المراسل الإخباري
03-11-2020, 00:51
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
المجتمع المتنوع يفرض نمطًا معينًا من العيش المشترك¡ يقوم على أساس الاحترام المتبادل¡ لا فقط باحترام الإنسان في ذاته¡ وإنما بالاحترام الطوعي المبني على الوعي الحقيقي بضرورة التواصل والتشارك والتركيز على المعاني الجامعة والاحتكاك الإيجابي مهما كانت المنطلقات والمكونات على قاعدة التعايش..
عرف عام 2013م تحولًا واضحًا في تجربة د. خالد بن سليمان الراجحي الثقافية¡ وذلك بعد أن نشر كتابه الأول [جسر من ضوء]¡ الذي هو في الواقع عبارة عن بوح وتأملات لطالب مغترب يدرس الإدارة الدولية في جامعة قلاسقو في بريطانيا¡ فالدكتور خالد كاتب وأكاديمي يكتب بأسلوب واقعي وطريقة معاصرة.
وإن كان لا يسلك طريقًا واحدًا في الكتابة¡ إلا أنه يضيف فكرة ذكية وبعدًا فنيًا¡ ويظل محتفظًا بنسق روائي خاص.
فالذي يقرأ [جسر من ضوء] يدرك قدرته على التنويع الفلسفي¡ والتقاط الملامح المثيرة¡ والتوسع في المادة الفولكورية لتبسيط الواقع.. إن أدق تصوير لكتاباته أنها تنساب بتدفق وامتلاء.
ورغم أن [جسر من ضوء] نبت خارج البيئة المحلية [قلاسقو]¡ التي كان فيها خالد الراجحي يشق دروب العلم في هذه المدينة محاولًا أن يفهم ما حوله ليستخدم هذا الفهم لتحقيق نفسه¡ إلا أنه في كتابه نجح بمهارة عالية في الكشف عن مجتمع [قلاسقو] لتملكه الأساليب والوسائط التعبيرية في بناء الصورة.
وبعد النجاح الذي حققه في [جسر من ضوء] تقدم عام 2014م بنشر كتاب [دروب مختلفة]¡ الذي أراد من خلاله أن يجرب قلمه في نوع من الكتابة التنظيرية¡ متمثلًا الرشاقة والبساطة والعفوية¡ ولكن بمنهج فني واقعي¡ فالصدق والحياد أضفيا على الكتاب سمات جذابة.
وفي عام 2015م¡ نشر كتاب [قاع الفنجان]¡ الذي هو عبارة عن تأملات وفلسفات وقصص يعرضها بصورة وجدانية¡ فإذا ما نظرنا إلى [قاع الفنجان] من زاوية الموضوعات والقضايا المطروحة وطبيعة العرض والحلول¡ نقرأ تنوعًا فكريًا ووجهات نظر مختلفة لأشياء وشخصيات تنتمي إلى بيئات مختلفة ومفاهيم متباينة تتقاطع بلمسات فلسفية.
وفي عام 2016م¡ نشر رواية [سر الجبل]¡ التي يمتزج فيها الحوار الفلسفي بالتحليل النفسي والتوفيق ما بين المتناقضات¡ التي تتقاطع داخل بيئة أكاديمية.
تطرح الرواية قضايا مختلفة وتصورات متباينة من واقع المجتمع الطلابي الجامعي بوسائل تعبيرية جديدة¡ وإذا ما أردنا الدقة في التعبير¡ فإن الكاتب أبان عن مهارة عالية في إعادة إنتاج المكان والشخصيات وتوظيفها روائيًا رغم التمايز الاجتماعي والاقتصادي والمذهبي¡ إلا أنه استطاع أن يربط ما بين طبع وتصرفات شخصيات روايته والوسط الأكاديمي الذي يوجدون فيه ربطًا فنيًا سيكولوجيًا.
لقد لعبت رواية [سر الجبل] دورًا واضحًا في صياغة مجتمع التنوع¡ في محاولة لإعادة خلق المجتمع على مساحة زمنية يجري توزيعها وفق توقيت زمني دقيق ومحدد.
فالمجتمع المتنوع يفرض نمطًا معينًا من العيش المشترك¡ يقوم على أساس الاحترام المتبادل¡ لا فقط باحترام الإنسان في ذاته¡ وإنما بالاحترام الطوعي المبني على الوعي الحقيقي بضرورة التواصل والتشارك والتركيز على المعاني الجامعة والاحتكاك الإيجابي مهما كانت المنطلقات والمكونات على قاعدة التعايش كمفهوم مبدئي وقيمة أخلاقية ليكون مجتمعًا مفتوحًا على تنوعاته.
فالرواية تفتح الباب واسعًا للتعايش والتقارب والتسامح¡ مستوعبة مكونات وتنوعات المجتمع.
