المراسل الإخباري
03-01-2020, 11:10
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لك أن تتخيل أن جهة حكومية تترك مهماتها الرئيسة وتتفرغ لترويج نشاط تطوعي يقوم بأعمالها! متجاهلة ضَعف ما تقدمه من خدمات¡ والهدف تحقيق مكاسب إعلامية سريعة فقط!
يبدو أن بعض مسؤولي الجهات الحكومية فقدوا اتجاه وصلة الأداء¡ فبدلًا من التركيز على النشاط الحقيقي لمؤسسته والمهمات المحددة لها¡ وبالذات الأعمال بعيدة المدى وتلك التي تحقق أهداف المنظمة¡ ليركز على مبادرات سريعة الإنجاز محدودة الأثر¡ لكن ظهورها الإعلامي المكثف يرسم مكاسب سريعة تؤثر في الرأي العام¡ وتحقق له التقدير والثناء¡ المأساة هنا أن هذه المكاسب السطحية لا تتجاوز كونها مجرد بهرجة إعلامية تنتهي بانتهاء التغطية دون أثر ملموس على المستفيدين من خدمات هذه الجهة¡ وتؤدي إلى دخول هؤلاء المستفيدين إلى دائرة عدم تقبّل هذه الأنشطةº لأنها غالبًا ما تكون خارج نطاق ما يحتاجون¡ ولا تشكل عملًا مؤسسيًا يخدمهم¡ ولا تقدم حلولًا لما يواجههم من عقبات ومشكلات¡ ثم مع استمرار سلسلة المكاسب السريعة ينخفض مستوى التوقعات وتتسرب السمعة السيئة عن المنظمة.
تبدأ قصة المكاسب السريعة عندما يتولى مسؤول جديد مهماته¡ ويبدأ التخطيط والعمل لتطوير المنظومة وانطلاقتها¡ ليجد أن العمل الجاد والحقيقي قد يحتاج جهدًا كبيرًا ووقتًا أطول لتظهر نتائجه أمام أصحاب المصلحة¡ لتشير عليه الشركة الاستشارية إطلاق مجموعة مكاسب سريعة تلفت النظر لما يحدث من تغيير وتطوير¡ ناهيك عن مساعدته على زيادة إيمان أصحاب المصلحة بما يحدث من تطور¡ سواء من متخذي قرار أو منتسبين أو حتى مستفيدين¡ لكن المشكلة الكبرى تظهر عندما تسيطر عقلية المكاسب السريعة على المنظومة¡ فلا مشروع يعلو على مشروعات المكاسب! وبالطبع مع الوقت تتكاثر إلى مشروعات هشة فارغة بلا روح ولا أثر¡ مجرد حفلات تدشين وفرقعة إعلامية¡ والأمثلة على ذلك كثيرة من جهات حكومية أطلقت منصات إلكترونية تلاشت خلال فترة قصيرة¡ أو مشروعات أوهام توظف عشرات الآلاف بينما الواقع مجرد عشرات الوظائف المحدودة¡ أو حملات مشاهير التواصل الاجتماعي المدفوعة الثمن لتلميع صورة الجهات الحكومية¡ وهلم جرًا.
ليس المطلوب التوقف عن المكاسب السريعة وبالذات خلال مراحل التغييرº لأنه مهما كان حجم التغيير ونوعه سيستغرق زمنًا حتى ينضج ويدخل حيز الإتقان والتمكن¡ لذا نحن بحاجة إلى خطوات سريعة نضع فيها المستفيد والمستهدف والمنشأة كذلك في الاتجاه الصحيح نحو مشروع التغيير¡ وبالذات تلك التي تعطي انطباعًا بالتقدم في المشروع وتحقق الرضا المرحلي الذي يزيد الإيمان والالتزام بمشروع التغيير¡ لكن دون أن نقع في فخ أن يكون على حساب مشروعات التغيير الأساسية¡ التي تبني المنظومة وتحقق الأهداف المنشودة.
http://www.alriyadh.com/1807633]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
يبدو أن بعض مسؤولي الجهات الحكومية فقدوا اتجاه وصلة الأداء¡ فبدلًا من التركيز على النشاط الحقيقي لمؤسسته والمهمات المحددة لها¡ وبالذات الأعمال بعيدة المدى وتلك التي تحقق أهداف المنظمة¡ ليركز على مبادرات سريعة الإنجاز محدودة الأثر¡ لكن ظهورها الإعلامي المكثف يرسم مكاسب سريعة تؤثر في الرأي العام¡ وتحقق له التقدير والثناء¡ المأساة هنا أن هذه المكاسب السطحية لا تتجاوز كونها مجرد بهرجة إعلامية تنتهي بانتهاء التغطية دون أثر ملموس على المستفيدين من خدمات هذه الجهة¡ وتؤدي إلى دخول هؤلاء المستفيدين إلى دائرة عدم تقبّل هذه الأنشطةº لأنها غالبًا ما تكون خارج نطاق ما يحتاجون¡ ولا تشكل عملًا مؤسسيًا يخدمهم¡ ولا تقدم حلولًا لما يواجههم من عقبات ومشكلات¡ ثم مع استمرار سلسلة المكاسب السريعة ينخفض مستوى التوقعات وتتسرب السمعة السيئة عن المنظمة.
تبدأ قصة المكاسب السريعة عندما يتولى مسؤول جديد مهماته¡ ويبدأ التخطيط والعمل لتطوير المنظومة وانطلاقتها¡ ليجد أن العمل الجاد والحقيقي قد يحتاج جهدًا كبيرًا ووقتًا أطول لتظهر نتائجه أمام أصحاب المصلحة¡ لتشير عليه الشركة الاستشارية إطلاق مجموعة مكاسب سريعة تلفت النظر لما يحدث من تغيير وتطوير¡ ناهيك عن مساعدته على زيادة إيمان أصحاب المصلحة بما يحدث من تطور¡ سواء من متخذي قرار أو منتسبين أو حتى مستفيدين¡ لكن المشكلة الكبرى تظهر عندما تسيطر عقلية المكاسب السريعة على المنظومة¡ فلا مشروع يعلو على مشروعات المكاسب! وبالطبع مع الوقت تتكاثر إلى مشروعات هشة فارغة بلا روح ولا أثر¡ مجرد حفلات تدشين وفرقعة إعلامية¡ والأمثلة على ذلك كثيرة من جهات حكومية أطلقت منصات إلكترونية تلاشت خلال فترة قصيرة¡ أو مشروعات أوهام توظف عشرات الآلاف بينما الواقع مجرد عشرات الوظائف المحدودة¡ أو حملات مشاهير التواصل الاجتماعي المدفوعة الثمن لتلميع صورة الجهات الحكومية¡ وهلم جرًا.
ليس المطلوب التوقف عن المكاسب السريعة وبالذات خلال مراحل التغييرº لأنه مهما كان حجم التغيير ونوعه سيستغرق زمنًا حتى ينضج ويدخل حيز الإتقان والتمكن¡ لذا نحن بحاجة إلى خطوات سريعة نضع فيها المستفيد والمستهدف والمنشأة كذلك في الاتجاه الصحيح نحو مشروع التغيير¡ وبالذات تلك التي تعطي انطباعًا بالتقدم في المشروع وتحقق الرضا المرحلي الذي يزيد الإيمان والالتزام بمشروع التغيير¡ لكن دون أن نقع في فخ أن يكون على حساب مشروعات التغيير الأساسية¡ التي تبني المنظومة وتحقق الأهداف المنشودة.
http://www.alriyadh.com/1807633]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]