المراسل الإخباري
01-12-2020, 01:21
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png "انحسار شبح الحرب وخفض التصعيد بين أميركا وإيران¡ أمر جيد. فالحرب ليست في مصلحة أحد"¡ دون مغرداً الأمير عبدالرحمن بن مساعد في حسابة على شبكة "تويتر"¡ مضيفاً "هذا أمر تدركه جميع الأطراف المعنية بالصراع في المنطقة¡ والعالم بأجمعه تقريباً دعا لعدم التصعيد¡ ولضبط النفس¡ لأن هذه الحرب لو وقعت لن يقتصر ضررها على المنطقة فقط!".
وجهة النظر هذه¡ قد لا تعجب عدد من المتحمسين في الشبكات الاجتماعية¡ سواء من المؤيدين لطهران أو المعارضين لها¡ كون اللحظة الحالية التي تمر على الخليج¡ تتسم بكثير من العواطف الجياشة¡ والانفاعلات التي تأخذ أصحابها لتغليب مشاعرهم: الفرح أو الحزن¡ متناسين أن السياسة لا تنتظم والعواطف¡ وإنما تبنى بالعقل والتبصر¡ وحسابات القوة والضعف¡ والربح والخسارة¡ والتأمل في مآلات الأمور¡ والنظرة بعيدة المدى.. والأهم¡ الاستفادة من دروس التاريخ¡ وعدم تكرار الأخطاء التي تقود لكوارث كان من الممكن تجنبها.
التطورات الأخيرة التي أعقبت اغتيال قاسم سليماني¡ والرد الإيراني على قواعد عسكرية إميركية في العراق¡ وخطابات المسؤولين في واشنطن وطهران¡ كل هذا الحوار عبر الدم والرصاص والوعيد¡ يجب أن يدفع الحريصين على أمن المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها إلى العمل على نزع فتيل التوتر¡ لأنها لحظة للحكمة وكبح جماح النفس¡ والإيمان بأن أنجع السبل¡ هو الحوار الجاد العملي الذي يقود لبناء تفاهمات دائمة.
السعودية¡ ومنذ اللحظات الأولى¡ كانت مدركة لخطر ما يجري. لذا جاء الاتصال من الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس العراقي برهم صالح¡ والذي أكد فيه "حرص المملكة على أمن واستقرار العراق¡ وأهمية التهدئة ونزع فتيل الأزمة في المنطقة¡ واتخاذ كافة الإجراءات لخفض التوتر فيها".
**وهو أيضاً ما عاد وأكده البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء السعودي¡ الذي دعا**"المجتمع الدولي" إلى أن يقوم بـ"مسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة".
**القيادة السعودية في موقفها هذا تسعى لتغليب المصلحة العليا للإقليم¡ على أي اعتبار آخر. وهي رغم انتقادها للسياسات الإيرانية في الخليج¡ إلا أنها مدركة تماماً أن الحرب إذا بدأت¡ لا تُعلم خاتمتها. وأن هكذا حروب لن تقتصر على طرفين اثنين متصارعين¡ وإنما ستتعداهما إلى دول الجوار.
**العراق الذي تحول لساحة نزال بين إميركا وإيران¡ بإمكانه أن "يلعب دوراً إيجابياً بين الجانبين¡ بدل أن يتورط في الخلاف¡ فالأزمة الحالية فرصة جيدة لبغداد لأن تلعب هذا الدور"¡ كما كتب الأستاذ عبدالرحمن الراشد في "الشرق الأوسط". وهو دور إن وُفقَ فيه العراق¡ بمساعدة دول الجوار والعواصم المعنية¡ سيكون قد حقق نجاحاً¡ سيشكل بداية استقرار لمنطقة آن لشعوبها أن تتخفف من ثقل الصراعات الطائفية والسياسية وفوضى المليشيات والإرهاب¡ وأن تتجه صوب التنمية والتحديث¡ وبناء دول مدنية مستقرة¡ تحترم بعضها¡ وتتعاون فيما بينها.
http://www.alriyadh.com/1798073]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وجهة النظر هذه¡ قد لا تعجب عدد من المتحمسين في الشبكات الاجتماعية¡ سواء من المؤيدين لطهران أو المعارضين لها¡ كون اللحظة الحالية التي تمر على الخليج¡ تتسم بكثير من العواطف الجياشة¡ والانفاعلات التي تأخذ أصحابها لتغليب مشاعرهم: الفرح أو الحزن¡ متناسين أن السياسة لا تنتظم والعواطف¡ وإنما تبنى بالعقل والتبصر¡ وحسابات القوة والضعف¡ والربح والخسارة¡ والتأمل في مآلات الأمور¡ والنظرة بعيدة المدى.. والأهم¡ الاستفادة من دروس التاريخ¡ وعدم تكرار الأخطاء التي تقود لكوارث كان من الممكن تجنبها.
التطورات الأخيرة التي أعقبت اغتيال قاسم سليماني¡ والرد الإيراني على قواعد عسكرية إميركية في العراق¡ وخطابات المسؤولين في واشنطن وطهران¡ كل هذا الحوار عبر الدم والرصاص والوعيد¡ يجب أن يدفع الحريصين على أمن المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها إلى العمل على نزع فتيل التوتر¡ لأنها لحظة للحكمة وكبح جماح النفس¡ والإيمان بأن أنجع السبل¡ هو الحوار الجاد العملي الذي يقود لبناء تفاهمات دائمة.
السعودية¡ ومنذ اللحظات الأولى¡ كانت مدركة لخطر ما يجري. لذا جاء الاتصال من الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس العراقي برهم صالح¡ والذي أكد فيه "حرص المملكة على أمن واستقرار العراق¡ وأهمية التهدئة ونزع فتيل الأزمة في المنطقة¡ واتخاذ كافة الإجراءات لخفض التوتر فيها".
**وهو أيضاً ما عاد وأكده البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء السعودي¡ الذي دعا**"المجتمع الدولي" إلى أن يقوم بـ"مسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار المنطقة".
**القيادة السعودية في موقفها هذا تسعى لتغليب المصلحة العليا للإقليم¡ على أي اعتبار آخر. وهي رغم انتقادها للسياسات الإيرانية في الخليج¡ إلا أنها مدركة تماماً أن الحرب إذا بدأت¡ لا تُعلم خاتمتها. وأن هكذا حروب لن تقتصر على طرفين اثنين متصارعين¡ وإنما ستتعداهما إلى دول الجوار.
**العراق الذي تحول لساحة نزال بين إميركا وإيران¡ بإمكانه أن "يلعب دوراً إيجابياً بين الجانبين¡ بدل أن يتورط في الخلاف¡ فالأزمة الحالية فرصة جيدة لبغداد لأن تلعب هذا الدور"¡ كما كتب الأستاذ عبدالرحمن الراشد في "الشرق الأوسط". وهو دور إن وُفقَ فيه العراق¡ بمساعدة دول الجوار والعواصم المعنية¡ سيكون قد حقق نجاحاً¡ سيشكل بداية استقرار لمنطقة آن لشعوبها أن تتخفف من ثقل الصراعات الطائفية والسياسية وفوضى المليشيات والإرهاب¡ وأن تتجه صوب التنمية والتحديث¡ وبناء دول مدنية مستقرة¡ تحترم بعضها¡ وتتعاون فيما بينها.
http://www.alriyadh.com/1798073]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]