المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من نوادر العرب



المراسل الإخباري
12-12-2020, 04:50
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png النوادر تعني الأشياء التي يقل وجودها أو حدوثها¡ وقد أُطلق على الأحداث الغريبة والممتعة نوادرº كنوادر أبي نواس والجاحظ وجحا وغيرهم. لذلك أدب النوادر يمكن أن يسمى الحكايات الشعبية الممتعة والمتوارثة من جيل إلى جيل.. ومن خصائصها الخفة والظرافة¡ وتَرِدُ النوادر على شكل قصة موجزة ساخرة¡ تقوم في أحيان كثيرة على أساس النقد وتتميز بالخروج عن المألوف..
كان أحد الولاة يصلي خلف إمام يطيل في القراءة¡ فنهره الوالي أمام الناس¡ وقال له: لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا آية واحدة.. فصلى بهم المغرب¡ وبعد الفاتحة قرأ: «وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا»¡ وفي الركعة الثانية قرأ: «ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً»¡ فقال له الوالي: يا هذا طوّل ما شئت واقرأ ما شئت¡ غير هاتين الآيتين.

كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج فأشرف على الغرق فأنقذه أحدهم¡ وعندما حمله إلى البر قال له الحجاج: اطلب ما تشاء فطلبك مُجاب¡ فقال الرجل: ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب¿ قال: أنا الحجاج الثقفي¡ قال له: طلبي الوحيد أنني أسألك بالله ألا تخبر أحداً أنني أنقذتك.

طبخ أحد البخلاء قدراً¡ فقعد هو وامرأته يأكلان¡ فقال: ما أطيب هذا القدر لولا الزحام! قالت: أي زحام ها هنا¿ إنما أنا وأنت! قال: كنت أحب أن أكون أنا والقدر¿

طلب العتبيُّ بعد ثمانين سنة أن يتزوج¡ فقيل له في سبب ذلك فقال: أولاد الزمان فسدوا¡ فأردتُ أن أذلهم باليتم¡ قبل أن يذلوني بالعقوق!

مر على جحا رجل فقير طالباً صدقة¡ وكان جحا في الطابق العلوي فقال له جحا: ماذا تريد¿ قال: انزل إليّ حتى أخبرك¡ فنزل جحا وقال له ماذا تريد¿ قال الفقير: أريد صدقة¡ قال جحا: حسناً اصعد معي¡ ولما صعدا إلى الطابق العلوي قال له جحا: ليس معي صدقة¡ قال الفقير: فلم أصعدتني إلى الطابق العلوي إذاً¿ قال جحا: وأنت لم أنزلتني من الطابق العلوي لسبب تستطيع أن تخبرني إياه وأنا فوق¿

كان «أبو القماقم» من ظرفاء العصر العباسي وكان يعشق حسناء من جيرانه¡ أرسل إليها يقول: «ابعثي لي طبق شواء آكله على اسمك»¡ فبعثت به إليه¡ فلما كان من الغد أرسل رسولاً يقول: «ابعثي لي طبق حلوى آكله على ذكرك»¡ فقالت لرسوله: «قل له إن منبع الحب من القلب¡ فإذا تناهى بلغ الكبد¡ وإنما حبك لا يتجاوز معدتك».. فكان رده عليها: إنما فعلت هذا لأقوى على محبتك¡ ألم تسمعي قول الشاعر:

إذا كان في بطني طعامٌ ذكرتها
وإن جعت يوماً لم تكن لي على ذكر
ويزداد حبي إن شبعت تجدداً
وإن جعت غابت عن فؤادي وعن فكري




http://www.alriyadh.com/1858251]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]