المراسل الإخباري
04-13-2020, 01:46
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
في هذه المحنة التي ابتليت بها الأمة ظهرت نتيجة منافع الاستجابة للفعل الجماعي ذي الهدف الواحد¡ فجملة «الزم بيتك» لا تقل وجوبًا عن «استووا ولا تختلفوا»¡ «وأقيموا الصفوف»º بل ربما كانت أشد وجوبًا لأن الأمر تعلق بحياة الناس ومصالحها..
لا يعرف مقدار الشوق في القلوب لمساجد الله إلا "رجل قلبه معلق بالمساجد"¡ ومع كل كلمة أو مقالة نخطها نحتاج إلى التنبيه أن تلك القلوب لا تعبر ولا تتجسد بالضرورة في "أُطر وشخصيات" علقت في أذهاننا لسبب أو لآخر¡ بل إن القلوب المشتاقة إلى سماع منادي الصلاة قد تكون ممن لا يعبأ الناس لواقعها التديني غير أنهم من أنقى الناس قلوبًا وأعفهم عن الحرام وأكثرهم شوقًا إلى الله¡ فكم هي الآذان والقلوب التي اشتاقت لقول "إمام الصلاة" "استووا ولا تختلفوا" فيتهادى ويتحامل على جسده المنهك لتقدم العمر وأعباء الدنيا حتى يقف في الصف ليقيم نفسه حذاء أخيه عقبه بعقبه ومنكبه بمنكبه¡ لا يمنعه من ذلك مانع¿
وكم تعاقبت الأجيال وتوالت القرون وفي كل يوم في كل حارة يجتمع الناس في مساجدهم ليسمعوا "استووا ولا تختلفوا" غير تلك القوارع الربانية والزواجر القرآنية التي يتلوها الإمام في صلاته¡ والتي تحث على ضرورة الحفاظ على النفس البشرية وأول تلك الأسباب التي تحافظ على النفس المعصومة هي "استووا ولا تختلفوا" وليس ذلك للصلاة فحسب¡ بل إنه يحق ويصح من المسلم صلاته منفرداً في بيته وفي متجره وفي كل بقعة¡ وفي الحديث "وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهوراً" ولكن المقصود لا تختلفوا في مواطن تتطلب منكم رصّ الصف وتوحيد الفعل¡ وهذا من أبين الأدلة على ضرورة التمسك ولزوم وحدة الصف¡ وفي هذه المحنة التي ابتليت بها الأمة ظهرت نتيجة منافع الاستجابة للفعل الجماعي ذي الهدف الواحد¡ فجملة "الزم بيتك" لا تقل وجوبًا عن "استووا ولا تختلفوا"¡ "وأقيموا الصفوف" بل ربما كانت أشد وجوبًا لأن الأمر تعلق بحياة الناس ومصالحها¡ وقد يكون التزامه سببًا من أسباب النجاة ورفعة البلاء¡ فهذا هو الوقت للتفكر فيما نشتاق إليه من دخول المسجد والاصطفاف خلف الإمام وذلك كلما سمعنا أذاناً أو رأينا تسجيلًا في صلاة جماعة إلا وتهتز قلوبنا إلى بيوت الله¡ وقد يكون هناك أناس كثيرون يشوقهم غير هذا وكلُّ امرئ بهمته¡ ولا لوم ولا عتب على من اشتاق لمباح أو اشتاق لصديق أو اشتاق لدنياه التي فيها معاشه.
