المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منابر حرة



المراسل الإخباري
01-04-2020, 17:55
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تنتهي الـ 2019 بسجالات ثقافية حادة¡ فيما تأخذ الأزمات السياسية والاقتصادية مجدها في احتلال عناوين الصحف العربية¡ وهذا شأن آخر قد لا أفهم فيه الكثير.
ثقافيا يُخرِج كُتّاب كثر غضبهم تجاه المأساة الثقافية التي طالت مدناً كانت "سيدة الدنيا" في زمن مضى¡ إذ كتبت الكاتبة اللبنانية نجوى بركات مقالاً قوياً ختمت بهما السنة¡ وجهته لـ"بيارو" صديق الطفولة – عدو اليوم (المقصود بيار أبي صعب) الإعلامي الذي دخل لجنة البوكر العربية بقدرة قادر¡ وكأنه يبسط نفوذه على منصة جديدة¡ وهو الخبر الذي صدم أغلبية الكتاب المثقفين في لبنان¡ خصوصاً بعد الإعلان عن قائمة البوكر الطويلة وغياب لافت لرواية "مستر نون" الجيدة مقارنة مع نصوص أضعف منها. تخاطب بركات بايرو قائلة: " أنت حقاً تُميتُ ذعراً بمنصبك وتابعيك وصحيفتك وحزبك المسلح الذي تستميت كي تبرهن له أنك الخادم الأفضل الذي لا يستغنى عنه¡ وفي هذا أنت لا تدرك أننا ندرك أنك لطالما ارتديت اللون الرابح وتلونت به". تفتح بركات الباب على مصراعيه لكلام كثير عن "المثقف المتلّون" الذي يعرف دائماً كيف يأخذ أمكنة غيره¡ ويحرق أوراق من يستحقون الانتباه¡ وهذا موضوع شائك لطالما ظلّ حبيس أحاديث المقاهي¡ باعتباره مجرد شأن لصيق بالحساسيات الشخصية¡ ما جعل رقعة الظلم تتسع بسبب ذلك الصمت.
الكاتبة لينا هويان الحسن تخرج ما في جعبتها هي الأخرى متهمة مواطنها الكاتب خالد خليفة الذي صدرت له رواية "لم يصل عليها أحد" بالاستيلاء على أفكار روايتها "ليست رصاصة طائشة تلك التي قتلت بيللا" تقف عند عدة نقاط في إشارة إلى أن خليفة تعوّد اقتطاف ما يريد من أعمال عديدة¡ وبين موافق ورافض للفكرة¡ يبقى خليفة صامتا¡ غائباً تماماً عن السجال الطويل العريض الذي يمس نصه¡ علماً بأن الفارق الزمني في صدور الروايتين وهو ستة أشهر لا غير¡ يضعنا أمام سؤال محيّر: هل يمكن لكاتب أن يقرأ رواية ويتأثر بها ويكتب مثيلة لها في هذه الفترة القصيرة¿ أطرح السؤال والحيرة تفرمني بين صديقين¡ أنا التي أشدت كثيراً برواية الحسن¡ فيما رواية خليفة ترمقني منتظرة أن أقرأها¡ ولي حتماً عودة إليها في مقال قادم¡ منتظرة رأي القراء في الموضوع¡ وهذا ليس سيئاً¡ ففي الحقيقة هناك وجه مشرق له¡ وفي الوقت الذي تحاول منابر إعلامية خنق كتابها¡ نجد أخرى حرة تفتح الأفق واسعا لدعم الحوار الفكري بكل أنواعه.
كل عام و منابرنا الحرة بألف خير.




http://www.alriyadh.com/1796965]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]