المراسل الإخباري
02-01-2020, 18:53
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مع تواتر أخبار الاشتباه¡ وحالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد¡ يحرك مواطني دول العالم دونما استثناء خوفٌ غريزي واحد¡ يتمثل في وصول الفيروس الوبائي إلي المربع المحيط بهم وإدراكهم¡ وما يرتبط بذلك من صور ضبابية ومأساوية تتمثّل في احتمالية العدوى¡ السقوط كضحايا¡ الوقوع تحت طائلة الحجر الصحي¡ وغيرها من التصورات¡ بالتأكيد¡ يرتفع منسوب القلق والتوتر ذاك¡ كلما كان الفيروس قريبًا¡ والعدوى على وشك الوصول¡ سواء بطريق الموانئ الجوية أو البرية أو البحرية¡ أو احتمالية إصابة أحد الزوار القادمين من البلاد التي ظهرت فيها العدوى قبيل الإعلان عن الوباء¡ لكن المُلاحظ أن بُعد المسافة أو قربها¡ لا يشكل عنصرًا حرجًا بشكل كبير في تحديد حجم القلق والذعر¡ وربما الهستيريا الشعبية¡ في غياب المعلومة العلمية الموثّقة¡ التي تُعلن بوضوح عن الأرقام¡ والأعراض¡ واحتماليات الإصابة¡ وتشرح موقف الفيروس وخريطته الجينية¡ ومدى خطورته¡ دونما تهويل أو تهوين¡ وبمنتهى الحيدة.
بنظرة سريعة على المحتوى المتعلق بالفيروس القاتل الجديد¡ نجد أن أغلب المنصات الإعلامية العربية لجأت بشكل شبه حصري إلى أنماط تقليدية من التغطية الإعلامية¡ ترصد من خلالها أعداد الإصابات بالفيروس حول العالم¡ جداول وبيانات¡ وأخبار عن خطوط طيران تعلق رحلاتها إلى الصين¡ إضافة إلى تعليق بعض التأشيرات السياحية¡ كلها أخبار تعبر عن الأزمة في ذهن المواطن العربي القارئ إلا أنها لا تفسرها بالضرورة¡ وهو الدور الذي يقع على كاهل الصحافة العلمية¡ وتقوم به بعض المنصات الإعلامية على استحياء. الوصف والتفسير والتنبؤ كلها من وظائف العلم الديناميكية التي يمكن للصحافة استعارتها من أجل المساهمة الفعالة في هدف قومي مهم¡ ألا وهو الوقاية¡ والحد من انتشار الفيروس محليًا¡ فكما علينا إخبار المواطن بتطورات انتشار الفيروس حول العالم¡ علينا أيضًا التأكد من فهمه لطرق العدوى¡ وأساليب الوقاية من الإصابة¡ والإجراءات الطبية المتبعة لدى الشعور بأعراض مثيرة للقلق¡ ما يحول المواطن ذاته إلى خلية فعالة تعمل على مجابهة الأزمة¡ ولا تسخر من ارتداء الكمامات الطبية.
المتأمل في المرات المُتلاحقة¡ التي انتشر فيها فيروسًا وبائيًا حول العالم في ظل وجود وسائل الإعلام بمفهومها المتعارف عليه حاليًا¡ يجد أن خصائص عديدة تشكّل روشتة نجاة من الذعر ينبغي أن تتميز بها المواد الصحفية العلمية المقدّمة لتغطية المساحات المتخصصة في متابعة أخبار الفيروس¡ من عدوى "سارس" الذي انتشر في أوائل الألفية وانحسر مخلفًا عدداً ضخماً من الضحايا¡ إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي منينا بها في 2016¡ وصولاً إلى الوافد الجديد كورونا¡ وعت الصين الدرس في التنسيق مع منظمة الصحة العالمية¡ والتزام درجات عليا من الشفافية في الإعلان عن الوباء وتلافي التعتيم خلاف السابق¡ ما ساهم في احتواء الذعر.**
إضافة إلى خصيصة الشفافية في الأخبار العامة عن الفيروس¡ ينبغي على الأخبار العلمية أن تلتزم بعدة إجراءات¡ تعصمها وتعصم صانعها من الوقوع في فخ التهوين أو إشاعة الفوضى على الطرف الآخر¡ تتقدمها تبسيط المعلومة العلمية المتخصصة¡ ناهينا عن المصداقية في الطرح¡ وعدم حجب أية معلومات في محاولة لتضليل القراء والمستخدمين عن الحجم الحقيقي للأزمات. من ناحية أخرى**تمثّل الرصانة وتجنُب مُحاولات حصاد الزيارات والإعجابات بفقاعات الأخبار المثيرة للرعب عن الإصابات¡ والتي من شأنها أن تتسبب في كوارث حقيقية¡ خصيصة نهائية أود التشديد عليها في هذا السياق¡ وهي تقديم الشق الخدمي دائمًا¡ والإجابة عن السؤال الذي يشغل بال القارئ بغير أن يتواصل مع وسيلة الإعلام¡ ليجد المعلومة المرجوة في انتظاره حين البحث عنها.