وفي كل الأحوال نريد أن نتفكر قليلًا بنعمة "العافية" فكم من حبيس البيت قد أقعده البلاء¿! وكم من مشتاق لسنين طويلة أن يدخل يصلي الجماعة ليسمع "سدوا الخلل" ومواساة أولئك أن الله قد كتب للمريض ما كان يعمله صحيحًا مقيماً¡ ولعل الله يكتب أجر الجميع تحت هذا الحكم فما منع الناس من الجماعات إلا وقوع البلاء المحقق¡ وخلال ذلك العزل والحجر فلا يزال منطوق الأمر "استووا" ساريًا ونافذاً¡ فاستووا في عزلتكم ولا تختلفوا الاختلاف المذموم في كتاباتكم وفي تغريداتكم وفي سناباتكم وفي إعلامكم¡ فالأمر لا يتعلق بكورونا وحسب¡ فثغرات الخلاف تستغلها فيروسات بشرية كثيرة تدمر بها اقتصادات وجيوش وأنظمة¡ ولعل شوقنا إلى عتبة المساجد ومحاريبها وانتظامنا فيها بكل انشراح صدر وطمأنينة نفس يدعونا لمزيد من الحرص على الانضباط بالنظام العام في كل شؤوننا¡ ويؤكد علينا ضرورة الالتزام التام بأي إجراء وقائي من شأنه أن يكون سببًا لعودتنا لحياتنا الطبيعية دون خسارة كبيرة¡ مع أن الخسائر التي تلحق بالمصلحة العامة أكبر مما نتصوره ولكن كما هو الشأن في حكومتنا الموقرة - حرسها الله - التي تعودنا منها أن تهون كل مصلحة مقابل حياة المواطن وصحته¡ وفيما اتخذته من إجراءات وتسهيلات للمواطن والمقيم دليل واضح المعالم ينمي عن أصالة الانتماء وصدق التوجه ورجاحة السياسة¡ وفوق واجبنا بالالتزام بأي إجراء فإنه كذلك من الواجب علينا الدعاء والإلحاح فيه ليرفع الله عنا هذا البلاء¡ ويعين المسؤولين ويمده بتوفيقه¡ ويسدد رأيهم¡ ويأخذ بأيديهم لقيادة سفينة الوطن حتى تبلغ شاطئ الأمان¡ وما ذلك على الله بعزيز. هذا¡ والله من وراء القصد.
http://www.alriyadh.com/1815459]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في هذه المحنة التي ابتليت بها الأمة ظهرت نتيجة منافع الاستجابة للفعل الجماعي ذي الهدف الواحد¡ فجملة «الزم بيتك» لا تقل وجوبًا عن «استووا ولا تختلفوا»¡ «وأقيموا الصفوف»º بل ربما كانت أشد وجوبًا لأن الأمر تعلق بحياة الناس ومصالحها..
لا يعرف مقدار الشوق في القلوب لمساجد الله إلا "رجل قلبه معلق بالمساجد"¡ ومع كل كلمة أو مقالة نخطها نحتاج إلى التنبيه أن تلك القلوب لا تعبر ولا تتجسد بالضرورة في "أُطر وشخصيات" علقت في أذهاننا لسبب أو لآخر¡ بل إن القلوب المشتاقة إلى سماع منادي الصلاة قد تكون ممن لا يعبأ الناس لواقعها التديني غير أنهم من أنقى الناس قلوبًا وأعفهم عن الحرام وأكثرهم شوقًا إلى الله¡ فكم هي الآذان والقلوب التي اشتاقت لقول "إمام الصلاة" "استووا ولا تختلفوا" فيتهادى ويتحامل على جسده المنهك لتقدم العمر وأعباء الدنيا حتى يقف في الصف ليقيم نفسه حذاء أخيه عقبه بعقبه ومنكبه بمنكبه¡ لا يمنعه من ذلك مانع¿
