المراسل الإخباري
03-17-2020, 11:43
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مع بدايات تفجر أزمة كورونا دوليًا¡ تصاعدت في العالم موجة غضب على الصين لكونها النقطة التي انطلق منها الفيروسº خصوصًا بعد تناقل أخبار تفيد بأن المرض تخلق بسبب وجبات الطعام الغريبة التي يأكلها الصينيون مثل الخفاش وآكل النمل وغيرهما¡ إلا أن هذا الغضب تحول إلى إعجاب كبير بعد أن أظهرت الحكومة الصينية قدرة هائلة في السيطرة على انتشار المرض¡ في ظروف أشبه بالمعجزة¡ نظرًا للكثافة السكانية الهائلة هناك.
الاستراتيجية الصينية تمثلت في التطبيق الصارم لوسيلتين¡ العزل والتعقيمº حيث عمدت الحكومة لعزل المناطق الموبوءة ومنع الدخول والخروج منها¡ كما قامت بفرض إقامة جبرية على سكان تلك المناطق ومنعهم من مغادرة منازلهم إلا في الحالات الطارئة القصوى¡ باستثناء عدة ساعات خلال الأسبوعº وذلك لشراء الحاجيات الضرورية ثم العودة إلى منازلهم.
تلك الإجراءات رغم فعاليتها لم تجدِ في الحد من انتشار المرض بالسرعة المطلوبة¡ فقد واجهت الجهات الصحية هناك تحديًا كبيرًا في تحديد الأشخاص المخالطين للمرضى ومن ثم عزلهم¡ لذلك عمدت إلى حل عبقري تمثل في إلزام كل الصينيين والمقيمين بتحميل تطبيق على هواتفهم يحمل شفرة خاصة بكل شخص¡ وفي حال رغب الشخص مغادرة منزله يقوم المسؤولون بقياس درجة حرارته وقراءة الشفرة الخاصة به¡ ومن ثم القيام بالإجراء ذاته قبل دخول أي مكان يزوره سواء كان محطة قطار أو مبنى آخر أو صيدلية¡ وإذا ظهر في أي منطقة زارها تغير في درجة حرارته فإن الحكومة تستطيع بشكل دقيق تحديد المنطقة والأشخاص الذين وجدوا فيها في تلك اللحظة¡ وبالتالي إمكانية عزل المخالطين لهذا الشخص المصاب. إضافة إلى ذلك¡ حرصت الحكومة هناك على بث فرق التعقيم على مدار الساعة في كل أنحاء البلاد¡ ورش المناطق السكنية بالمعقمات من الجو في الساعات المتأخرة من الليل.
هذه الإجراءات أثبتت فعاليتها بشكل كبير¡ وأسهمت في احتواء المرض في فترة قصيرة نسبيًا¡ ونتيجة لهذا النجاح بدأت حكومات الدول المنكوبة كإيطاليا في طلب المساعدة من الصين للاستفادة من خبرتها وتطبيق تلك الإجراءات عليها.
وأخيرًا¡ ما زال العالم في مرحلة انتشار المرض¡ ولا أظن أننا وصلنا مرحلة الذروة بعد¡ لكن إذا تم تطبيق النموذج الصيني في جميع أنحاء العالم فسنشهد انحسارًا كبيرًا في انتشاره¡ الأمر برمته يعتمد على جدية الحكومات في إجبار الناس على التعامل مع الوباء بجدية ومنع التجمعات¡ ولو تطلب الأمر عزلهم إجباريًا في منازلهم¡ ويجب ألا تصل أرقام المصابين إلى الآلاف ليبدأ العالم في التعامل مع الأمر بالجدية المطلوبة.
http://www.alriyadh.com/1810789]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الاستراتيجية الصينية تمثلت في التطبيق الصارم لوسيلتين¡ العزل والتعقيمº حيث عمدت الحكومة لعزل المناطق الموبوءة ومنع الدخول والخروج منها¡ كما قامت بفرض إقامة جبرية على سكان تلك المناطق ومنعهم من مغادرة منازلهم إلا في الحالات الطارئة القصوى¡ باستثناء عدة ساعات خلال الأسبوعº وذلك لشراء الحاجيات الضرورية ثم العودة إلى منازلهم.
تلك الإجراءات رغم فعاليتها لم تجدِ في الحد من انتشار المرض بالسرعة المطلوبة¡ فقد واجهت الجهات الصحية هناك تحديًا كبيرًا في تحديد الأشخاص المخالطين للمرضى ومن ثم عزلهم¡ لذلك عمدت إلى حل عبقري تمثل في إلزام كل الصينيين والمقيمين بتحميل تطبيق على هواتفهم يحمل شفرة خاصة بكل شخص¡ وفي حال رغب الشخص مغادرة منزله يقوم المسؤولون بقياس درجة حرارته وقراءة الشفرة الخاصة به¡ ومن ثم القيام بالإجراء ذاته قبل دخول أي مكان يزوره سواء كان محطة قطار أو مبنى آخر أو صيدلية¡ وإذا ظهر في أي منطقة زارها تغير في درجة حرارته فإن الحكومة تستطيع بشكل دقيق تحديد المنطقة والأشخاص الذين وجدوا فيها في تلك اللحظة¡ وبالتالي إمكانية عزل المخالطين لهذا الشخص المصاب. إضافة إلى ذلك¡ حرصت الحكومة هناك على بث فرق التعقيم على مدار الساعة في كل أنحاء البلاد¡ ورش المناطق السكنية بالمعقمات من الجو في الساعات المتأخرة من الليل.
هذه الإجراءات أثبتت فعاليتها بشكل كبير¡ وأسهمت في احتواء المرض في فترة قصيرة نسبيًا¡ ونتيجة لهذا النجاح بدأت حكومات الدول المنكوبة كإيطاليا في طلب المساعدة من الصين للاستفادة من خبرتها وتطبيق تلك الإجراءات عليها.
وأخيرًا¡ ما زال العالم في مرحلة انتشار المرض¡ ولا أظن أننا وصلنا مرحلة الذروة بعد¡ لكن إذا تم تطبيق النموذج الصيني في جميع أنحاء العالم فسنشهد انحسارًا كبيرًا في انتشاره¡ الأمر برمته يعتمد على جدية الحكومات في إجبار الناس على التعامل مع الوباء بجدية ومنع التجمعات¡ ولو تطلب الأمر عزلهم إجباريًا في منازلهم¡ ويجب ألا تصل أرقام المصابين إلى الآلاف ليبدأ العالم في التعامل مع الأمر بالجدية المطلوبة.
http://www.alriyadh.com/1810789]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]