تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 360 يوماً مع جائحة كورونا



المراسل الإخباري
03-01-2021, 02:56
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الثاني من مارس 2021 هو مرور عام على اليوم الأول لوصول أول حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد لأحد المواطنين القادمين من منفذ السعودية مع البحرين قادماً من إيران، وبعدها دخلت المملكة كما كل دول العالم مرحلة إعلان حالة الخطر، وبدأت القرارات القوية التي ساهمت وما زالت تساهم وستساهم في جلاء الوباء - بإذن الله - عن هذا الوطن الغالي.
إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - بدأت منذ اللحظات الأولى في إعطاء الأولية في كل التدابير الاحترازية من أجل صحة الإنسان على هذه الأرض سواء كان مواطنا أو مقيما أو مخالفا، فكان العلاج والغذاء وحتى حين وصل اللقاح وبدأت عملية التطعيم والوقاية ولتكون المملكة ضمن خمس دول الأكثر أمنا وأمانا خلال عامي الجائحة 2020 / 2021.
إن القصة بدأت حين تم إصدار قرارات قوية ومهمة اتخذتها القيادة السعودية مع تكامل حكومي ودعم شعبي كبير فكانت إجراءات تعليق السفر لكل المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتعليق العمرة، وإيقاف الدراسة الواقعية ولكن استمرارها عن بعد لكل مراحل التعليم العام والعالي، والعمل عن بعد وإغلاق الأماكن العامة والحجر الجزئي والكلي وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي ربما يكون بعض منها صعبة وقوية، ولكن كان لا بد منها من أجل احتواء الوباء والعمل على منع تفشيه، وبالفعل بدأت كل الإجراءات الاحترازية والتي رافقها دعم حكومي لكل الفئات المتضررة ومحاولة خروج الوطن بأقل الخسائر البشرية والمالية والمعنوية.
لقد تكللت جهود الوزارات بالنجاح الكبير بدءاً من وزارة الصحة ومروراً بكل الوزارات والهيئات وعادت الحياة إلى طبيعتها، ولكن مع ذلك وفي بداية مطلع العام 2021م بدأت الأعداد تتزايد بسبب التراخي في الإجراءات الاحترازية وبدأ ناقوس الخطر يدق مما استلزم عودة جزئية لبعض التدابير الاحترازية من أجل العمل على خفض أعداد المصابين، فما كان من وزارتي الصحة والداخلية إلا الإعلان عن جملة من البيانات الخاصة بوجوب التعاون وجملة من التدابير الوقائية إضافة إلى عدد من الإجراءات الإلزامية في حال الخروج من المنزل وارتياد الأماكن العامة.
إن كل ما سبق هو من أجل صحة إنسان هذه الأرض فالمشوار الطويل الذي قطع من أجل الصحة لا يجب أن يهدر بسبب التكاسل والتراخي وعدم استشعار المسؤولية المجتمعية، لذا يجب أن نلتزم، وأن نعود بحذر، ونتعاون ولا نتهاون فكل ما كان وسيكون هو في المصلحة العامة لنا جميعاً، ومرور عام على هكذا وباء ضرب العالم لن يكون إلا وباء قويا وشرسا ويجب أن يحارب بالعمل على القضاء عليه وكلنا مسؤول.. وصحة الوطن هي من صحة كل فرد يقيم على ثراه، وعلى كلّ منا العمل على تحمل دوره الوطني.
360 يوما مرت ولم يبقَ إلا القليل.. رفع الله البلاء، وحفظ الله العالم والإنسانية.




http://www.alriyadh.com/1872422]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]