المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د. الغذامي يبرهن ويراهن: الكتاب سيبقى بصفته الورقية!



المراسل الإخباري
02-01-2020, 18:53
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png «بما أن الكتاب نخبوي في صيغته وهو الأداة الصانعة للنخبة أصلاً فإنه سيظل في إطاره النخبوي¡ ولن يتأثر بما يحدث جماهيرياً¡ ومؤشرات المبيعات تساعد على هذا التصور»
(ع/غ)
الكتاب الوثيقة القديمة الراسخة سار ومازال يسير في تمدده في الفنون التي يتطرق فيها الكاتب لموضوعات حياتية تعايش الإنسان في المعمورة¡ فهي (الكتب) تحمل ما يمتع ويفيد بالطريقة التي يتمكن منها من يريد أن يضع رأيه ليشارك في بناء وتطور الحياة برهانا على معايشته وحسب تجاربه التي يرى أنها لا بد أن تعلن لكي يستفيد منها المتلقي¡ فكل كتاب لا يقدم عليه صاحبه تأليفا ونشرا إلاّ وهو يهدف إلى إيصال معلومة مبتكرة أو منقولة لتعزيز ما ذهب إليه¡ ولأهمية الكتاب في الحياة كتب عن ذلك الكثير¡ وتعددت الكتب الحديثة التي تحث وتوجه وتدعو إلى القراءة لكون القراءة هي المفتاح للباب الكبير للمعرفة التي هي الزاد الذي يغذي الإنسان ليعرف إنسانيته معرفة يستطيع بها أن يتعامل مع المتطلبات الحياتية بشكل موسع¡ وكلما ازدادت الحصيلة المعرفية لدى الإنسان عرف الطرق النافعة - الضارة¡ فيعمل على أن يتبع ويتجنب¡ ويشعر المتلقي بالنافع والمفيد والضار المدمر.
ومع ما حدث من تطور تقني في صناعة الكتاب الإلكتروني¡ وتوجه الأكثرية من المتعاملين مع هذا المنجز الحضاري المتماشي مع المستجدات الحتمية في عصر التطورات العلمية وتشابك المصالح العالمية¡ وسرعة إيقاع الحياة العلمية بالمكتشفات التي تتتابع في أوقات قصيرة¡ ووسائل التواصل التي هي في سباق سريع مع نفسها¡ وركض الأمم في المنجازات ابتكاراً وتقليداً لسد حاجة الإنسان المتلهف أبداً لما يجد¡ وتأثر وسائل الإعلام التقليدية بتراجعها عن محطاتها التي كانت تحتلها كالإذاعة والتلفزيون والصحافة¡ وتوسع التعامل مع الشوسل ميديا جماهيرياً وتسيدها بسيطرتها على الميدان أصبحت المقولات تتردد بأن الكتاب هو في طريقة إلى التراجع أو التلاشي من قبل البعض¡ يجيء هذا الترديد بعلم أو بغير علم تنتشر مثل هذه الآراء¡ والواقع الذي يخص الكتاب أنه لا يزال في تناميه وتطوره¡ ومعارض الكتاب في العالم متواصلة¡ والنتاجات المتنوعة تصدر وتوزع بالآلاف بل بالملايين.
االدكتور عبدالله الغذامي المفكر المعروف¡ الذي أحدثت كتبه العديدة تأثيرها في الثقافة المحلية / العربية¡ وفي مقدمتها كتابه (الخطيئة والتكفير) الذي كان منعطفا مهما في الثقافة المحلية حيث حرك الراكد وأثار النقاشات حوله وفتح آفاقا كانت من المنظور إليها بأنها لاممكنة¡ وبإصداره صار مدرسة للأجيال¡ وتوالت كتبه حتى اليوم في مشروع تنويري تخطى المكان إلى الجوار وأبعد وأعطى معنى المواكبة والقدرة على معايشة المتغير الحتمي للحياة¡ فهو في كتابة الصادر حديثا (السردية الحرجة / العقلانية أم الشعبوية) عن المركز الثقافي العربي¡ تناول الكثير من لموضوعات المهمة في الحياة الإنسانية وما يدور حولها وفيها الآن وهي عديدة تحتاج إلى مناقشات من ذوي الاختصاصات¡ وقد ذهبت إلى الذي تحدث فيه عن الكتاب بحكم حبي وشغفي له (الكتاب) الذي اعتمد عليه كزاد أشبع به نهمي القرائي¡ وأوليه كل مشاعر المحبة الممكنة¡ وقد أعجبت برأي الدكتور الغذامي عن قدرة الكتاب على البقاء وتحليله العلمي لما ذهب إليه¡ فهو يسأل ويجيب:»هل سيحلُّ الكتاب الإلكتروني محلَّ الكتاي الورقي¿!¡ في تجربة شخصية لي وضعت كتبي كلها على موقع مخصص باسمي¡ وجعلت التحميل فيه مجانياً وقانونياً كذلك¡ باتفاق مع ناشري¡ ومرَّ على الموقع سنوات منذ تأسيه في العام 2007¡ وأرقام الدخول إليه - من المتابعين - عالية جداً¡ ومع هذا فإن مبيعات كتبي ظلت في ازدياد¡ حسب كشوفات معارض الكتب بإفادات دورية من الناشر «ولتعزيز ما ذكر يضيف» كذلك فإن الطلبات تأتيني في حسابي في تويتر تسأل عن مظان بيع كتبي¡ وكلما نصحتهم بالعودة للموقع لتحميلها.. إلا أني أتلقى جواباً سريعاً بأنهم يردونها ورقية» ويبرهن على مشاهداته بانتشار الكتاب الورقي في معارض الكتاب بإشارة إلى ما يقوله الناشرون في معرض الرياض الدولي للكتاب¡ كما تذكر أرقام المبيعات¡ ومادام أن الكتاب الورقي يحتفظ بسمته النخبوية أولا فإنه سيبقى الوثيقة الأوثق¡ وهذا ما أكد عليه مفكرنا صاحب المشروع التنويري د. عبدالله الغذامي¡ الذي كثيراً ما اطلعت على استشهادات واقتباسات من كتبه في كتب فكرية ونقدية تحليلة لكتاب ومفكرين مرموقين¡ وكما قلت في مرات سابقة هناك كتب أثرت في ثقافتنا الوطنية فاتحة ومستشرفة الآفاق يجب ألا تنسى¡ هذه هي «الأغلال» لعبدالله القصيمي¡ «خواطر مصرحة» لمحمد حسن عواد¡ «التيارات الأدبية» لعبدالله عبدالجبار¡ «الخطيئة والتكفير» لعبدالله الغذامي¡ كل منها في وقته وظروفه¡ وحتى وقتنا الحالي يتوجب أن يعنى بها لأنها ثروات لا تبلى بما قدمت من فوائد فكرية وثقافية.
*لمحة :
يقول د. الغذامي:
«الكتاب نخبوي بأصله وطبيعته¡ وأن عشاق الكتاب يريدونه ورقياً¡ بل يدفعون مبالغ خيالية لما يسمّى بالكتب النادرة¡ وتعني الطبعات القديمة¡ والكتاب على أي حال لم يكن بضاعة جماهيرية في أي زمن من أزمنته¡ والجزم بالقول إنه سيتحوّل إلى إلكتروني ليس قولاً بذي برهان¡ وعندي تجربة شخصية تبرهن لي زعمي هذا».




http://www.alriyadh.com/1801903]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]