المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دُعاة الإرهاب والفوضى



المراسل الإخباري
02-15-2021, 10:19
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لا منطق¡ ولا عقلانية¡ يمكنهما أن يبرّرا هذا الصمت المريب¡ الذي ينتهجه المجتمع الدولي إزاء الاستفزازات¡ والجرائم الإرهابية¡ التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإرهابيةº وهي جرائم لا تُزعزع الاستقرار في المنطقة فحسبº وإنما تُنذِر بتقويض حالة السلام والأمن في إقليم يشهد توتّرات عنيفة¡ تؤذن بدمار¡ وعنف¡ ودموية¡ ما لم يتم ردعها.
هذا التنامي المُفزِع لأيديولوجيات العنف والتطرف يتطلب من المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته كافة وقبلها ضميرهº أن يقف وقفة جادة وصادقة لمواجهته واجتثاث أسبابه.
المملكة من خلال سياستها الرزينة الداعمة لاستقرار الشعوب¡ آلت على نفسها مواصلة جهودها في خدمة كل ما من شأنه أن يعزز هذا الاستقرار¡ لكن للأسف لم يتعامل دُعاة الفوضى والإرهاب ومروّجو ثقافة الدم والعنف والكراهيةº لم يتعاملوا بمسؤولية واحترام للمواثيق والعهود وحسن الجوارº فقد باتت المملكة هدفاً لهذه السلوكيات الإرهابية المشينة¡ والتي لا تتّسق مع جهود المملكة التي يشهد بنجاعتها وتأثيرها المجتمع الدولي بمؤسساته كافة.
ومع أن المملكة تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقًا لالتزاماتها بموجب القوانين الدوليةº فإن هذا لا يسوّغ أن يَصُمَّ المجتمع الدولي آذانه عن نداءات التحذير¡ من مغبّة التهاون تجاه جماعة الحوثي الإرهابية¡ والتي تستمر في سلوكياتها وبلطجيتها غير المُبالية¡ ضاربة عرض الحائط¡ بأي ميثاق سياسي وإنساني.
إن مثل هذا المسلك الإرهابي الذي تقوم به جماعة الحوثي لا يقتصر خطره على المملكة فقط¡ بل إنه مفضٍ إلى تقويض جهود الأمم المتحدة¡ التي نعتقد أنها تسعى للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. فمثل هذه المغامرات غير المحسوبة للميليشيا الإرهابيةº حتماً ستؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي والسلام الدولي.
لم يعد كافياً أن ينادي مجلس الأمن إلى التنديد بهذه الأعمال من دون أن يكون هناك التزام حقيقي بأن يتحمّل الجميع مسؤولياته تجاه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيرانº وأن تكون هناك صرامة حقيقية لا مُدّعاة في وقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليينº بل ومحاسبتها تجاه كل عمل يخرق منظومة التعاون الدولي الذي يسعى بشعوبه كافة إلى أن يكون الوئام واحترام الآخر هما الناظم لعلاقاته والمترجم لها.
لقد سعت المملكة طيلة تاريخها - ومازالت - في الثبات على مبادئهاº عبر مواقفها المثالية¡ التي تؤكد أنها الدولة الأحرص قولاً¡ وعملاً¡ على الوفاء بالتزاماتها تجاه جيرانها وأصدقائها من الدولº وهي مبادئ راسخة لا تزعزعها الأهواء ولا التجاذبات ولا المصالحº سياسة انبنت على العدل والخير واحترام الآخر. سياسة تنطلق من شعورها العميق بأن السلام والمحبة هما اللغة الأكثر تأثيراً والأنجع حضوراً وأثراً في تقارب الشعوب ونمائها.
ولذا فإنه ما لم يتعاون الجميع ويتكاتف¡ فسيبقى عالمنا للأسف¡ نهباً للنزاعات¡ وخطابات الكراهية¡ وغياب الأمن¡ وانتشار قوى الشر والتطرف.




http://www.alriyadh.com/1869864]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]