المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التطرف وداعش ينشطان على تويتر



المراسل الإخباري
12-14-2020, 16:32
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تلاحق شبكة "تويتر" أحيانا بعض المغردين الذين يعبّرون عن مواقف أخلاقيّة أو وطنيّة وتمشط حساباتهم ومتابعيهم وهناك من يزعم أنها أسقطت آلاف المتابعين من حسابات بريئة ضمن مراجعاتها الدوريّة. ولكن المثير العجيب أن هناك منظمات وتيارات متطرفة تجد طريقها إلى الجمهور العام من خلال التغريد والمشاركة النشطة في الوسوم (الهاشتاقات) وبث رسائلها الدعائيّة.
طبعا ليس المقصود التنظيمات والتيارات المتطرفة باسم الإلحاد أو النسويّة أو المثليّة التي تواجه خصومها بالتطرف وتسفيه ما يؤمنون به فهذا شأن يستحق التأمل بعد أن اتسع مداه في الغرب برعاية مؤسسات كبرى¡ سواء باسم إبليس أو باسم الحقوق. المقصود هنا تنظيمات وتيارات ورموز متشددة ومعهم طغمة من المغفلين العرب الذين وظفتهم تنظيمات ودول ضعيفة لا تقوى على مواجهة الدول العربيّة الكبرى في المنطقة.
نعم مازال هناك محتوى على تويتر يبث الدعاية الدمويّة والكراهية ضمن أيدلوجيّة تنظيمات كثر مثل داعش وبعض التيارات مثل الحشد الشعبي وحزب حسن نصرالله وميليشيات الحوثي.
إن إغفال متابعة مثل هذه التنظيمات سيعيد إلى العالم ظاهرة الذئاب المنفردة التي رعتها داعش وشكلت هويتها الفكريّة أمام الشاشات وهي تقدم لها الوعد بخيري الدنيا والآخرة. والجديد هنا في مسألة دعاية تنظيم داعش الإلكترونيّة أن التنظيم لم يعد يهتم بكسب المزيد من المحافظين المتدينين¡ وإنما أصبح يركز في خطابه وما يبثه على فئة المغامرين والمحبطين والمتهورين¡ حيث لم تعد العقيدة عنصر الجذب الرئيس. ولذلك بقليل متابعة سيكتشف أي راصد المحاولات الداعشيّة وهي تتربص بالشباب عبر الهاشتاقات النشطة المتعلقة بالمرأة والمقاطع الإباحيّة والأغاني والفنانين.
وتأتي الفرصة الكبرى للدواعش على شبكة توتير مع انطلاق أي هاشتاق إباحي حول امرأة متهتكة أو شاب خليع إذ يبدأ أنصار داعش في التنافس مع مسوقي الأدوية الجنسيّة ومروجي المقاطع الإباحيّة حول من يحظى بالانتباه الأكبر. والداعشيون من خبراتهم السابقة في استقطاب بعض الغاوين من سراديب المخدرات وتجارة الجنس في الغرب والشرق يعلمون أن الخطاب الدموي الصاخب يحرك دوافع هؤلاء للعنف والدمار وبعد تهيئتهم يقدم لهم أنصار التنظيم أعذارا نفسيّة تهدئ من أرواحهم القلقة ثم ترسلهم مسلوبي الإرادة آلات موتٍ ودمار.
وأمام هذا الوضع نشرت شبكة تويتر سياسة "Violent organizations policy" وأعلنت أنه لا يوجد مكان على تويتر للمنظمات الإرهابيّة أو الجماعات المتطرفة العنيفة أو الأفراد الذين ينتمون إلى أنشطة هذه التنظيمات غير المشروعة ويروجون لها. ولكن الحقيقة - بكل أسف - تقول إنهم مازالوا موجودين وحاضرين بأساليب جديدة.
قال ومضى:
أبدا لن تقنعه.. من يحاور من وراء الأقنعة.




http://www.alriyadh.com/1858636]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]