المراسل الإخباري
03-08-2021, 13:19
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png في الآية: «أفرأيت من اتخذ إلهه هواه». لم أجد أفضل من هذا الوصف لما قرأت عن فلسفة اليوناني «أريستيبوس» الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد وتتلمذ على يد سقراط، كانت فلسفته مختلفة فهو أول فيلسوف قال إن إشباع كل الرغبات والشهوات هو غاية الوجود وأن من يفعل ذلك يحقق الهدف من خلقه.
هذا واحد من الآراء عن السعادة وكيفية تحقيقها، والسعادة هي هدف كل إنسان بلا استثناء، لكن الكلمة مبهمة، فما السعادة أصلاً؟
هل هي إشباع الرغبات؟ السلامة من الآلام؟ إنجازات؟ تختلف التعريفات وحسب التعريف الذي تؤمن به فستصل إلى وسيلة مختلفة للوصول إلى ذلك النوع من السعادة، ولو كانت في إسعاد الآخرين فإن سعادتك ستكون في الإيثار والتضحية، ولو كانت في الانغماس في الملذات فستؤمن بمبدأ أريستيبوس، وهو مبدأٌ أخطر مما يبدو، فإذا كان إشباع كل نزوة هدفاً فنعرف أن الرغبات لن تنطفئ أبداً وستتنوع حسب المزاج، فبالنسبة للفيلسوف «هوبز» فهذا يعني إرضاء الجشع بلا توقف، والمفكر «لاميتري» اقترح استخدام المخدرات ولو للحصول على وهم السعادة، وأما الماركيز دي ساد فإنه سيوافقك لو عذّبتَ ومزقتَ الأرواح البريئة فقط لتتلذذ بآلامهم (ومن اسمه أتى مصطلح السادية)، فمجرد كونك ترغب في إيلام إنسانٍ أو حيوان يكفي لتبرير ذلك، فالسعادة صارت في إشباع كل رغبة بلا استثناء.
السعادة مفهوم كبير محير، اختلف فيه الفلاسفة والعلماء منذ قديم الزمان كما ترى، ويبدو أن الاختلاف على تعريفها سيستمر إلى آخر لحظة من حياة البشر.
http://www.alriyadh.com/1873744]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
هذا واحد من الآراء عن السعادة وكيفية تحقيقها، والسعادة هي هدف كل إنسان بلا استثناء، لكن الكلمة مبهمة، فما السعادة أصلاً؟
هل هي إشباع الرغبات؟ السلامة من الآلام؟ إنجازات؟ تختلف التعريفات وحسب التعريف الذي تؤمن به فستصل إلى وسيلة مختلفة للوصول إلى ذلك النوع من السعادة، ولو كانت في إسعاد الآخرين فإن سعادتك ستكون في الإيثار والتضحية، ولو كانت في الانغماس في الملذات فستؤمن بمبدأ أريستيبوس، وهو مبدأٌ أخطر مما يبدو، فإذا كان إشباع كل نزوة هدفاً فنعرف أن الرغبات لن تنطفئ أبداً وستتنوع حسب المزاج، فبالنسبة للفيلسوف «هوبز» فهذا يعني إرضاء الجشع بلا توقف، والمفكر «لاميتري» اقترح استخدام المخدرات ولو للحصول على وهم السعادة، وأما الماركيز دي ساد فإنه سيوافقك لو عذّبتَ ومزقتَ الأرواح البريئة فقط لتتلذذ بآلامهم (ومن اسمه أتى مصطلح السادية)، فمجرد كونك ترغب في إيلام إنسانٍ أو حيوان يكفي لتبرير ذلك، فالسعادة صارت في إشباع كل رغبة بلا استثناء.
السعادة مفهوم كبير محير، اختلف فيه الفلاسفة والعلماء منذ قديم الزمان كما ترى، ويبدو أن الاختلاف على تعريفها سيستمر إلى آخر لحظة من حياة البشر.
http://www.alriyadh.com/1873744]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]