لقد استنسخت الرواية المكان والبيئة فنيًا¡ وذلك عن طريق السيطرة على المادة الفنية المراد صياغتها¡ وانتخاب ما تراه مناسبًا¡ متناولة الوسط الطلابي الجامعي أثناء كان خالد الراجحي طالبًا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن¡ فالرواية تطرح القضايا بوضوحها المنطقي¡ وتتفاعل بوعي مع المتغيراتº حيث توظف القضايا على نطاق واسع في بيئة أكاديمية.
وتعد رواية [سر الجبل] بإجماع النقاد من أروع ما كتب د. خالد الراجحي في فلسفة المجتمع الطلابيº لتماسكها والترابط المنطقي في الصياغة الروائية¡ فهي في نظر كثيرين أثر كامل¡ تقدم وصفًا للتقاليد الجامعية¡ فهي بلا شك من أعمق الروايات وأكثرها مساسًا بمجتمع التنوع.
وعلى الرغم من الإقرار مبدئيًا بالتنوع الذي ميز تجربة د. خالد الراجحي الكتابية¡ وكلما تقدم الزمن سوف يكون له موقعه المتقدم من الكتابة الثقافية.
إلا أنه أحرز تقدمًا ملحوظًا على صعيد الإنتاج الأدبي والثقافي والأكاديمي¡ الذي بدأنا نقف عليه اليوم من خلال كتاباته ورواياته¡ إضافة إلى سلسلة محاضراته¡ التي أحالها إلى مؤلفات علمية¡ فهو كاتب غزير الإنتاج.
فالموقف النقدي أو الثقافي يوجب على الناقد أو المثقف أن يتفاعل مع بيئته الثقافية والإبداع الفني الذي تفرزه هذه البيئة أيًا كان شكل هذا الإبداع.
ونحن هنا نتحدث عن العامل الإبداعي الذي صار من حق النقاد أن يقيموه¡ وأن يصدروا عليه أحكامهم¡ فالنقد المستنير يعين على الإبداع الفني¡ [فالناقد يتفاعل أولًا مع بيئته الثقافية¡ وثانيًا مع الإبداع الفني الذي تفرزه هذه البيئة¡ ويأتي موقفه النقدي نابعًا من فهمه للسياق الثقافي وفهمه للفن وفهمه لدوره .
http://www.alriyadh.com/1809492]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
المجتمع المتنوع يفرض نمطًا معينًا من العيش المشترك¡ يقوم على أساس الاحترام المتبادل¡ لا فقط باحترام الإنسان في ذاته¡ وإنما بالاحترام الطوعي المبني على الوعي الحقيقي بضرورة التواصل والتشارك والتركيز على المعاني الجامعة والاحتكاك الإيجابي مهما كانت المنطلقات والمكونات على قاعدة التعايش..
عرف عام 2013م تحولًا واضحًا في تجربة د. خالد بن سليمان الراجحي الثقافية¡ وذلك بعد أن نشر كتابه الأول [جسر من ضوء]¡ الذي هو في الواقع عبارة عن بوح وتأملات لطالب مغترب يدرس الإدارة الدولية في جامعة قلاسقو في بريطانيا¡ فالدكتور خالد كاتب وأكاديمي يكتب بأسلوب واقعي وطريقة معاصرة.
وإن كان لا يسلك طريقًا واحدًا في الكتابة¡ إلا أنه يضيف فكرة ذكية وبعدًا فنيًا¡ ويظل محتفظًا بنسق روائي خاص.
فالذي يقرأ [جسر من ضوء] يدرك قدرته على التنويع الفلسفي¡ والتقاط الملامح المثيرة¡ والتوسع في المادة الفولكورية لتبسيط الواقع.. إن أدق تصوير لكتاباته أنها تنساب بتدفق وامتلاء.
ورغم أن [جسر من ضوء] نبت خارج البيئة المحلية [قلاسقو]¡ التي كان فيها خالد الراجحي يشق دروب العلم في هذه المدينة محاولًا أن يفهم ما حوله ليستخدم هذا الفهم لتحقيق نفسه¡ إلا أنه في كتابه نجح بمهارة عالية في الكشف عن مجتمع [قلاسقو] لتملكه الأساليب والوسائط التعبيرية في بناء الصورة.
وبعد النجاح الذي حققه في [جسر من ضوء] تقدم عام 2014م بنشر كتاب [دروب مختلفة]¡ الذي أراد من خلاله أن يجرب قلمه في نوع من الكتابة التنظيرية¡ متمثلًا الرشاقة والبساطة والعفوية¡ ولكن بمنهج فني واقعي¡ فالصدق والحياد أضفيا على الكتاب سمات جذابة.
