المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمن وازدواجية وحقوق إنسان



المراسل الإخباري
12-15-2020, 03:29
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png إساءات وأكاذيب وخطابات متطرفة وأفكار عنصرية تنتشر¡ وتتسرب إلى وسائل الإعلام¡ يتفاعل معها البعض بطريقة تساعد على انتشارها وجعل أصحابها نجوماً يسيطرون على أحاديث الناس بما في ذلك -مع الأسف– الإساءة للأديان¡ يحدث ذلك تحت شعار الحرية أو حق التعبير رغم أن ذلك يهدد الأمن وهو حق للجميع.
الحرية الشخصية تتيح للإنسان أن يقول أو يفعل ما يشاء ولكن بحدود تمنع التعدي على حريات وحقوق وأمن الآخرين¡ لا نستطيع منع شخص من ممارسة التفاهة قولاً أو فعلاً¡ لكن المجتمع أمام خيارين¡ الأول: التعامل بالقانون إذا كانت تلك الممارسة مخالفة للقانون¡ والثاني: منع انتشارها بوسيلة فعالة وهي التجاهل وعدم الرد أو التعليق عليها¡ أو إعادة نشرها.
في الحديث عن حقوق الإنسان¡ تتيح هذه الحقوق الحرية لشخص واحد لديه موهبة في الرسم أو الكتابة مثلاً أن يتجاهل حقوق ملايين البشر من خلال السخرية من عقيدتهم بحجة حرية التعبير التي يرون أنها حق من حقوق الإنسان! هذه التفاهات قد تجد من المتضررين منها دعماً غير مقصود بردود أفعال لا تؤدي إلى النتيجة المطلوبة.
التعبير عن الكراهية والتعصب والعنصرية بأي شكل من الأشكال لا يعتبر حقاً من حقوق الإنسان بل وسيلة لنشر الكراهية وتحفيز العنف¡ إذا أعطيت الحرية لشخص أو منظمة لإشعال الفتنة بين الشعوب أو داخل المجتمع الواحد فأنت بهذا تنتقص من أهم الحقوق والاحتياجات الإنسانية وهو حق الأمن¡ تأمين الأمن للجميع يتطلب تطبيق القانون وتجريم العنصرية والتمييز بأشكاله كافة. العنف لا يحقق الأمن¡ حتى الآن لم تتوصل دول –ديموقراطية– إلى وسائل فعالة في التعامل مع الرأي الآخر الذي يعبر عن نفسه بالمظاهرات¡ وفي الغالب يتحول الاختلاف في الرأي إلى صدام بين الشرطة والمتظاهرين ينتهي إلى السجن أو المستشفى¡ هذه الممارسات لم تأتِ من فراغ¡ وهي إشكالية ثقافية ونظامية وإدارية¡ وبالتالي يكمن الحل في الثقافة والنظام والإدارة.
بعض الدول –المتقدمة¡ الديموقراطية– تنتشر فيها العنصرية¡ وتعاني من خلل في الانسجام الاجتماعي¡ وتتعامل بعنف مع مخرجات هذا الخلل¡ هذه الدول بدلاً من حل مشكلاتها الداخلية ومعالجة ذلك الخلل نجدها تتبنى خطاباً يتجه خارج الحدود دفاعاً عن حقوق الإنسان! وأصبح هذا الخطاب سياسة ثابتة لا تتغير! رغم سجل هذه الدول غير المشرف في الداخل وفي الخارج "تاريخها الاستعماري" في مجال حقوق الإنسان.




http://www.alriyadh.com/1858830]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]