المراسل الإخباري
02-10-2020, 16:36
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هل بلغت الأربعين أو الخمسين أو الستين¿
في هذه المراحل وما بعدها يبدأ الكثير من الناس بتقييم حياته¡ فينظر للخلف ويفكر فيما إذا كان قد عاش حياته كما يجب أن يعيشها¡ وتظهر في باله أسئلة مثل: هل استغللت كامل مهاراتي وذكائي¿ هل أطلقت كل طاقتي الكامنة¿ هل عبّرت عن مشاعري الحقيقية¿ هل أضعت فرصاً¿ هل شخص في مثل عمري يفترض أن يكون بهذا المستوى من الإنجاز والنجاح¿ أم المفترض أني وصلت لمستويات أعلى مما أنا فيه بكثير¿
الكثير من الأفكار النادمة تأتي من تَنكُّر المرء لذاته وعيشه حياة أُمليت عليه¡ أحياناً تمليها فلانة وفلان¡ وأحياناً اعتقادات يفرضها الشخص على نفسه وإن لم يرغبها¡ رسّخها المجتمع أو مواقف¡ وبعد عشرات السنين تثور نفسك عليك وتفرض عليك شيئاً طالما رغبت في فعله أو تركه.
هل عشت نفسك الحقيقية أم المزيفة¿ هذا هو السؤال الأساسي الذي ستسأله نفسك عندما تصل لعمر معين كما يرى المفكر مانفريد ديفريس¡ وقد تَصارع علماء النفس مع سؤال عن موضوع النفس الحقيقية والنفس الشبح¡ فالعالم النفسي الشهير كارل يونغ يرى أن لكل شخص شبحاً¡ أي جانب خفي مظلم¡ يحوي مشاعر وأفكار ظلامية غاضبة أو جشعة أو حاسدة أو شهوانية¡ أو تطمع في النفوذ أو تغرق في النرجسية¡ لكنك تدفن هذا الجانب بالقوة كلما تجلّى جزء منه¡ وترى أن نفسك الحقيقية أسمى من هذا¡ لكن يظل هذا الشبح جزءاً منا مهما كبتناه كما يرى يونغ¡ وإذا استمررنا على رفض التعامل معه يتضخم حتى يظهر بشكل مريع يوماً ما. العالم إريك إريكسون قدم نظرية أزمة الذات¡ فلكل مرحلة عمرية حاجاتها¡ وإذا قُمِعَت ظهرت بشكل قوي أو شاذ¡ وينظر القامع لما حُرِم منه –المحظور القبيح كما قالوا له– على أنه ثمرة مرغوبة مستعد أن يضرب لها أكباد الإبل.
إذاً ما هي نفسك الحقيقية ونفسك غير الحقيقية¿ هل الفرق بينهما شاسع أم أن هناك مساحة تقاطع¿ في الحالة الأخيرة فالأمر أسهل¡ لكن في الحالة الأولى فهذه هي التي قد تصنع الندم الذي يأتي في تلك الأعمار.
السؤال الأهم: كيف تتعامل مع الشبح¿ لن يجيب هذا السؤال إلا أنت. لا إجابات جاهزة معلبة تنطبق على الجميع. كل شخص له جانبه السري وصراعاته الخفية. عليك أن تسأل وتجيب بصراحة عما قمعته من حاجات متجذرة (وليس رغبات) ظلت تلح عليك سنيناً. إنها عملية شاقة ولا شك لكنها ستحررك من قبضة الشبح¡ وستسيطر عليه بدلاً من أن يحكم الخناق عليك¡ وحينها سيتلاشى الندم وستبدأ مرحلة جديدة من التسامح مع نفسك.
http://www.alriyadh.com/1803702]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في هذه المراحل وما بعدها يبدأ الكثير من الناس بتقييم حياته¡ فينظر للخلف ويفكر فيما إذا كان قد عاش حياته كما يجب أن يعيشها¡ وتظهر في باله أسئلة مثل: هل استغللت كامل مهاراتي وذكائي¿ هل أطلقت كل طاقتي الكامنة¿ هل عبّرت عن مشاعري الحقيقية¿ هل أضعت فرصاً¿ هل شخص في مثل عمري يفترض أن يكون بهذا المستوى من الإنجاز والنجاح¿ أم المفترض أني وصلت لمستويات أعلى مما أنا فيه بكثير¿
الكثير من الأفكار النادمة تأتي من تَنكُّر المرء لذاته وعيشه حياة أُمليت عليه¡ أحياناً تمليها فلانة وفلان¡ وأحياناً اعتقادات يفرضها الشخص على نفسه وإن لم يرغبها¡ رسّخها المجتمع أو مواقف¡ وبعد عشرات السنين تثور نفسك عليك وتفرض عليك شيئاً طالما رغبت في فعله أو تركه.
هل عشت نفسك الحقيقية أم المزيفة¿ هذا هو السؤال الأساسي الذي ستسأله نفسك عندما تصل لعمر معين كما يرى المفكر مانفريد ديفريس¡ وقد تَصارع علماء النفس مع سؤال عن موضوع النفس الحقيقية والنفس الشبح¡ فالعالم النفسي الشهير كارل يونغ يرى أن لكل شخص شبحاً¡ أي جانب خفي مظلم¡ يحوي مشاعر وأفكار ظلامية غاضبة أو جشعة أو حاسدة أو شهوانية¡ أو تطمع في النفوذ أو تغرق في النرجسية¡ لكنك تدفن هذا الجانب بالقوة كلما تجلّى جزء منه¡ وترى أن نفسك الحقيقية أسمى من هذا¡ لكن يظل هذا الشبح جزءاً منا مهما كبتناه كما يرى يونغ¡ وإذا استمررنا على رفض التعامل معه يتضخم حتى يظهر بشكل مريع يوماً ما. العالم إريك إريكسون قدم نظرية أزمة الذات¡ فلكل مرحلة عمرية حاجاتها¡ وإذا قُمِعَت ظهرت بشكل قوي أو شاذ¡ وينظر القامع لما حُرِم منه –المحظور القبيح كما قالوا له– على أنه ثمرة مرغوبة مستعد أن يضرب لها أكباد الإبل.
إذاً ما هي نفسك الحقيقية ونفسك غير الحقيقية¿ هل الفرق بينهما شاسع أم أن هناك مساحة تقاطع¿ في الحالة الأخيرة فالأمر أسهل¡ لكن في الحالة الأولى فهذه هي التي قد تصنع الندم الذي يأتي في تلك الأعمار.
السؤال الأهم: كيف تتعامل مع الشبح¿ لن يجيب هذا السؤال إلا أنت. لا إجابات جاهزة معلبة تنطبق على الجميع. كل شخص له جانبه السري وصراعاته الخفية. عليك أن تسأل وتجيب بصراحة عما قمعته من حاجات متجذرة (وليس رغبات) ظلت تلح عليك سنيناً. إنها عملية شاقة ولا شك لكنها ستحررك من قبضة الشبح¡ وستسيطر عليه بدلاً من أن يحكم الخناق عليك¡ وحينها سيتلاشى الندم وستبدأ مرحلة جديدة من التسامح مع نفسك.
http://www.alriyadh.com/1803702]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]