواد¡ أو كمان العاشق.
المطاعم المفتوحة كمساحات للتذوق وتجمع الرفاق¡ أتت من غير عاصمة ومدينة عالمية¡ أنت هنا ليس من أجل تناول الطعام النجدي التقليدي وحسب¡ بل تجد أجمل المطابخ الفرنسية والإيطالية والأميركية والعربية¡ الدرعية لا تحضر بوصفها جغرافياً اللون الواحد والصوت الأوحد¡ بل تتعدد الأطباق والمذاقات بتعدد الشعوب والثقافات.
هذي هي الرسالة الجديدة التي أراد موسم الدرعية أن يوصلها عبر أنشطة متنوعة: الفورملا¡ الملاكمة¡ الفروسية¡ التنس¡ الحفلات الموسيقية.. وهي ترمز إلى قوة ورتم ووتيرة الإصلاح والتغيير الذي يتم بين السعوديين حالياً¡ وما يراد له أن يكون: دولة مدنية حديثة¡ شابة¡ قوية¡ بقيم الفرسان النبلاء¡ يسير فيها الإصلاح بسرعة ودون ارتداد للوراء¡ وبقيادة تبصر المستقبل.
تلك هي القوة الأساسية الناعمة الكامنة خلف كل هذه الأضواء والفعاليات¡ والأهم أنها تجري بإرادة حكومية وشعبية يشارك في إنجاحها الجيل الجديد الذي يعتز بوطنيته¡ ويروم في ذات الوقت أن يعيش ويصنع المستقبل¡ ويشارك الأمم آمالها وحضاراتها.
http://www.alriyadh.com/1795592]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]