المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحث عن الحقيقة في وحل الأهواء



المراسل الإخباري
12-08-2020, 03:12
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قال الله تعالى: «وننزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين¡ ولا يزيد الظالمين إلا خسارا».
العامل نفسه يُحدث تأثيراً مختلفاً على الناس¡ إنه أمر مدهش أن يكون العامل شديد القوة ومع ذلك يأتي بتأثيرين متعاكسين¡ الأرض كروية وما يزال هناك من ينكر ذلك¡ هناك أدلة لا نهائية أن التطعيم يحمي أعداداً هائلة من البشر لكن هناك طوائف حول العالم تنكر هذا وتحارب التطعيم.
إنها من الحقائق المحبطة عن الإنسان¡ كائنٌ مفكر ذو مخ فريد¡ لكن أين هذا التفكير في مواقف كهذه¿ الأدهى أن الناس يزدادون جحوداً وتعنتاً عندما يأتيهم العلم¡ كما في تجارب ذكرها كتاب Subliminal¡ فعندما عرض العلماء حجتين متعارضتين قاسوا ردود الفعل وكانت النتيجة مدهشة¡ مثلاً هناك حرب في دولة أخرى¡ والناس يتابعون أخبارها¡ فالذين يؤيدون الحرب لما رأوا الحجتين المتعارضتين تجاهلوا الحجة التي تعارض موقفهم رغم صحتها وازدادوا تعصّباً! وكذلك الفريق الآخر.
في الصغر اعتقدنا أن الحقيقة الواضحة ستُتَّبع لذاتها بكل تجرد¡ لكن يظل الجنس البشري يدهشنا بتفكيره الناقص المشاعري¡ حتى أكثر الناس عملية يتحول إلى كائن لا عقلاني حينما يمس الموضوع شأناً له ارتباط نفسي به -موقف قديم مؤثر¡ أو اتجاه ديني¡ أو منهج سياسي¡ ... إلخ- ولا تنفعه شهادة دكتوراه ولا كُتب كتبها ولا لقاءات صحفية ظهر فيها وتكلم بتجرّد¡ تزول الموضوعية ويتصدر التحيز¡ إلا القليل.
هذا من أسباب حكمة أن تمتنع عن النقاشات الساخنة التي يناقشها الناس¡ فقد تعرف حقائق معينة في الموضوع لا يعرفها المناقشون المتحمسون¡ لكن الغالبية الساحقة يرفضون الحقيقة إذا تعارضت مع آرائهم¡ وسيجدون شتى التبريرات لذلك¡ حتى لو وصل الأمر إلى اتهام مصادرك وإن لم يقرؤوها.
لا طائل أن تبحث عن الحقيقة أو توضحها في بيئات متشنجة كهذه¡ بل ربما يسحبونك لتغرق في الوحل!




http://www.alriyadh.com/1857622]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]