وفي عام 2015م¡ نشر كتاب [قاع الفنجان]¡ الذي هو عبارة عن تأملات وفلسفات وقصص يعرضها بصورة وجدانية¡ فإذا ما نظرنا إلى [قاع الفنجان] من زاوية الموضوعات والقضايا المطروحة وطبيعة العرض والحلول¡ نقرأ تنوعًا فكريًا ووجهات نظر مختلفة لأشياء وشخصيات تنتمي إلى بيئات مختلفة ومفاهيم متباينة تتقاطع بلمسات فلسفية.
وفي عام 2016م¡ نشر رواية [سر الجبل]¡ التي يمتزج فيها الحوار الفلسفي بالتحليل النفسي والتوفيق ما بين المتناقضات¡ التي تتقاطع داخل بيئة أكاديمية.
تطرح الرواية قضايا مختلفة وتصورات متباينة من واقع المجتمع الطلابي الجامعي بوسائل تعبيرية جديدة¡ وإذا ما أردنا الدقة في التعبير¡ فإن الكاتب أبان عن مهارة عالية في إعادة إنتاج المكان والشخصيات وتوظيفها روائيًا رغم التمايز الاجتماعي والاقتصادي والمذهبي¡ إلا أنه استطاع أن يربط ما بين طبع وتصرفات شخصيات روايته والوسط الأكاديمي الذي يوجدون فيه ربطًا فنيًا سيكولوجيًا.
لقد لعبت رواية [سر الجبل] دورًا واضحًا في صياغة مجتمع التنوع¡ في محاولة لإعادة خلق المجتمع على مساحة زمنية يجري توزيعها وفق توقيت زمني دقيق ومحدد.
فالمجتمع المتنوع يفرض نمطًا معينًا من العيش المشترك¡ يقوم على أساس الاحترام المتبادل¡ لا فقط باحترام الإنسان في ذاته¡ وإنما بالاحترام الطوعي المبني على الوعي الحقيقي بضرورة التواصل والتشارك والتركيز على المعاني الجامعة والاحتكاك الإيجابي مهما كانت المنطلقات والمكونات على قاعدة التعايش كمفهوم مبدئي وقيمة أخلاقية ليكون مجتمعًا مفتوحًا على تنوعاته.
فالرواية تفتح الباب واسعًا للتعايش والتقارب والتسامح¡ مستوعبة مكونات وتنوعات المجتمع.
لقد استنسخت الرواية المكان والبيئة فنيًا¡ وذلك عن طريق السيطرة على المادة الفنية المراد صياغتها¡ وانتخاب ما تراه مناسبًا¡ متناولة الوسط الطلابي الجامعي أثناء كان خالد الراجحي طالبًا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن¡ فالرواية تطرح القضايا بوضوحها المنطقي¡ وتتفاعل بوعي مع المتغيراتº حيث توظف القضايا على نطاق واسع في بيئة أكاديمية.
وتعد رواية [سر الجبل] بإجماع النقاد من أروع ما كتب د. خالد الراجحي في فلسفة المجتمع الطلابيº لتماسكها والترابط المنطقي في الصياغة الروائية¡ فهي في نظر كثيرين أثر كامل¡ تقدم وصفًا للتقاليد الجامعية¡ فهي بلا شك من أعمق الروايات وأكثرها مساسًا بمجتمع التنوع.
وعلى الرغم من الإقرار مبدئيًا بالتنوع الذي ميز تجربة د. خالد الراجحي الكتابية¡ وكلما تقدم الزمن سوف يكون له موقعه المتقدم من الكتابة الثقافية.
إلا أنه أحرز تقدمًا ملحوظًا على صعيد الإنتاج الأدبي والثقافي والأكاديمي¡ الذي بدأنا نقف عليه اليوم من خلال كتاباته ورواياته¡ إضافة إلى سلسلة محاضراته¡ التي أحالها إلى مؤلفات علمية¡ فهو كاتب غزير الإنتاج.
فالموقف النقدي أو الثقافي يوجب على الناقد أو المثقف أن يتفاعل مع بيئته الثقافية والإبداع الفني الذي تفرزه هذه البيئة أيًا كان شكل هذا الإبداع.
ونحن هنا نتحدث عن العامل الإبداعي الذي صار من حق النقاد أن يقيموه¡ وأن يصدروا عليه أحكامهم¡ فالنقد المستنير يعين على الإبداع الفني¡ [فالناقد يتفاعل أولًا مع بيئته الثقافية¡ وثانيًا مع الإبداع الفني الذي تفرزه هذه البيئة¡ ويأتي موقفه النقدي نابعًا من فهمه للسياق الثقافي وفهمه للفن وفهمه لدوره .
http://www.alriyadh.com/1809492]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]