المراسل الإخباري
01-12-2020, 13:52
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مما ضاعف حزني على أخي الأستاذ صالح الطعيمي¡ رحمه الله¡ وجودي خارج المملكة يوم وفاته¡ فلم أستطع الصلاة عليه والقيام بما يجب علي القيام به لرجل يستحق مني¡ وممن عرف أبا الوليد¡ أن يحضر لحظات تشييعه ومشاركة أهله وأصدقائه ذلك. بدأت معرفتي بالأستاذ صالح الطعيمي¡ ولم أعرف عنه كل ما عرفت إلا لاحقاً¡ قبل أكثر من عشرين عاماً.. كنت حينها أرتب لمقابلات مع بعض رجال الأعمال كجزء من بحثي لشهادة الدكتوراه¡ كان الوقت الذي أحتاجه لكل مقابلة يقرب من الساعتين¡ ومن هو رجل الأعمال الذي سيمنح مثل ذلك الوقت لشخص لا يعرفه¿!. أدركت¡ ومنذ البداية صعوبة الموقف¡ فلم يكن لدي خيار إلا أن ألجأ لأمين عام غرفة الرياض الأستاذ صالح الطعيمي في حينه¡ عرفته بنفسي وشرحت له الموضوع وطلبت منه «الفزعة»¡ طلب مني أن أعود إليه بعد أسبوع حيث كان ينوي أخذ إجازة قصيرة. عدت حسب الموعد المحدد ليطلب مني قائمة بأسماء رجال الأعمال الذين أرغب مقابلتهم¡ باشر الاتصال بمن هو موجود منهم في مدينة الرياض¡ وربطني مباشرة بزميلين له في غرفتي جدة والشرقية وطلب منهما المساعدة فيما أحتاج.
قلت إنني تعرفت على أبي الوليد في ذلك الموقف ولكنني لم أعرف عنه إلا لاحقاً¡ لأكتشف أنه لم يكن في حاجة لطلب «الفزعة» لمساعدتي فيما كنت أريد¡ ولم يكن هناك داعٍ لذلك الحرج الذي لازمني طوال مقابلتي له. عرفت فيما بعد أنه يتلذذ بمثل تلك الأعمال¡ ويرتاح كثيراً لخدمة الآخرين¡ وهي صفته لازمته حتى بعد مغادرته منصبه أميناً عاماً لغرفة الرياض¡ فهو طبع جُبل عليه وأصبح ملازماً له أينما كان. امتدت العلاقة بعد ذلك مع أبي الوليد طوال السنوات التي تلت ذلك اللقاء لأعايش كثيراً الجانب الإنساني المتأصل في شخصيته.
أما الجانب العملي¡ فيكفي أن نسمع ممن عمل وتعامل مع الأستاذ صالح أنه كان مدرسة في مجال عمله¡ يتفق في ذلك من كان رئيساً لصالح ومن عمل تحت رئاسته. أما الجانب الأهم والأبرز فهو معايشته لانطلاقة غرفة الرياض وعمله مع الرواد الذين أسسوا الغرفة وعاشوا بدايات انطلاقتها¡ ومن الصعوبة الفصل بين إنشاء غرفة الرياض وبدايات الانطلاقة الحقيقة لقطاع الأعمال في مدينة الرياض¡ ما يؤكد الدور المحوري للأستاذ صالح الطعيمي في دعم وتسهيل انطلاقة ذلك القطاع وتنميته من خلال دوره أميناً عاماً لواحدة من الغرف الرئيسة في المملكة. كان أبو الوليد محباً للغرف ومؤمناً بدورها في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال اهتمامها بقطاع الأعمال كأحد مكونات ذلك الاقتصاد¡ وعمل مع جيل يحملون كثيراً من الطموح وكبيراً من الرؤى لتبقى إنجازاتهم وإنجازات الأستاذ صالح شاهداً لهم جميعاً. رحم الله الأستاذ صالح الطعيمي وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
http://www.alriyadh.com/1798227]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
قلت إنني تعرفت على أبي الوليد في ذلك الموقف ولكنني لم أعرف عنه إلا لاحقاً¡ لأكتشف أنه لم يكن في حاجة لطلب «الفزعة» لمساعدتي فيما كنت أريد¡ ولم يكن هناك داعٍ لذلك الحرج الذي لازمني طوال مقابلتي له. عرفت فيما بعد أنه يتلذذ بمثل تلك الأعمال¡ ويرتاح كثيراً لخدمة الآخرين¡ وهي صفته لازمته حتى بعد مغادرته منصبه أميناً عاماً لغرفة الرياض¡ فهو طبع جُبل عليه وأصبح ملازماً له أينما كان. امتدت العلاقة بعد ذلك مع أبي الوليد طوال السنوات التي تلت ذلك اللقاء لأعايش كثيراً الجانب الإنساني المتأصل في شخصيته.
أما الجانب العملي¡ فيكفي أن نسمع ممن عمل وتعامل مع الأستاذ صالح أنه كان مدرسة في مجال عمله¡ يتفق في ذلك من كان رئيساً لصالح ومن عمل تحت رئاسته. أما الجانب الأهم والأبرز فهو معايشته لانطلاقة غرفة الرياض وعمله مع الرواد الذين أسسوا الغرفة وعاشوا بدايات انطلاقتها¡ ومن الصعوبة الفصل بين إنشاء غرفة الرياض وبدايات الانطلاقة الحقيقة لقطاع الأعمال في مدينة الرياض¡ ما يؤكد الدور المحوري للأستاذ صالح الطعيمي في دعم وتسهيل انطلاقة ذلك القطاع وتنميته من خلال دوره أميناً عاماً لواحدة من الغرف الرئيسة في المملكة. كان أبو الوليد محباً للغرف ومؤمناً بدورها في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال اهتمامها بقطاع الأعمال كأحد مكونات ذلك الاقتصاد¡ وعمل مع جيل يحملون كثيراً من الطموح وكبيراً من الرؤى لتبقى إنجازاتهم وإنجازات الأستاذ صالح شاهداً لهم جميعاً. رحم الله الأستاذ صالح الطعيمي وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
http://www.alriyadh.com/1798227]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]