المراسل الإخباري
12-08-2020, 03:12
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كتبتُ مرة عن التجارب الناجحة لبعض الدول في إعادة بناء سمعتها عالميا بعد أن تضررت لأسباب مختلفة¡ والحديث عن بناء سمعة الدول ليس ترفاً أو لمجرد أن يراها العالم بشكل أجملº بل هو ضرورة لها تداعيات وتأثيرات بعيدة المدى¡ ويعتمد عليها تحقق الكثير من المكاسب الاقتصادية والسياسية ناهيك عن شعور الشعوب بالفخر تجاه أوطانهمº فالسياحة والاستثمارات مثلا لا تنتعشان في بلد يعاني من قصص مشوهة يتناقلها العالم عنه.
في ذلك المقال تحدثت عن راوندا وكولومبيا وكرواتيا¡ ثلاث دول جميلة لديها الكثير من المزايا التنافسية لجذب الزوار إلا أنها مرت بأحداث وظروف تراكمت على مدى سنوات¡ وتركتها في ذيل قائمة خيارات السياح والمستثمرين¡ هذه الدول الثلاث استطاعت التغلب على ظروفها ومن ثم استعادت تدريجيا حصتها من الزوار واهتمام العالم بها كوجهات سياحة واستثمار منافسة.
نحن في المملكة نعيش على أعتاب فصل جديد يراهن كثيرا على القادمين من مختلف الدول¡ سواء كانوا مستثمرين أو سياحاً¡ لكن سكان الأرض لا يعرفون الكثير عن هذا الجزء الجميل من العالم¡ أو ربما تشكلت لديهم صورة مشوهة خلقها التناول المجحف والجاهل لمنطقة الشرق الأوسط بمجملها¡ وبالتالي انعكست هذه السمعة على دول المنطقة.
المهمة بالنسبة لنا في بناء السمعة أسهل بكثير من الدول الثلاث التي ذكرتها¡ ففي حالتهم كان هناك صراع حقيقي ومهددات للأمان فرضتها الاضطرابات¡ والعصابات والحروب الأهلية¡ أما في حالتنا فلا يوجد إلا افتراضات مغلوطة وغير حقيقية تحتاج فقط لمن يصححها¡ خصوصا أن الواقع أجمل بكثير من تلك التصورات المسبقة¡ وأكبر دليل على ذلك تصنيف المملكة الأسبوع الماضي كأكثر الدول أمانا على مستوى دول العشرين في تقريري التنافسية¡ والتنمية المستدامة.
لكن أمر تحسين السمعة لا يتم عبر الوسائل التقليدية والمراهنة على الإعلام العلاقات العامة والوسائل المهترئة التي أثبتت فشلها¡ فالمرحلة تجاوزت مثل هذه المحاولات¡ نحو طرق خلاقة وذكية تضمن الوصول إلى الجمهور المستهدف والتأثير فيه.
وأخيرا¡ في إحدى حلقات مسلسل أميركي شهير¡ أخذت الحبكة الدرامية أبطال العمل إلى رحلة استجمام لمدينة سيدني الأسترالية¡ تضمنت تلك الحلقة التي لا تتجاوز العشرين دقيقة¡ رسائل قصيرة وذكية تم تمريرها عن روعة المدينة وجمالها¡ وبكل تأكيد لم يكن انطباع المشاهدين عن أستراليا قبل المسلسل كما هو بعدهº ولا أستبعد أبدا أن تكون تلك الحلقة برعاية جهات الترويج السياحي في أستراليا..
هذا ما أقصده بالأساليب غير التقليدية في التسويق.
http://www.alriyadh.com/1857583]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في ذلك المقال تحدثت عن راوندا وكولومبيا وكرواتيا¡ ثلاث دول جميلة لديها الكثير من المزايا التنافسية لجذب الزوار إلا أنها مرت بأحداث وظروف تراكمت على مدى سنوات¡ وتركتها في ذيل قائمة خيارات السياح والمستثمرين¡ هذه الدول الثلاث استطاعت التغلب على ظروفها ومن ثم استعادت تدريجيا حصتها من الزوار واهتمام العالم بها كوجهات سياحة واستثمار منافسة.
نحن في المملكة نعيش على أعتاب فصل جديد يراهن كثيرا على القادمين من مختلف الدول¡ سواء كانوا مستثمرين أو سياحاً¡ لكن سكان الأرض لا يعرفون الكثير عن هذا الجزء الجميل من العالم¡ أو ربما تشكلت لديهم صورة مشوهة خلقها التناول المجحف والجاهل لمنطقة الشرق الأوسط بمجملها¡ وبالتالي انعكست هذه السمعة على دول المنطقة.
المهمة بالنسبة لنا في بناء السمعة أسهل بكثير من الدول الثلاث التي ذكرتها¡ ففي حالتهم كان هناك صراع حقيقي ومهددات للأمان فرضتها الاضطرابات¡ والعصابات والحروب الأهلية¡ أما في حالتنا فلا يوجد إلا افتراضات مغلوطة وغير حقيقية تحتاج فقط لمن يصححها¡ خصوصا أن الواقع أجمل بكثير من تلك التصورات المسبقة¡ وأكبر دليل على ذلك تصنيف المملكة الأسبوع الماضي كأكثر الدول أمانا على مستوى دول العشرين في تقريري التنافسية¡ والتنمية المستدامة.
لكن أمر تحسين السمعة لا يتم عبر الوسائل التقليدية والمراهنة على الإعلام العلاقات العامة والوسائل المهترئة التي أثبتت فشلها¡ فالمرحلة تجاوزت مثل هذه المحاولات¡ نحو طرق خلاقة وذكية تضمن الوصول إلى الجمهور المستهدف والتأثير فيه.
وأخيرا¡ في إحدى حلقات مسلسل أميركي شهير¡ أخذت الحبكة الدرامية أبطال العمل إلى رحلة استجمام لمدينة سيدني الأسترالية¡ تضمنت تلك الحلقة التي لا تتجاوز العشرين دقيقة¡ رسائل قصيرة وذكية تم تمريرها عن روعة المدينة وجمالها¡ وبكل تأكيد لم يكن انطباع المشاهدين عن أستراليا قبل المسلسل كما هو بعدهº ولا أستبعد أبدا أن تكون تلك الحلقة برعاية جهات الترويج السياحي في أستراليا..
هذا ما أقصده بالأساليب غير التقليدية في التسويق.
http://www.alriyadh.com/1857583]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]