رؤيتنا.. ورجعيّتهم..!

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لم يكن ذلك الحوار الذي بثّته قناة العربية التي تبث باللغة الإنجليزية الأسبوع الماضي وتناقله العالم مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع¡ وأحد رجالات المستقبل لهذه الدولة العظيمة بطابعٍ سياسي خالص¡ لأترك الحديث حوله للمختصين في هذا الشأن حينما يدركون أكثر مني أبعاد هذا الحضور النوعي من حيث توقيته ووضوح أفكارة ومساحة الإقناع الشاسعة فيه¡ حينما استلهم التاريخ وأعاده إلى مجرى الأحداث¡ في وعي كبير منه وقدرات فائقة في الإثبات والبرهان والاستشراف حيث أحال ما يحدث اليوم لثلاثينيات القرن الماضي في أوروبا¡ وزمن الأمبراطوريات التوسعية على اختلاف مسمياتها النازية والفاشية¡ وما نتج عنها من خراب ودمار ناضل الإنسان الأوروبي كثيراً للخروج من تبعاته... ألخ.. أقول ليس هذا فقط حينما يكون تحليله وتفكيك أبعاده مهمة المختصين في الشأن السياسي وقد فعلوا وسيفعلون دائماً فحينما يكون الحضور بهذا العمق¡ فإن توثيقه وتحليله لاشك حجُّة مستقبل..!
وقد كان الخوض في هذا الجانب شأن كتّاب السياسة ومنظّريها¡ وهو الشرف الذي لا أدّعيه¡ في الوقت الذي أخذتني فيه الرؤية العامة لوجودنا فوق هذه الخارطة حينما تكرّر ذكر رؤيتنا مقارنة برجعية إيران.. في تاريخين مفصليين.. الأول يجاهد كي يعود بخارطتنا إلى زمن التوسع الجائر واستعمار الشعوب وإذلالهم¡ وهو الهدف المشبوه الذي نصّ عليه دستور الثورة الإيرانية «تصدير الثورة»¡ والثاني يأخذ المنطقة كلها إلى نمو ورخاء لايقتصر على بلادنا التي تجني ثماره أولا بأول في قفزات تنموية عالية الهمّة¡ وتحوّل جوهري نحو الحياة الكريمة والزاهرة¡ والمتمثل في رؤية المملكة 2030.. وهي وإن بدت رؤية خاصة بنا كسعوديين إلا أنها وبحكم المكانة العظيمة للمملكة اقتصادياً وتاريخياً لاشك أن ثمارها ازدهار عام يعم المنطقة بأكملها..
إنها السعودية.. خارطة السلام ومأمن الحياة الكريمة¡ واستجابة دعوات الأنبياء تخطو للحياة.. حينما يلهثون للموت.. تواصل البناء والإعمار.. حين يتمادون بالعداء والدمار¡ وبالتالي سنقف دائماً من حضور كهذا الذي ظهر به نائب وزير الدفاع¡ وقفة لاتكتفي بالسياسة.. بل بوجودنا على هذه الأرض معمّرين ومقدمين على حياة أجمل¡ ولن نتوقّف مهما غاض بهم حقدهم..!




http://www.alriyadh.com/1801901]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]