المراسل الإخباري
11-08-2020, 05:57
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png إن الاستمرار على المنهج نفسه دون تغيير أو ابتكار مؤذن بالجمود الذي يؤدي إلى النهاية. وإذا كانت المراوحة بين الثبات والتغيير من ضروريات البقاء¡ فإن على الأخير أن يدرك غايته فلا يكون كما يقول شاعرنا القديم خبط عشواء. والابتكار بمعناه الجامع لكل ما يحمله الفكر من معنى وفائدة من بحث وتطوير¡ إبداعاً في حل المشكلات وتحسيناً مستمراًº لا يعمل وحده¡ إنما يحتاج إلى أن تكشف التجربة عن فاعليته. فإذا كان الابتكار بحاجة إلى التطبيق¡ فإن التطبيق بحاجة إلى التغيير¡ حيث يُقبل مبدأ البحث عن سبل جديدة مع الصبر على النتائج الأولى بكل ما فيها من نقصان. فهل يبدأ الابتكار من وجود قبول للتغيير¡ أم أن التغيير بحاجة إلى ابتكار يدفعه¿ أيهما يأتي أولاً: الابتكار أم التغيير¿
الحكمة القديمة تقول: إن التغيير يأتي من حاجة تحرك صاحبها¡ وجرت الأمثال بهذا المعنى. وما زالت الحاجة الملحة تدفع بصاحبها إلى التغيير¡ إلى الحركة في اتجاه ما¡ قد يكون بعيداً وبلا عودة¡ وقد يكون في اتجاه دائري لا ينتهي¡ إنما الطاقة التي تتولد من الحاجة ستجد طريقها للتغيير غالباً. إنما وجود التغيير بحد ذاته لا يؤدي بالضرورة إلى حل¡ وليس البحث عن الحل في الاتجاه الصحيح مؤدياً إلى نتيجة أيضاً¡ فقد تكون الطريق طويلة وموحشة والزاد قليلاً. وربما كانت الحاجة إلى التغيير حجاباً لا يرى من خلاله الحل وإن كان منصوباً بين العينين كما يقال¡ فالروية ليست بمتناول الجميع والوقت شحيح. لكن إن بحثنا جيداً¡ سنجد التغيير يدفع بالابتكار دفعاً في حالات كثيرة تلح فيها الحاجة فتكون محركاً لا يتوقف.
من جهة أخرى¡ ربما وجد الابتكار طريقه إلى حل مشكلة لم يدركها أحد وهو يعمل بمعزل عن الحاجة. فإذا وجد الحل¡ فإن البحث عن مشكلة توظفها سيكون رغبة لا رهبة في التغيير. فلم تكن الحاجة الملحة هي التي دفعت ببناء شبكة اتصال عرفت لاحقاً بالإنترنت¡ ولم تكن الحاجة التي دفعت العالم البريطاني (بابيج) بوصف الآلة التحليلية التي عرفت لاحقاً بالحاسب الآلي¡ قبل ذلك أيضاً. ربما كان الفضول وراء الابتكار¡ أو المصادفة¡ أو الحاجة غير الماسة¡ أو كل ذلك أو بعضهº إنما لم يكن التصور عن الابتكار هو نفسه بعد دخوله في معجنة الواقع اليومي.
سنجد الطريق من الابتكار إلى التغيير ذهاباً وعودة¡ مشغولة بمشكلات مختلفة. إن كانت الرغبة في التغيير غالبة¡ فإن على الابتكار أن يلحق هو نفسه بقطار التغيير¡ راكباً مثل غيره¡ قبل أن يفوت الأوان. وإن سبق الابتكار التغيير فإن عليه أن يوقظ القوم من سباتهم ويجر عربة الواقع لأقرب منحدر أو ينحيها جانباً. ولعلنا في نهاية الأمر نجد الابتكار والتغيير عجلتين تدوران إلى أن تلحق واحدة بالأخرى فتعملان معاً أو تتوقفان.
http://www.alriyadh.com/1852057]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الحكمة القديمة تقول: إن التغيير يأتي من حاجة تحرك صاحبها¡ وجرت الأمثال بهذا المعنى. وما زالت الحاجة الملحة تدفع بصاحبها إلى التغيير¡ إلى الحركة في اتجاه ما¡ قد يكون بعيداً وبلا عودة¡ وقد يكون في اتجاه دائري لا ينتهي¡ إنما الطاقة التي تتولد من الحاجة ستجد طريقها للتغيير غالباً. إنما وجود التغيير بحد ذاته لا يؤدي بالضرورة إلى حل¡ وليس البحث عن الحل في الاتجاه الصحيح مؤدياً إلى نتيجة أيضاً¡ فقد تكون الطريق طويلة وموحشة والزاد قليلاً. وربما كانت الحاجة إلى التغيير حجاباً لا يرى من خلاله الحل وإن كان منصوباً بين العينين كما يقال¡ فالروية ليست بمتناول الجميع والوقت شحيح. لكن إن بحثنا جيداً¡ سنجد التغيير يدفع بالابتكار دفعاً في حالات كثيرة تلح فيها الحاجة فتكون محركاً لا يتوقف.
من جهة أخرى¡ ربما وجد الابتكار طريقه إلى حل مشكلة لم يدركها أحد وهو يعمل بمعزل عن الحاجة. فإذا وجد الحل¡ فإن البحث عن مشكلة توظفها سيكون رغبة لا رهبة في التغيير. فلم تكن الحاجة الملحة هي التي دفعت ببناء شبكة اتصال عرفت لاحقاً بالإنترنت¡ ولم تكن الحاجة التي دفعت العالم البريطاني (بابيج) بوصف الآلة التحليلية التي عرفت لاحقاً بالحاسب الآلي¡ قبل ذلك أيضاً. ربما كان الفضول وراء الابتكار¡ أو المصادفة¡ أو الحاجة غير الماسة¡ أو كل ذلك أو بعضهº إنما لم يكن التصور عن الابتكار هو نفسه بعد دخوله في معجنة الواقع اليومي.
سنجد الطريق من الابتكار إلى التغيير ذهاباً وعودة¡ مشغولة بمشكلات مختلفة. إن كانت الرغبة في التغيير غالبة¡ فإن على الابتكار أن يلحق هو نفسه بقطار التغيير¡ راكباً مثل غيره¡ قبل أن يفوت الأوان. وإن سبق الابتكار التغيير فإن عليه أن يوقظ القوم من سباتهم ويجر عربة الواقع لأقرب منحدر أو ينحيها جانباً. ولعلنا في نهاية الأمر نجد الابتكار والتغيير عجلتين تدوران إلى أن تلحق واحدة بالأخرى فتعملان معاً أو تتوقفان.
http://www.alriyadh.com/1852057]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]