وكم تعاقبت الأجيال وتوالت القرون وفي كل يوم في كل حارة يجتمع الناس في مساجدهم ليسمعوا "استووا ولا تختلفوا" غير تلك القوارع الربانية والزواجر القرآنية التي يتلوها الإمام في صلاته¡ والتي تحث على ضرورة الحفاظ على النفس البشرية وأول تلك الأسباب التي تحافظ على النفس المعصومة هي "استووا ولا تختلفوا" وليس ذلك للصلاة فحسب¡ بل إنه يحق ويصح من المسلم صلاته منفرداً في بيته وفي متجره وفي كل بقعة¡ وفي الحديث "وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهوراً" ولكن المقصود لا تختلفوا في مواطن تتطلب منكم رصّ الصف وتوحيد الفعل¡ وهذا من أبين الأدلة على ضرورة التمسك ولزوم وحدة الصف¡ وفي هذه المحنة التي ابتليت بها الأمة ظهرت نتيجة منافع الاستجابة للفعل الجماعي ذي الهدف الواحد¡ فجملة "الزم بيتك" لا تقل وجوبًا عن "استووا ولا تختلفوا"¡ "وأقيموا الصفوف" بل ربما كانت أشد وجوبًا لأن الأمر تعلق بحياة الناس ومصالحها¡ وقد يكون التزامه سببًا من أسباب النجاة ورفعة البلاء¡ فهذا هو الوقت للتفكر فيما نشتاق إليه من دخول المسجد والاصطفاف خلف الإمام وذلك كلما سمعنا أذاناً أو رأينا تسجيلًا في صلاة جماعة إلا وتهتز قلوبنا إلى بيوت الله¡ وقد يكون هناك أناس كثيرون يشوقهم غير هذا وكلُّ امرئ بهمته¡ ولا لوم ولا عتب على من اشتاق لمباح أو اشتاق لصديق أو اشتاق لدنياه التي فيها معاشه.
وفي كل الأحوال نريد أن نتفكر قليلًا بنعمة "العافية" فكم من حبيس البيت قد أقعده البلاء¿! وكم من مشتاق لسنين طويلة أن يدخل يصلي الجماعة ليسمع "سدوا الخلل" ومواساة أولئك أن الله قد كتب للمريض ما كان يعمله صحيحًا مقيماً¡ ولعل الله يكتب أجر الجميع تحت هذا الحكم فما منع الناس من الجماعات إلا وقوع البلاء المحقق¡ وخلال ذلك العزل والحجر فلا يزال منطوق الأمر "استووا" ساريًا ونافذاً¡ فاستووا في عزلتكم ولا تختلفوا الاختلاف المذموم في كتاباتكم وفي تغريداتكم وفي سناباتكم وفي إعلامكم¡ فالأمر لا يتعلق بكورونا وحسب¡ فثغرات الخلاف تستغلها فيروسات بشرية كثيرة تدمر بها اقتصادات وجيوش وأنظمة¡ ولعل شوقنا إلى عتبة المساجد ومحاريبها وانتظامنا فيها بكل انشراح صدر وطمأنينة نفس يدعونا لمزيد من الحرص على الانضباط بالنظام العام في كل شؤوننا¡ ويؤكد علينا ضرورة الالتزام التام بأي إجراء وقائي من شأنه أن يكون سببًا لعودتنا لحياتنا الطبيعية دون خسارة كبيرة¡ مع أن الخسائر التي تلحق بالمصلحة العامة أكبر مما نتصوره ولكن كما هو الشأن في حكومتنا الموقرة - حرسها الله - التي تعودنا منها أن تهون كل مصلحة مقابل حياة المواطن وصحته¡ وفيما اتخذته من إجراءات وتسهيلات للمواطن والمقيم دليل واضح المعالم ينمي عن أصالة الانتماء وصدق التوجه ورجاحة السياسة¡ وفوق واجبنا بالالتزام بأي إجراء فإنه كذلك من الواجب علينا الدعاء والإلحاح فيه ليرفع الله عنا هذا البلاء¡ ويعين المسؤولين ويمده بتوفيقه¡ ويسدد رأيهم¡ ويأخذ بأيديهم لقيادة سفينة الوطن حتى تبلغ شاطئ الأمان¡ وما ذلك على الله بعزيز. هذا¡ والله من وراء القصد.
http://www.alriyadh.com/1815459]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]