http://www.alriyadh.com/1801908]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
بنظرة سريعة على المحتوى المتعلق بالفيروس القاتل الجديد¡ نجد أن أغلب المنصات الإعلامية العربية لجأت بشكل شبه حصري إلى أنماط تقليدية من التغطية الإعلامية¡ ترصد من خلالها أعداد الإصابات بالفيروس حول العالم¡ جداول وبيانات¡ وأخبار عن خطوط طيران تعلق رحلاتها إلى الصين¡ إضافة إلى تعليق بعض التأشيرات السياحية¡ كلها أخبار تعبر عن الأزمة في ذهن المواطن العربي القارئ إلا أنها لا تفسرها بالضرورة¡ وهو الدور الذي يقع على كاهل الصحافة العلمية¡ وتقوم به بعض المنصات الإعلامية على استحياء. الوصف والتفسير والتنبؤ كلها من وظائف العلم الديناميكية التي يمكن للصحافة استعارتها من أجل المساهمة الفعالة في هدف قومي مهم¡ ألا وهو الوقاية¡ والحد من انتشار الفيروس محليًا¡ فكما علينا إخبار المواطن بتطورات انتشار الفيروس حول العالم¡ علينا أيضًا التأكد من فهمه لطرق العدوى¡ وأساليب الوقاية من الإصابة¡ والإجراءات الطبية المتبعة لدى الشعور بأعراض مثيرة للقلق¡ ما يحول المواطن ذاته إلى خلية فعالة تعمل على مجابهة الأزمة¡ ولا تسخر من ارتداء الكمامات الطبية.
المتأمل في المرات المُتلاحقة¡ التي انتشر فيها فيروسًا وبائيًا حول العالم في ظل وجود وسائل الإعلام بمفهومها المتعارف عليه حاليًا¡ يجد أن خصائص عديدة تشكّل روشتة نجاة من الذعر ينبغي أن تتميز بها المواد الصحفية العلمية المقدّمة لتغطية المساحات المتخصصة في متابعة أخبار الفيروس¡ من عدوى "سارس" الذي انتشر في أوائل الألفية وانحسر مخلفًا عدداً ضخماً من الضحايا¡ إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي منينا بها في 2016¡ وصولاً إلى الوافد الجديد كورونا¡ وعت الصين الدرس في التنسيق مع منظمة الصحة العالمية¡ والتزام درجات عليا من الشفافية في الإعلان عن الوباء وتلافي التعتيم خلاف السابق¡ ما ساهم في احتواء الذعر.**
إضافة إلى خصيصة الشفافية في الأخبار العامة عن الفيروس¡ ينبغي على الأخبار العلمية أن تلتزم بعدة إجراءات¡ تعصمها وتعصم صانعها من الوقوع في فخ التهوين أو إشاعة الفوضى على الطرف الآخر¡ تتقدمها تبسيط المعلومة العلمية المتخصصة¡ ناهينا عن المصداقية في الطرح¡ وعدم حجب أية معلومات في محاولة لتضليل القراء والمستخدمين عن الحجم الحقيقي للأزمات. من ناحية أخرى**تمثّل الرصانة وتجنُب مُحاولات حصاد الزيارات والإعجابات بفقاعات الأخبار المثيرة للرعب عن الإصابات¡ والتي من شأنها أن تتسبب في كوارث حقيقية¡ خصيصة نهائية أود التشديد عليها في هذا السياق¡ وهي تقديم الشق الخدمي دائمًا¡ والإجابة عن السؤال الذي يشغل بال القارئ بغير أن يتواصل مع وسيلة الإعلام¡ ليجد المعلومة المرجوة في انتظاره حين البحث عنها.
http://www.alriyadh.com/1801908]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]