المراسل الإخباري
02-08-2020, 21:01
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مع تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر أحياناً, وعلى الرغم من لسعات البرد التي تشتدُّ في هذه الأيام كلما اتجهنا شمالاً, تصادفك (حائل) بشتاءٍ مختلفº كل شيء في حائل هذه الأيام يشعرك بالدفء, واحتمال البرد, بل ربما تجد في ذلك متعة مغايرة, حين تشتم رائحة (الأرطى) وأريج (الغضا) وعبير (السّمر) وأرج (الطلح) وشذا (الرمث) كأنك في سوق رائجة من البخور, تفوح منها الروائح عطراً كلما خالطها طيب أهلها, ونفحة ضيوفها وزائريها.
أهل حائل ما زالت نار كرمهم متقدة, لا تخبو منذ أن أوقدها حاتم الطائي, حتى لقد تركت تلك النار في نفوس أهل الجبلين حب الأضياف, والأنس بهم, والانسجام معهم, فأشعلت كيمياء النار فيهم كيمياء الكرم, وكيمياء الطيب, وكيمياء الإخاء, وكيمياء الحب والمودة, وكيمياء الأدب, وكيمياء الفن, وكيمياء التراث والماضي الأصيل. ومن يزور حائل اليوم يجد فيها آثاراً واضحة من تلك الكيمياء التي لا يمكن أن تخفى على ذي لُبّ.
اليوم تشعر في حائل بأنك في مدينة عالمية ثقافية, متنوعة المعالم, متباينة الآثار, ومتعددة الفعاليات: موسم حائل, تحدي النفود الكبير, سباق الراليات للسيارات (رالي داكار السعودية) وسباق الراليات للدراجات (بطولة التيتان الصحراوية) متحف حائل, المواقع الأثرية, ليالي قصر (القشلة) إضافةً إلى الفعاليات الأخرى المنضوية تحت (موسم حائل). واليوم يكمل نادي حائل الأدبي الثقافي عِقد التميز من خلال (ملتقى حاتم الطائي الدولي) لتعلو نار حائل, ويزداد وهجها, مرحّبة بمرتاديها, وضيوفها الذين لن يجدوا موسماً رياضياً, أو فنياً فحسب, بل وجدوا موسماً آخر, موسماً ثقافياً يتجلى في أبهج صوره مع هذا الملتقى الدولي الذي يرعاه نادي حائل الأدبي الثقافي في نسخته الرابعة تحت عنوان: (الترجمة ودورها في البناء الثقافي).
ولقد سعدتُ وأنا أدير إحدى جلسات هذا الملتقى الفاخر الذي يعد مؤتمراً ثقافياً متكاملاً في كل شيءº في تنظيمه, وإعداده, والإشراف عليه, وأعجبني كثيراً أن صدى صوته لم يكن مسموعاً في حائل فحسب, بل انتشر في نطاق واسع محلياً, وإقليمياً, ودولياً, وقد دل على ذلك الصوت ما رأيناه من أوراق علمية مشاركة من بريطانيا, وفرنسا, وكوريا, والهند, وماليزيا, ومصر, والمغرب, وتونس, والجزائر, ولبنان, والعراق, وعُمان, والإمارات, والكويت, وغيرها, بالإضافة إلى أسماء سعودية كبيرة تشارك في هذا الملتقى الفخم.
وتُناقَشُ في هذا الملتقى موضوعات مهمة ذات صلة بالترجمة من قبيل: الترجمة والنهضة قديماً وحديثاً, ودور الترجمة في بناء الثقافة المعاصرة, ونقد الترجمة وسبل الارتقاء بها, ومفهوم الترجمة والثقافة, والترجمة والهوية, وغيرها. وتندرج تحت هذه العنوانات أفكار ومباحث مهمة سوف يسهم المشاركون في تطويرها, والإفادة منهاº لتنطلق توصياتها من شعلة النادي المضيئة, تلك الشعلة التي ما زالت تتقد, ولم تنطفئ كنار حاتم.
http://www.alriyadh.com/1803272]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
أهل حائل ما زالت نار كرمهم متقدة, لا تخبو منذ أن أوقدها حاتم الطائي, حتى لقد تركت تلك النار في نفوس أهل الجبلين حب الأضياف, والأنس بهم, والانسجام معهم, فأشعلت كيمياء النار فيهم كيمياء الكرم, وكيمياء الطيب, وكيمياء الإخاء, وكيمياء الحب والمودة, وكيمياء الأدب, وكيمياء الفن, وكيمياء التراث والماضي الأصيل. ومن يزور حائل اليوم يجد فيها آثاراً واضحة من تلك الكيمياء التي لا يمكن أن تخفى على ذي لُبّ.
اليوم تشعر في حائل بأنك في مدينة عالمية ثقافية, متنوعة المعالم, متباينة الآثار, ومتعددة الفعاليات: موسم حائل, تحدي النفود الكبير, سباق الراليات للسيارات (رالي داكار السعودية) وسباق الراليات للدراجات (بطولة التيتان الصحراوية) متحف حائل, المواقع الأثرية, ليالي قصر (القشلة) إضافةً إلى الفعاليات الأخرى المنضوية تحت (موسم حائل). واليوم يكمل نادي حائل الأدبي الثقافي عِقد التميز من خلال (ملتقى حاتم الطائي الدولي) لتعلو نار حائل, ويزداد وهجها, مرحّبة بمرتاديها, وضيوفها الذين لن يجدوا موسماً رياضياً, أو فنياً فحسب, بل وجدوا موسماً آخر, موسماً ثقافياً يتجلى في أبهج صوره مع هذا الملتقى الدولي الذي يرعاه نادي حائل الأدبي الثقافي في نسخته الرابعة تحت عنوان: (الترجمة ودورها في البناء الثقافي).
ولقد سعدتُ وأنا أدير إحدى جلسات هذا الملتقى الفاخر الذي يعد مؤتمراً ثقافياً متكاملاً في كل شيءº في تنظيمه, وإعداده, والإشراف عليه, وأعجبني كثيراً أن صدى صوته لم يكن مسموعاً في حائل فحسب, بل انتشر في نطاق واسع محلياً, وإقليمياً, ودولياً, وقد دل على ذلك الصوت ما رأيناه من أوراق علمية مشاركة من بريطانيا, وفرنسا, وكوريا, والهند, وماليزيا, ومصر, والمغرب, وتونس, والجزائر, ولبنان, والعراق, وعُمان, والإمارات, والكويت, وغيرها, بالإضافة إلى أسماء سعودية كبيرة تشارك في هذا الملتقى الفخم.
وتُناقَشُ في هذا الملتقى موضوعات مهمة ذات صلة بالترجمة من قبيل: الترجمة والنهضة قديماً وحديثاً, ودور الترجمة في بناء الثقافة المعاصرة, ونقد الترجمة وسبل الارتقاء بها, ومفهوم الترجمة والثقافة, والترجمة والهوية, وغيرها. وتندرج تحت هذه العنوانات أفكار ومباحث مهمة سوف يسهم المشاركون في تطويرها, والإفادة منهاº لتنطلق توصياتها من شعلة النادي المضيئة, تلك الشعلة التي ما زالت تتقد, ولم تنطفئ كنار حاتم.
http://www.alriyadh.com/1803272]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]