المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تنهار حقائق حياتك



المراسل الإخباري
03-06-2021, 07:00
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لكل شخص حقائق واعتقادات تستند عليها حياته ويعتمد عليها وجوده الفكري.
أعمدة فلسفية أو دينية أو تقليدية أو قبلية أو قومية، يعيش حياته وفقا لها، متأملا فيها، قابلا إياها، غير متخيل أن يعيش من دونها، مضحيا من أجلها، يراها هي الحقيقة التي لا تُنقَض. يتعصب لها، ينافح دونها، يخاصم من يشكك فيها.
لكن للكثير من الناس ستأتي اللحظة التي تجبره فيها الحياة أن يتساءل عن تلك الحقائق الشخصية، إما موقف أو كتاب أو حوار، وسوف يهوّن من شأن بذرة الشك هذه في البداية، لكن البذرة ببطء ستتحول إلى شجرة تمد ظلها الوارف على كل ما تحتها من مبادئ بظلال الريبة والاضطراب المظلمة، تزرع المزيد من القلق، تذكي نار التوتر، حتى إما يصل الشخص إلى حل يريحه أو يظل مستعرا بنار القلق والحيرة.
مثال ذلك لما أتى الإسلام، فقد كانت الوثنية تعشعش في عقول المشركين، اختلطت بتراث الأجداد فزاد تعظيمهم وتقديسهم لها، لكن لما أتت حقيقة لم يَقْدر العقل أن ينكرها جحد بها البعض مع إبطان الاستيقان وأسلم غيرهم، الجحود كان مثل من يحاول أن يسند أعمد المعبد المنهارة، محاولة يائسة أليمة، لكن حتى الذي أسلم لا شك أنه وجد مشقة وألما في البداية، بعضهم لأنه قضى حياته قبل ذلك على باطل وندم لأنه لم يقض عمره في الحق، وبعضهم لأنه رأى انهيار المنظومة التي ظن أنها الحق طيلة عمره.
لكن هذا ليس حصرا على الاعتقادات والأديان بل يشمل أي اعتقاد قوي مقدس مهم لديك، عندما تفكر في مغزى الحياة قد تجد ذلك، كنت تظن أن السؤال سهل لكن تغلي التساؤلات داخل عقلك، تتصدع الأعمدة التي كانت قائمة على أجوبة معلبة ما عادت تقنعك، تصل إلى تلك اللحظة المصيرية الأليمة: انهيار حقائقك أمام عينيك.
ماذا ستفعل الآن؟




http://www.alriyadh.com/1873371]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]