المراسل الإخباري
10-09-2020, 21:03
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يقول أرنولد شوارزنيجر الذي مثل دور التيرمانيتور الشهير وحكم ولاية كالفورنيا سابقا": "أنا أكره الخطة "ب"..
مقالة اليوم تناقش السؤال: هل من المفيد أن تكون هنالك دوماً خطة "ب"¿.
ننطلق من استكمال حديث السيد أرنولد والذي يوضح سبب كراهيته لفكرة وجود خطة "ب" بقوله إنه من الطبيعي أن يجد الإنسان أمامه المشككين والمثبطين الذين سيقولون له إن أحلامك مستحيلة ولا يمكن تحقيقها¡ وكنتيجة لذلك سيبدأ الإنسان بالشك بقدراته والبحث عن خط رجعة يطمئن له في حال فشل خطته الأصلية وهو ما يتمثل في الخطة "ب"¡ ويرى أرنولد أن التفكير بالخطة "ب" يعني استهلاك وقت وجهد وتركيز كان ينبغي أن ينصرف إلى الخطة "أ"¡ بالإضافة لذلك فالناس تكون أفضل أداء عندما لا تكون هنالك شبكة حماية أو خط رجعة بحيث ستخشى الوقوع وتعمل بكل إصرار لكيلا تفشل وتيأس¡ ومن وجهة نظره فالخطة "ب" خطيرة جداً لأنها تقلل من فرص نجاح الإنسان¡ ويؤكد أن أكبر خطأ هو أن يخشى الإنسان من الفشل. فالفشل طبيعي ولن يصعد الإنسان السلم إذا لم يفشل وجميع الناجحين فشلوا ويفشلون.
ومع احترامي وتقديري لآراء السيد أرنولد¡ إلا أنني مازلت أؤمن بأهمية الخطة "ب"¡ والسبب أنه من غير المنطقي أن تتوقع أن الظروف والأحوال لا تتبدل. فالعالم يتغير والأفكار التي نجحت بالأمس قد لا تنفع اليوم وقد تضر غدا¡ فإذا ما أخذت مثالاً على دولة تعتمد في اقتصادها على تصدير النفط أو الغاز فمن غير المنطقي ألا تعمل الدولة على خطة طوارئ لعالم ما بعد نفاذ النفط أو انهيار قيمته التجارية وهو ما نسميه الخطة "ب"¡ وفي عالم كرة القدم من غير المنطقي أن يبني المدرب جميع خططه على أساس أنه لن يتم إيقاف أي لاعب أو لن يتعرض لعب في الفريق لأي إصابات. فالمنطق يقول إنه لا بد من الاستعداد للمفاجآت والتحديات الطارئة. وكما يقول جيف بيزوس: "إذا لم تكن قويا بما فيه الكفاية فستقلع عن تجربة أي شيء بسرعة¡ وإذا لم تكن مرناً لن تستطيع التوصل لحل ما تواجهه من مشاكل ولو ضربت برأسك عرض الحائط".
ولكي أكون منصفا¡ فكلمات السيد آرنولد صحيحة إذا طبقناها على الهدف النهائي¡ فالقمة واحدة للجبل والذي يمكن تسلقه من مختلف الاتجاهات¡ وهكذا الناجحون والذي قد يفشلون ويقعون المرة تلو المرة ولكنهم لا يتوقفون ويواصلون دربهم نحو القمة ولو اختلفت الدروب.
وختاما.. في عالم اليوم النجاح يتطلب القدرة على إعداد خطة "أ" بإحكام¡ وفي نفس الوقت فلا بد من مرونة وإبداع للتفكير وتنفيذ خطة "ب" إلى خطة "ي" وما بعدها إذا اقتضت الظروف.
http://www.alriyadh.com/1846694]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
مقالة اليوم تناقش السؤال: هل من المفيد أن تكون هنالك دوماً خطة "ب"¿.
ننطلق من استكمال حديث السيد أرنولد والذي يوضح سبب كراهيته لفكرة وجود خطة "ب" بقوله إنه من الطبيعي أن يجد الإنسان أمامه المشككين والمثبطين الذين سيقولون له إن أحلامك مستحيلة ولا يمكن تحقيقها¡ وكنتيجة لذلك سيبدأ الإنسان بالشك بقدراته والبحث عن خط رجعة يطمئن له في حال فشل خطته الأصلية وهو ما يتمثل في الخطة "ب"¡ ويرى أرنولد أن التفكير بالخطة "ب" يعني استهلاك وقت وجهد وتركيز كان ينبغي أن ينصرف إلى الخطة "أ"¡ بالإضافة لذلك فالناس تكون أفضل أداء عندما لا تكون هنالك شبكة حماية أو خط رجعة بحيث ستخشى الوقوع وتعمل بكل إصرار لكيلا تفشل وتيأس¡ ومن وجهة نظره فالخطة "ب" خطيرة جداً لأنها تقلل من فرص نجاح الإنسان¡ ويؤكد أن أكبر خطأ هو أن يخشى الإنسان من الفشل. فالفشل طبيعي ولن يصعد الإنسان السلم إذا لم يفشل وجميع الناجحين فشلوا ويفشلون.
ومع احترامي وتقديري لآراء السيد أرنولد¡ إلا أنني مازلت أؤمن بأهمية الخطة "ب"¡ والسبب أنه من غير المنطقي أن تتوقع أن الظروف والأحوال لا تتبدل. فالعالم يتغير والأفكار التي نجحت بالأمس قد لا تنفع اليوم وقد تضر غدا¡ فإذا ما أخذت مثالاً على دولة تعتمد في اقتصادها على تصدير النفط أو الغاز فمن غير المنطقي ألا تعمل الدولة على خطة طوارئ لعالم ما بعد نفاذ النفط أو انهيار قيمته التجارية وهو ما نسميه الخطة "ب"¡ وفي عالم كرة القدم من غير المنطقي أن يبني المدرب جميع خططه على أساس أنه لن يتم إيقاف أي لاعب أو لن يتعرض لعب في الفريق لأي إصابات. فالمنطق يقول إنه لا بد من الاستعداد للمفاجآت والتحديات الطارئة. وكما يقول جيف بيزوس: "إذا لم تكن قويا بما فيه الكفاية فستقلع عن تجربة أي شيء بسرعة¡ وإذا لم تكن مرناً لن تستطيع التوصل لحل ما تواجهه من مشاكل ولو ضربت برأسك عرض الحائط".
ولكي أكون منصفا¡ فكلمات السيد آرنولد صحيحة إذا طبقناها على الهدف النهائي¡ فالقمة واحدة للجبل والذي يمكن تسلقه من مختلف الاتجاهات¡ وهكذا الناجحون والذي قد يفشلون ويقعون المرة تلو المرة ولكنهم لا يتوقفون ويواصلون دربهم نحو القمة ولو اختلفت الدروب.
وختاما.. في عالم اليوم النجاح يتطلب القدرة على إعداد خطة "أ" بإحكام¡ وفي نفس الوقت فلا بد من مرونة وإبداع للتفكير وتنفيذ خطة "ب" إلى خطة "ي" وما بعدها إذا اقتضت الظروف.
http://www.alriyadh.com/1846694]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]